الإثنين, 12-يوليو-2010
الميثاق نت -     فيصل الصوفي -
< معظم العمليات التي نفذتها أجهزة الأمن ضد الإرهاب كشفت عن وجود إرهابيين أجانب في اليمن.. وفي كثير من الهجمات الإرهابية ظهر أن المشاركين إرهابيون أجانب.. الذي قتل ضابطين في المستشفى الذي كان يعالج فيه بصنعاء إرهابي أجنبي.. وبعض ضحايا الإرهاب في مأرب استشهدوا على أيدي إرهابيين أجانب.. عمليات تمت في تريم وأبين وشبوة وصنعاء وفي مناطق أخرى تبيَّن من خلالها أن من بين المقبوض عليهم والمقتولين أجانب.. ومن بين قيادات تنظيم القاعدة الكبيرة على الأقل هناك اثنان من بين الخمسة أجانب..
إرهابيون أجانب قُهروا في بلدانهم بفعل الضربات القوية التي تمت في إطار استراتيجية الحل الأمني للإرهاب، يبدو أنهم تمكنوا من المجيئ إلى هنا ليتحدونا ويعيثون في أرضنا فساداً، وعلى أبناء هذا المجتمع أينما وُجدوا على هذه الأرض التخلي عن عواطفهم تجاه الغريب لأن هؤلاء‮ ‬الإرهابيين‮ ‬لا‮ ‬يستحقون‮ ‬ذلك،‮ ‬ولا‮ ‬يعتبرون‮ ‬أنفسهم‮ ‬غرباء‮ ‬بل‮ ‬أوصياء‮ ‬على‮ ‬المجتمع‮ ‬وعلى‮ ‬المجتمعات‮ ‬الإسلامية‮ ‬كلها‮..‬
وفي الوقت نفسه يتعين على وزارة الداخلية وضع الإرهابيين الأجانب في جدول أعمالها اليومية.. فالقضاء أو القبض عليهم ومن ثم محاكمتهم أو ترحيلهم إلى بلدانهم ضرورة تمليها الحاجة إلى تحرير اليمن من الإرهابيين الأجانب ومن ثم تحريرها من الإرهاب المحلي.
نقول ذلك لإدراكنا أن الإرهابيين الأجانب الموجودين في اليمن خطرون للغاية.. وقد قلت ذات مرات أنهم مصيبة عامة لأنهم يمتلكون خبرات في التدريب وفي التخطيط والتنفيذ اكتسبوها في البلدان التي جاؤوا منها والمعارك التي خاضوها في مواقع شتى.. كذلك الأمر بالنسبة للتمويل فأولئك الإرهابيون الأجانب مرتبطون مع ممولين في الخارج بعلاقات قوية.. فامرأة واحدة في السعودية أرسلت إلى سعيد الشهري السعودي الموجود في مكانٍ ما في اليمن مليوني ريال سعودي وآلافاً من الدولارات وكميات من المجوهرات التي جمعتها من تجار سعوديين حسني النية باسم إقامة مساجد ورعاية أيتام.. وهذا على سبيل المثال فقط.. فضلاً عن أن أولئك الإرهابيين الأجانب الموجودين في اليمن جاءوا ومعهم خبرات في التعامل مع التكنولوجيا، واستخدامها في التواصل وفي التفجير عن بُعد وفي الإعلام أيضاً..
إننا لا نقلل هنا من دور الإرهاب المحلي الخالص.. بل نلفت الانتباه إلى حقيقة واضحة.. وهي أن الإرهابيين الأجانب هم أكثر صناعةً لهذا الإرهاب بحكم مؤهلاتهم وقدراتهم وإمكاناتهم المادية التي أشرنا إليها، وبها يفسدون شبابنا.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 09:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-16512.htm