الأحد, 08-أغسطس-2010
الميثاق نت - راسل عمر القرشي راسل عمر القرشي -
أمس السبت عقدت اللجنة المشتركة للتهيئة والإعداد لمؤتمر الحوار الوطني أولى جلساتها تنفيذاً لاتفاق 17 يوليو واستكمالاً لتنفيذ ما نص عليه من بنود توافقية وإعلاناً عن بدء ساعة الحوار الوطني الجاد والمسؤول..
دقت ساعة الحوار بعد طول انتظار وترقب بين أطياف العمل السياسي الوطني، هدفاً في إنهاء كل صور وأشكال الخلافات التي طفت على سطح الوطن في أيام خلت، وهدفاً أيضاً في تحقيق الشراكة الوطنية المؤمل منها الوصول إلى كلمة سواء انتصاراً للوطن وثوابته العليا وانتصاراً للشعب..
دقت ساعة الحوار..، وبدأ الجميع بعقول مستنيرة وضمائر حية يتهيأون لإغلاق صفحة الماضي، ومناقشة كل ما يخص الواقع الوطني السياسي والديمقراطي بمسؤولية تنفيذاً لاتفاق فبراير 2009م..
•سعدت كثيراً وأنا أستمع في هذه الجلسة إلى كلمة الأخ عبد ربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - لما تضمنته من وضوح وما حملته من مضامين تعكس موقف السلطة والحزب الحاكم من الحوار وتكشف عن إيمان حقيقي بهذا النهج الذي رسّخه وسار عليه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية منذ انتخابه في الـ 17 من يوليو 1978م..، وتؤكد في الوقت نفسه ضرورة التوافق وتحقيق الشراكة الوطنية وإنهاء كل صور التأزيم والقطيعة..
أكد نائب رئيس الجمهورية في كلمته الضافية والصادقة والمسؤولة أهمية الحوار في هذه المرحلة الوطنية كما كان في كل المراحل، وأهمية الإصلاحات التي ينبغي إجراؤها..، والوصول إلى اصطفاف وطني شامل وكامل لحل كل الإشكالات القائمة ومواجهة مجمل التحديات التي تواجه الوطن..
وضع نائب الرئيس أعضاء اللجنة الحوارية المشتركة أمام مسؤولياتهم الملقاة اليوم على عواتقهم..، أمام القضايا التي ينعقد الحوار الوطني من أجلها..، تحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا..
•دقت ساعة الحوار.. ولا مجال أو حديث اليوم لغير الحوار والعمل الجماعي المسؤول والمشاركة الجادة والفاعلة في وضع النقاط على الحروف والخروج بنتائج تصب في مصلحة الوطن..مصلحة الديمقراطية.. مصلحة البناء والتنمية..
إن ما يهم أبناء الشعب اليوم هو أن تعكس اللجنة الحوارية المشتركة مسؤولياتها من خلال الحرص على إنجاح جلسات الحوار والخروج بنتائج توافقية تجمع أبناء الوطن جميعاً تحت رايتها وتقود إلى تحقيق كل الآمال والطموحات الشعبية..
حوار من أجل الوطن.. من أجل إنهاء الاحتقان السياسي وتحقيق الانفراج.. من أجل الاصطفاف لمواجهة كل حلقات التآمر ومجمل التحديات التي يواجهها الوطن وتستدعي العمل الجماعي المتيقظ على الدوام..
الأمل في أن تنجح اللجنة الحوارية المشتركة في سد كل الثغرات التي يسعى البعض من خلالها إلى عودة الاحتقان وإلى المناكفات والمكايدات التي أضرت بالوطن..
نأمل أن يكون هذا الحوار الذي ينعقد في ظلال شهر رمضان المبارك حاملاً كل الخير ومعمقاً لقيم المحبة والتلاحم في النفوس ومعلناً بدء الشراكة والمشاركة الجادة والمسؤولة بين أبناء الوطن جميعاً..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 12-مارس-2025 الساعة: 11:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-16932.htm