احمد الرمعي -
< مساء الجمعة الماضي دعت استراليا رعاياها المتواجدين في بلادنا الى مغادرتها، محذرةً إياهم- عبر بيان لوزارة الخارجية- من احتمال وقوع أعمال إرهابية ضد الأجانب المتواجدين في اليمن وقبلها فعلت فرنسا ذلك.
إننا كيمنيين نعتقد أن من واجب هذه الدول مساندة بلادنا في حربها على الإرهاب وليس سحب رعاياهم.. لأن اليمن يخوض حرباً شرسة مع الإرهابيين الذين إن قويت شوكتهم لن يؤثروا على أمن واستقرار اليمن فقط بل سيمتد شرهم الى الدول المجاورة مهدداً السلم العالمي برمته.
ولا أحد يستطيع أن ينكر أو يخفي ماعاناه اليمن جراء الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم القاعدة والخارجون على القانون والمتمردون، حيث عمد هؤلاء وبكل إصرار إلى الإضرار بسمعة اليمن وتدمير بنيته الاقتصادية ومحاولة خلخلة نسيجه الاجتماعي من خلال ما يدعون اليه من أفكار هدامة لا تختلف عن أفكار من سبقوهم من المارقين ممن يستمرئون الحقد على أوطانهم.
إن على الدول الشقيقة أن تعلم أن أولئك الإرهابيين ينفذون مشروعاً قذراً لا يستهدف أمن واستقرار اليمن وحده بل وكل دول المنطقة دون استثناء.
كما أن على الدول الصديقة ألا تظن أن مصالحها بعيدة عن الاستهداف من قِبَل الإرهابيين بقايا قوى التخلف والإجرام.. وبالتالي فعليها مساندة اليمن في حربه على الإرهاب ودعمه بكل السبل، لا مطالبة رعاياها بالمغادرة، فتلك هي غاية وأحلام الإرهابيين، وأن لا ترتعد فرائصها من هذه المعركة التي هي قدرنا جميعاً ولابد من الانتصار فيها مهما كلف ذلك من ثمن.. ونعتقد أن دعم جهود اليمن في مساعيها للقضاء على آفة الإرهاب الخبيثة تحتاج أيضاً إلى تضحية من قبل الشركاء الذين يخوضون الحرب ضد الإرهاب.. وليس إلى قرارات مرتجفة.{
ساندوا اليمن بدلاً من سحب رعاياكم