الإثنين, 06-ديسمبر-2010
الميثاق نت -  كتب: المحرر السياسي -
الكلمة التي ألقاها فخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- بمناسبة تواصل مباهج أفراح الثورة الخالدة المتوهجة بالعيد الـ43 ليوم الاستقلال المجيد الـ30 من نوفمبر، تكتسب أهميتها من تزامن هذه المناسبة مع استضافة الوطن الناجحة المتميزة لخليجي20 والذي اختتمت فعالياته يوم امس الاحد في درة اليمن وثغره الباسم عدن التي هي اليوم مزهوة بألق احتضانها لهذا الحدث الرياضي الثقافي الاقليمي العربي لتكون عنواناً للنجاح والانتصار الذي كان شعبنا على موعد معها في الـ30 من نوفمبر 1967م يوم رحيل آخر جندي بريطاني من الارض اليمنية وايضاً في الـ30 من نوفمبر 1989م يوم التوقيع على اتفاقية إعادة وحدة الوطن أرضاً وإنساناً والتي منها انبلج فجر يوم 22مايو الأغر 1990م الذي فيه رُفع علم الوحدة شامخاً خفاقاً في سماء اليمن معلناً عصراً جديداً في حياة شعبنا ومسيرة ثورته، وها هو الـ30 من نوفمبر 2010م تأتي مناسبته مع نجاح خليجي20 المنقطع النظير، وهكذا من عدن وفي عدن تجلى الرد العملي على كل مرضى العقول والنفوس الحاقدين الذين حاولوا عبثاً التأثير على الاشقاء من خلال تقديم صورة سيئة عن اليمن وشعبه الحضاري العريق لا وجود لها إلا في أذهانهم، فكان الفشل الذريع والسقوط المريع لأمانيهم الخبيثة ورهاناتهم الخاسرة.
هذا هو السياق الذي تحدث به فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، فكانت كلمته تحمل معاني ومضامين عميقة الدلالات، أبعادها لم تتوقف عند عظمة المناسبة والنجاح والإنجاز المحقق في خليجي20، بل تجاوز ليضع النقاط على الحروف فيما يرتبط بمتطلبات الراهن الوطني ومعطيات استحقاقاته حاضراً ومستقبلاً، متناولاً المهام الماثلة أمام أبناء شعبنا وقواه الوطنية الحريصة على المضي قُدُماً في مسيرة تطوره الديمقراطي والسياسي والاقتصادي والتنموي، معطياً الانتخابات البرلمانية أولوية من حيث هي استحقاق للشعب وليس للأحزاب خصوصاً تلك التي تحاول أن تفرض وصايتها عليه ومصادرة إرادته في حكم نفسه بنفسه.. في هذا المنحى كان فخامة الأخ الرئيس واضحاً وحاسماً في اتجاه إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد 27 ابريل 2011م..
مؤكداً على نهج الحوار الذي لا يجب دستوراً وقانوناً جعل الانتخابات مرهونة به، فلكل منهما مساره، والربط بينهما لايمكن فهمه إلا باعتباره موقفاً معادياً للديمقراطية التعددية ومصادرة لحق الشعب في اختيار ممثليه في مؤسسة الدولة التشريعية والتنفيذية والمحلية.. ومن هنا نخلص الى الحقيقة التي دوماً يُذكّر الأخ الرئيس الجميع بها وهي ان الديمقراطية خيار وطني لشعبنا وليست «شور وقول».. منوهاً إلى أن المقاطعة والمشاركة حق ينضوي في إطار الديمقراطية لكن ليس من حق أحد أن يعمل على تخريب الأساس الذي يقوم عليه البناء المؤسسي لنظامنا السياسي، ونعني هنا الديمقراطية، إحدى تجسيدات النضال الوطني لشعبنا وتعبيرات انتصاراته لثورته ولنظامه الجمهوري ووحدته، وهي المدماك وحجر الزاوية في بناء الدولة اليمنية الموحدة الحديثة.. وأية محاولة للنيل منها أواستهدافها إنما يعني السعي الى هدم المعبد على رؤوس الجميع وهذا خيار تدميري على أصحابه بدرجة رئيسة، وعلى الوطن والذي لا يمكن السماح به، وكل أبنائه سيواجهونه منتصرين لخيارهم الديمقراطي والثوابت الوطنية والدستور والقانون.
لقد كان الاخ الرئيس صريحاً وجاداً وشفافاً في كلمته بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، متمثلاً التضحيات الجسام التي قدمها اليمانيون انتصاراً للثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة والديمقراطية، مستلهماً من وهج المناسبة المسار الصحيح الذي ينبغي المضي فيه لبناء اليمن الجديد الحر المستقل والمستقر الديمقراطي الناهض والمزدهر.. وفي هذا تتجلى الرؤية الوطنية المسؤولة على حاضر اليمن وغد أجياله القادمة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 06:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18700.htm