الإثنين, 15-يناير-2007
صنعاء - الميثاق نت -
أكد الدكتور أحمد علي عبداللاه رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط أن العام 2007م سيشهد ارتفاع عدد القطاعات النفطية الاستكشافية من 26 قطاعاً إلى 47 قطاعاً استكشافياً تديرها شركات عالمية من مختلف الجنسيات.
وقال‮ ‬عبداللاه‮ ‬إن‮ ‬خطة‮ ‬الهيئة‮ ‬ستركز‮ ‬على‮ ‬التنقيب‮ ‬عن‮ ‬النفط‮ ‬في‮ ‬البحر،‮ ‬ووضع‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬الامتيازات‮ ‬في‮ ‬المنافسة‮ ‬الدولية‮ ‬في‮ ‬خليج‮ ‬عدن‮ ‬والبحر‮ ‬الأحمر‮.‬
وتابع‮ ‬المسئول‮ ‬النفطي‮ "‬لدينا‮ ‬حقول‮ ‬غير‮ ‬مستغلة‮ ‬حتى‮ ‬الآن،‮ ‬وفي‮ ‬قطاع‮ ‬إس1‮ ‬في‮ ‬شبوة‮ ‬يوجد‮ ‬نفط‮ ‬ثقيل،‮ ‬والأرقام‮ ‬تقول‮ ‬انه‮ ‬يحتوي‮ ‬على‮ ‬نصف‮ ‬مليار‮ ‬برميل‮ ‬لم‮ ‬يستغل‮ ‬حتى‮ ‬الآن‮".‬
وأشار إلى أن اليمن مازال في طوره الأول بالنسبة لعملية الاستثمار النفطي والصناعة البترولية، وهناك أحواض رسوبية جديدة سيتم العمل فيها اعتباراً من هذا العام، وهناك مناطق غازية واكتشافات جديدة في مأرب والجوف بالإضافة إلى احتمالات بوجود الغاز في خليج القمر ومناطق‮ ‬العمق‮ ‬في‮ ‬خليج‮ ‬عدن‮ ‬والبحر‮ ‬الأحمر‮ ‬وشمال‮ ‬حضرموت‮.‬
وقال‮ ‬رئىس‮ ‬الهيئة‮ »‬نحن‮ ‬بشكل‮ ‬أساسي‮ ‬نركز‮ ‬على‮ ‬مسألة‮ ‬إنتاج‮ ‬النفط‮ ‬وهي‮ ‬شغلنا‮ ‬الشاغل،‮ ‬ولدينا‮ ‬زيادة‮ ‬كبيرة‮ ‬في‮ ‬حجم‮ ‬الطلبات‮ ‬الاستثمارية‮.‬
وأوضح‮ ‬أن‮ ‬الهيئة‮ ‬بصدد‮ ‬دراسة‮ ‬كيفية‮ ‬إعادة‮ ‬حقن‮ ‬جزء‮ ‬من‮ ‬الغاز‮ ‬بمنطقة‮ ‬المسيلة‮ ‬إلى‮ ‬باطن‮ ‬الأرض،‮ ‬وان‮ ‬يستغل‮ ‬الجزء‮ ‬المتبقي‮ ‬في‮ ‬مشاريع‮ ‬محلية‮.‬
وأشار‮ ‬في‮ ‬حوار‮ ‬أجرته‮ ‬معه‮ ‬مجلة‮ »‬الاستثمار‮« ‬إلى‮ ‬الاهتمام‮ ‬بالكادر‮ ‬النفطي‮ ‬الذي‮ ‬هو‮ ‬في‮ ‬صميم‮ ‬عمل‮ ‬الهيئة‮ ‬على‮ ‬أساس‮ ‬الإعداد‮ ‬للمستقبل‮.‬
وأضاف‮ ‬ان‮ ‬حجم‮ ‬الاستثمار‮ ‬النفطي‮ ‬يزيد‮ ‬مع‮ ‬زيادة‮ ‬أسعار‮ ‬النفط‮ ‬وهذا‮ ‬يتطلب‮ ‬إيجاد‮ ‬شراكة‮ ‬مع‮ ‬الشركات‮ ‬الأجنبية‮ ‬وليس‮ ‬مجرد‮ ‬رقابة‮ ‬إشرافية‮ ‬عليها‮.‬
وقال‮: »‬خطتنا‮ ‬القادمة‮ ‬تكوين‮ ‬شركات‮ ‬مشتركة‮ ‬تعمل‮ ‬في‮ ‬مجالات‮ ‬التشغيل‮ ‬والخدمات‮ ‬النفطية‮«.‬
وأكد رئىس هيئة استكشاف وإنتاج النفط أن المنطقة الممتدة من جنوب البحر الأحمر من الحدود اليمنية السعودية وحتى خليج عدن وخليج القمر وأيضاً المنطقة المحيطة بجزيرة سقطرى فيها أحواض رسوبية، وهذه المناطق تم تقسيمها إلى قطاعات امتياز بمساحات محددة تتـــكيف مع أسعـار‮ ‬النفط‮ ‬الحالية،‮ ‬ورغبة‮ ‬الشركات‮ ‬العالمية‮ ‬في‮ ‬الاستكشاف‮ ‬في‮ ‬مناطق‮ ‬عذراء‮ ‬وجديدة‮.‬
وتابع المسئول النفطي »لدينا مؤشرات جيدة وواضحة في البحر الأحمر حتى أن النفط يخرج إلى السطح في بعض المناطق، هناك في خليج عدن اكتشاف منذ عام 1988م قامت به شركة أجيب في حقل شرمة وأعلن وقتها أنه دون التجاري ولم يطور وهذا يعني أن النفط موجود ليس فقط من الناحية النظرية‮ ‬وإنما‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬الاستكشافات،‮ ‬مما‮ ‬يعطي‮ ‬زخماً‮ ‬كبيراً‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المناطق،‮ ‬ونتوقع‮ ‬اقبالاً‮ ‬واسعاً‮ ‬على‮ ‬الاستثمار‮ ‬فيها‮..‬
‮ ‬أما‮ ‬الشروط‮ ‬فسوف‮ ‬تتكيف‮ ‬مع‮ ‬ظروف‮ ‬النفط‮ ‬العالمية‮ ‬وتتناسب‮ ‬كذلك‮ ‬مع‮ ‬النفقات‮ ‬الكبيرة‮ ‬في‮ ‬المناطق‮ ‬البحرية‮«.‬
ولفت‮ ‬الدكتور‮ ‬عبداللاه‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬الاحتياطي‮ ‬يقدر‮ ‬حالياً‮ ‬بحوالي‮ ‬9‭.‬7‮ ‬مليار‮ ‬برميل،‮ ‬والإنتاج‮ ‬370‮ ‬ألف‮ ‬برميل‮ ‬من‮ ‬النفط‮ ‬يومياً‮.‬
وتوقع‮ ‬زيادة‮ ‬قريبة‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬تدخل‮ ‬الحقول‮ ‬العشرة‮ ‬الجديدة‮ ‬خطة‮ ‬الإنتاج‮.‬
وقال: »هناك اكتشافات في آبار جديدة بحقول منتجة بصخور الأساس في القطاع 10، لكن بشكل عام الآن يجب أن نبني المنشآت والأنابيب، هدفنا أن نعيد الإنتاج إلى ما كان عليه في حدود 400 ألف برميل يومياً.. وفي السنوات القادمة سيشهد اليمن زيادة ملحوظة جداً في إنتاج النفط‮ ‬لأن‮ ‬حجم‮ ‬الأعمال‮ ‬الاستكشافية‮ ‬كثيفة،‮ ‬ولدينا‮ ‬معلومات‮ ‬واعدة‮«.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 04:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1917.htm