الأربعاء, 12-يناير-2011
الميثاق نت -      عصام السفياني -
لم تحمل بيانات ومواقف أحزاب المشترك ومنظماتها موقفاً واضحاً من جرائم غادرة وهمجية راح ضحيتها عدد من أبطال القوات المسلحة والأمن خلال الأيام القليلة الماضية في أبين ولحج .
موقف كهذا ليس مستغرباً من أحزاب وقيادات لم تخلُ بياناتها وتصريحاتها من تعبئة عدائية تستهدف المؤسسة الأمنية والعسكرية وآخرها ما أورده بيان ما تسمى بلجنة الحوار التي تقودها أحزاب المشترك.
أبطال القوات المسلحة والأمن لاينتظرون اعترافاً بجميل صنعهم ممن يستوطن الجحود والمرض قلوبهم فهم حماة وطن، وجدار متين سيظل صامداً في وجه كل معاول التخريب والتدمير ودعاة الفوضى والتمزق.
أنهم أشرف الرجال الذين يتصدون لسهام الإرهاب والإجرام والتخريب انطلاقاً من واجبهم الوطني ومسئوليتهم الأخلاقية والدستورية.. لايأبهون لأوهام كسيحة يسوقها من يلهثون خلف منافع ذاتية تتنافى مع مصالح الشعب .
والأبطال الذين يواجهون بصدرهم طلقات الغدر والخيانة حماية للشعب وحفاظاً على وطن يستحقون أن نرشقه بالقبل والورود لا أن نجعل منهم هدفاً لتبرير الفشل والنوايا الخبيثة التي يبيتها دعاة الفوضى والانفلات.
الجندي الذي تلفحه الصحراء بحرها والجبال ببردها وهو مرابط لينعم شعب قوامه 25 مليون نسمة بالسكينة والهدوء يستحق أن نلبسه حلل القداسة والتمجيد فلولاه ما فتحنا أبواب منازلنا كل صباح لينطلق أطفالنا كالفراشات إلى مدارسهم تسبقهم براءتهم وشوقهم لصباح جديد دون خوف من قاطع طريق أو عابث أو فوضوي
أولئك الأبطال الذين يستشهدون في الصباح والمساء ووقت تناولهم وجباتهم وأثناء ذهابهم وعودتهم من الصلاة ليعيش المتطاولون ليالي حمراء ومترفة لا يكدرها قلق أو خوف، ومع ذلك لا يجدون إلا جفاءً واستهدافاً وتجنياً من هؤلاء الأقزام الذين لم يعد للوفاء في أجندتهم مكان .
فلا تلتفتوا يا عطر هذه الأرض الطيبة لنعيق الغربان ودعاة الفوضى وقتلة الأطفال لأنكم بجباهكم السمراء (والمحملة بعشقكم لتراب وطنكم ) أزهى من رونق وجوههم وأوفى من إدعاءاتهم المسفوفة على أرصفة النفاق .. كما أن ثباتكم في مواقع البطولة والشرف أصلب من الرواسي التي تقفون عليها .
إداناتهم لمن استهدفوكم لن تمنحكم مجداً أشرف من ذلك الذي تصنعونه في كل الملاحم والمواقف لوطنكم وشعبكم الذي خرجتم من نسيجه الأصيل ومكونه الحضاري العريق .
أنتم يا شهداء هذا الوطن في لحج وأبين وصعدة والجوف ومأرب والضالع وكل بقعة وجبل ووادٍ سيفخر بكم أبناؤكم وشعبكم وسيخلدكم التاريخ الذي لا يفتح صفحاته إلا للعظماء من أمثالكم وستنبت دمائكم الطاهرة الزكية مستقبلاً أكثر إشراقاً لأبنائكم وأطفال الوطن الذين يقفون كل صباح في المدارس لتحية علم منكم فقط يستمد شموخه وإليكم يستند في تحليقه في السماء .

كل أحاديث الأقزام عن عسكرة المدن وغيرها من المصطلحات الجوفاء التي تبطن الخيانة وتضمر الشر لكم وللوطن أركلوها خلف ظهوركم وسيروا في طريقكم حماة وطن وبناة مجد وصناع عزة.. أنتم يا أشرف الرجال .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 26-يونيو-2024 الساعة: 09:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19290.htm