الإثنين, 17-يناير-2011
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
منذ أن رجع الإرهابي السعودي جابر الفيفي إلى بلاده قبل أشهر قليلة كثرت المقابلات الصحفية التي تجريها معه صحف وقنوات الفضائية عن تجربته عندما كان عضواً في تنظيم القاعدة اليمني- السعودي (تنظيم القاعدة في جزيرة العرب).. عاد من اليمن إلى السعودية .. يدين الإرهاب وفي الوقت نفسه يدافع عن إرهابيين بأعيانهم لمجرد العصبية القبلية.. يكذب لتزوير حقائق صارت معروفة لدى الرأي العام في اليمن والسعودية وغيرهما.. ويدعي أن الإرهابيين السعوديين الموجودين في اليمن يرغبون بالعودة إلى بلادهم تائبين لكنهم لا يستطيعون ذلك لأنهم صاروا أسرى لدى الإرهابيين اليمنيين.. وأن هؤلاء الأخيرين يتعمدون ارسال مفجرين سعوديين إلى بلادهم لإثارة نقمة سلطة المملكة على إرهابييها في اليمن، وبالتالي هذا يثير خوفهم من العودة فيضطرون للبقاء تحت سيطرة الإرهابيين اليمنيين، لأن هؤلاء الأخيرين يستخدمون السعوديين لتقوية أنفسهم بحكم أن لدى السعوديين المال ومصادر التمويل، كما أنهم قادرون على استقطاب عناصر جديدة باسم الإسلام والجهاد لكون اليمنيين يثقون أن السعوديين أهل علم ودين.. وبالإجمال يريد الرجل أن يؤدي دوراً محدداً، وهو اقناع الرأي العام أن اليمن مصدر الإرهاب الذي يقع في السعودية، وأن الإرهابيين السعوديين «مساكين» و«أسرى» و«أدوات» بيد الإرهابيين اليمنيين.. يعني الدفاع عن إرهابيين وإدانة إرهابيين من الصنف نفسه.. وهو منطق لا يستقيم.. وهو منطق يرفضه الإرهابيون الذين يؤكدون أنهم أخوة في ملة الإرهاب، وهم الذين يرون أن قوتهم في تهديد الأمن في اليمن والسعودية تكمن في وحدتهم وتلاحمهم.
إن الداخلية السعودية تؤكد أن إرهابيين سعوديين موجودين في اليمن يدخلون إلى السعودية لتهريب عناصر إرهابية إلى اليمن ولجمع الأموال ثم يعودون إلى اليمن.. بينما هذا الفيفي يكذب ويقول إن الإرهابيين السعوديين «مساكين وأسرى» لا يستطيعون العودة لإعلان توبتهم.. كيف هذا وهم الذين يدخلون ويخرجون بحرية وأمان؟! وفي محاولة من هذا الفيفي لتزوير الحقائق المكشوفة وتحرير تنظيم القاعدة من وصمة عار راسخة في أذهان الرأي العام، ادعى أن العسيري الذي حاول اغتيال الأمير محمد بن نايف كان مطوقاً بحزام ناسف.. بينما المعروف أن العبوة أو المادة المتفجرة كانت محشوة في «مستقيم» العسيري، وهذا ما ساعده على تجاوز مراكز التفتيش في المطارين اللذين عبرهما.. فكيف يزعم أنه كان مطوقاً بحزام ناسف ومع ذلك يعبر مطارين مزودين بأحدث تقانة أمنية؟
إن الذين عهدوا إلى هذا الفيفي أداء رسالة مؤداها أن اليمن مصدر الإرهاب إلى السعودية استكثروا عليه أن يكون ذكياً.. صحيح أنه يؤدي الدور الأساسي المطلوب منه، لكنه أيضاً ذكي بما يكفي، فقد أدى إلى جانب ذلك مهمة الدفاع عن الإرهابيين الذين يتقدم صفوفهم.. وابليس ما «يفلت» اخوته.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 10:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19368.htm