الإثنين, 17-يناير-2011
الميثاق نت -   أحمد مهدي سالم -
تشويش لوعي المواطن.. اتهامات متبادلة، وتراشق كلامي بلغة التهديد، وخلط للأوراق والأفكار، وعجنها في محاليل الأكاذيب وظهور خلطة عجيبة لا يميزُ البعض منها شيئاً ولا على أي شاطئ يرسو!
كَثُرَ اللّجاج، وتفاقمت الخصومة وبرز الفجور في الخطاب المهدد بالويل والثبور.
سلّت أجهزة الدعاية أسيافها من أغمادها وحرّضت المطابخ على غزو وملء عقول المواطنين وفق قناعاتها وسياساتها ومرجعياتها.
ازدادت خطابات التحريض وفتاوى التكفير وحملات التشهير وارتكاب جرائم وحشية وسفك دماء أبرياء من الجنود والمواطنين وسرقة وخطف السيارات، والسطو على المرافق والمستودعات ونهب معظمها وخصوصاً في بعض مناطق بعض المحافظات الجنوبية والتي ضعفت فيها هيبة الدولة وغاب القانون، وساد أو تسيّد في الشوارع خطاب واحد تأزيمي.. تعددت رسائله التي وصلت الى جهاتها.
ومع استفتاء جنوب السودان اشرأبت الأعناق وراحت بعض العقول في أحلام يقظة مع وجود فارق كبير، وبون شائع بين البلدين، والاسقاط وارد، والفكر شارد في ظل الابتعاد عن توجيهات القائد، واستحالة عودة النظام البائد، وارتضاء القتل بدم بارد؛ لكن البطون الجائعة من السهل قيادتها الى أي شيء؛ فإذا غنّيت للجائع استمع لك ببطنه- كما تقول إحدى الحكم الإنسانية- فما بالك والذهن مشوش، والجيوب فارغة والنفوس منكسرة.. والغضب الحاضر من بعض التصرفات المسؤولة؟! مع وجود تباين بين إيجابية ومنطقية خطابات القيادة، وسلبية وسائل التوعية الوطنية، وخلو الساحات من العمل الموازي ولو بالتساوي.
ترقب خائف من المجهول مع اشتداد حُمّى التهديدات، وصعوبة الحصول على لقمة العيش الكريم كنتيجة لتراكم الأزمات، وتداخل الوضع المحلي بالمخالب الاقليمية، وتعقيدات المطامع الغربية التي يروجون لها، ويبشرون بخير قادم يزيل الوضع القائم الذي الشر حوله حائم كما يتمنون وإن أخفوا الأماني الزائفة والرغبات الشيطانية تحت ستار عبارات معسولة، وتبريرات ساذجة تضعهم على أقل شيء في خانات اللاتوازن، والابتعاد عن ثبات الموقف، ووحدة الرؤية أو هجر نقاط الحياد.
الوطنية مغروسة في النفوس ومعجونة بخلايا الدماء، غير أن متواليات الألاعيب السياسية وغياب التوعية الصحيحة والاعتماد على آليات تثقيف قديمة وازدواجية قيادات.. فكيف يمكن تغيير مثل تلك الصور السلبية التي رسخها في الوعي، الفساد، وإهمال الكفاءات، والممارسات المخلة والثقة المبالغ بها بالمنتفعين من المؤتمر الشعبي العام.
قبل الختام
- سلطان البركاني المؤتمري المصادم والمقارع أفحمهم بقوله: شارع المؤتمر أكبر من شارعكم، وللنيام نقول: صح النوم.
- يحلو لقيادات ومنظّري المشترك تكرار مفردات وعبارات كاذبة على شاكلة «الانقلاب على الدستور»، ويا «خبرة المشترك».. الذي يهرب من الانتخابات هو المنقلب على الدستور، وطبعاً هذا تعرفه جدّتي.
الى د. عيدروس النقيب
- في الأنظمة الديمقراطية ليست هناك ديمقراطية توافقية، هناك أكثرية وأقلية، والثانية تخضع للأولى مش تتمرد علشان تلقى تياراً «يطبل ويفقع لها مشن.. من أجل يقضي شان» على قول حسين المحضار.
< قالوا: الحب أعمى، وأيضاً الحقد أعمى، بل أشد عمى.. والله يعين من يتعامل مع عميان البصر والبصيرة.
آخر الكلام
تَرفَّقْ أيُّها الجاني عليهم
فإن الرفق بالجاني عتابُ


تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 11:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19376.htm