الإثنين, 22-يناير-2007
الميثاق نت - تظل "البيضة" وحدها حاضرة في صلب الخطاب السياسي لحزب الشمس.. ويظل إخوان »الإصلاح« دون إخوانهم من فرقاء اللقاء المشترك حريصين أشد الحرص على خصوصيتهم الأصيلة في التوظيف السياسي الحلال للبيضة كرمز أول للمشروع السياسي الذي يديره الإخوان.
> عملياً، وبصورة شبه نهائىة، يحق لأصحاب محمد قحطان وإخوانه أن يفخروا بما وصلوا إليه من تقدم كبير في حلحلة المشكل الوجودي الأكبر الذي دوّخ العالم منذ أول الفلاسفة اليونان وحتى آخر حلفاء الإخوان المعاصرين »الأمريكان« وهو السؤال اللغز: »أيهما وجد أولاً: البيضة أم الدجاجة؟!«.. فالذي يظهر الآن وباستمرار هو أن إخوان حزب الشمس قد حسموا الجدل والحيرة وباتوا أول من استقر رأيه إلى نتيجة مُرضية امين الوائلي -
تظل "البيضة" وحدها حاضرة في صلب الخطاب السياسي لحزب الشمس.. ويظل إخوان »الإصلاح« دون إخوانهم من فرقاء اللقاء المشترك حريصين أشد الحرص على خصوصيتهم الأصيلة في التوظيف السياسي الحلال للبيضة كرمز أول للمشروع السياسي الذي يديره الإخوان.
> عملياً، وبصورة شبه نهائىة، يحق لأصحاب محمد قحطان وإخوانه أن يفخروا بما وصلوا إليه من تقدم كبير في حلحلة المشكل الوجودي الأكبر الذي دوّخ العالم منذ أول الفلاسفة اليونان وحتى آخر حلفاء الإخوان المعاصرين »الأمريكان« وهو السؤال اللغز: »أيهما وجد أولاً: البيضة أم الدجاجة؟!«.. فالذي يظهر الآن وباستمرار هو أن إخوان حزب الشمس قد حسموا الجدل والحيرة وباتوا أول من استقر رأيه إلى نتيجة مُرضية باعتبار »البيضة« هي الأصل وما عداها فإنما هو تابع لها حتى لو كانت أمها الدجاجة!
> لايزال الناس في بلادنا يتذكرون ويحفظون خطابات الإخوان ودعاياتهم التحريضية ضد الحكومة والحكم في كل المناسبات السياسية والاستحقاقات الوطنية.. وجميعها كانت تعتمد على »البيضة« كخيار أول ورمز أمثل يتصدر قائمة النضال السياسي- السلمي بالطبع.. وقلما كان أحدهم ينسى‮ ‬التغزل‮ ‬بالبيضة‮ ‬ونظم‮ ‬المراثي‮ ‬لأجلها‮ ‬في‮ ‬المحاضرات‮ ‬والخطب‮ ‬والأناشيد‮ ‬الإسلامية‮.‬
‮> ‬سعر‮ ‬البيضة‮ ‬هو‮ ‬ما‮ ‬يهم‮ ‬قحطان‮ ‬وإخوان‮ ‬الإخوان‮.. ‬ودع‮ ‬عنك‮ ‬الدولة‮ ‬والاقتصاد‮ ‬والاستثمار‮ ‬والسياسة‮ ‬الخارجية‮ ‬والطرقات‮ ‬والصحة‮ ‬والتعليم‮ ‬وحقوق‮ ‬المرأة،‮ ‬و‮... ‬و‮.. ‬الخ‮.. ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬دعك‮ ‬منه‮ ‬وابدأ‮ ‬بالبيضة‮.‬
> مؤخراً عاد الإخوان إلى أجواء العمل السياسي من بوابة البيضة.. بعد أشهر من البيات والخفوت توارى خلالها الفرقاء جميعاً عقب خروجهم بالكارت الأحمر من بوابة الانتخابات وكان الشعب هو الحكم وصاحب القرار.
‮> ‬ناطق‮ ‬المشترك‮ ‬ورئىس‮ ‬سياسية‮ ‬حزبه‮ ‬محمد‮ ‬قحطان‮ ‬ظهر‮ ‬منفعلاً‮ ‬كعادته‮ ‬وكأنه‮ ‬لم‮ ‬يأخذ‮ ‬قسطاً‮ ‬من‮ ‬راحة‮.. ‬وأنفق‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬اللبن‮ ‬المسفوح‮ ‬وهو‮ ‬يذرف‮ ‬الدموع‮ ‬لأجل‮ »‬البيضة‮« ‬مرة‮ ‬أخرى‮.‬
> مشروع الإخوان الجديد كما عبر عنه قحطان يتمثل في تدشين مرحلة من النضال المختلف هذه المرة عن سابقاتها، والهدف دائماً هو »إعادة سعر البيضة إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات« بحسب موقع »الصحوة نت« لسان الإخوان في تصريح منسوب لقحطان اشترط فيه على فخامة رئىس الجمهورية مجاراة الإخوان، وترك أمور الدولة وشئون الحكم وقضايا وهموم أكثر من عشرين مليون مواطن، والاهتمام فقط بإنصاف رمز الإخوان »البيضة« وسعرها!! هكذا صرح قحطان.. وما أسعدها »البيضة«، بل قل ما أسعد هؤلاء الذين أراحوا أنفسهم وجعلوا همهم محصوراً في »بيضة«!! متى‮ ‬إذاً‮ ‬يمكنهم‮ ‬الارتقاء‮ ‬إلى‮ ‬مستوى‮ ‬الدولة‮ ‬وهموم‮ ‬المجتمع‮ ‬والحكم؟‮!‬
> كنا نأمل أن يخرج الإخوان من بيات الشتاء وقد قرروا إعادة أموال وحقوق آلاف الأسر من ضحايا شركات الإصلاح الوهمية في محافظة إب.. وأن ينفذوا وعودهم للفقراء والأرامل واليتامى بحل المشاكل وإعادة الأموال والحقوق عقب الانتخابات.. لكن قحطان خرج يتحدث عن البيضة وإعادتها‮ ‬إلى‮ ‬السعر‮ ‬القديم‮ (‬الفارق‮ ‬خمسة‮ ‬ريالات‮)‬،‮ ‬فيما‮ ‬مئات‮ ‬الملايين‮ ‬من‮ ‬حقوق‮ ‬الناس‮ ‬معلقة‮ ‬في‮ ‬رقاب‮ ‬الإخوان‮ ‬ولا‮ ‬أحد‮ ‬سيهتم‮ ‬بها‮!!.‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 07:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1986.htm