الإثنين, 07-مارس-2011
تعز- احمد النويهي -
وفي هذا الإطار شهد مخيم الوفاء والسلام «مخيم 26 سبتمبر» بمديرية القاهرة الخميس العديد من الأنشطة الثقافية التي بدأها الدكتور عبدالقادر مغلس من جامعة تعز بمحاضرة بعنوان «قولوا للشباب» أكد فيها أن الشباب هم المستهدفون من هذه الأعمال والدعوات التي يطلقها بعض إخواننا في أحزاب اللقاء المشترك وأقول للشباب عليهم أن يعلموا كيف كانت اليمن قبل قيام الوحدة .. مضيفاً أن توعية الشباب ضرورة حتى يدركوا خطورة المؤامرة التي تحاك ضد الوطن وعن مغبة الاستمرار والانجرار خلف تلك الأعمال وهذه جامعة تعز تمنح أعلى الشهادات المعترف بها عالمياً وقبل سنوات كانت حبيل سلمان صحراء.. مشيراً أن المستقبل أفضل إذا سار الشباب على الطريق الصحيح وتجنبوا أن يكونوا كروتاً سياسية بيد غيرهم لتدمير الوطن والعبث بمقدراته.
انقلاب على الديمقراطية
من جانبه تحدث الدكتور منصور الواسعي من جامعة تعز عن الأحقية الدستورية للمؤتمر الشعبي العام وأعضائه فهم أصحاب السلطة بموجب الدستور وبحكم الأغلبية التي حاز عليها في الانتخابات النيابية والرئاسية وما يسعى وراءه المشترك هو الانقلاب على الشرعية الدستورية لتحقيق مصالح شخصية وتنفيذ مآرب انقلابية أبرزها إعادة الانفصال وإشعال الفتنة الطائفية وتهيئة الأجواء أمام الحوثي للانقضاض على صنعاء.. مشيراً أن على أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره أن يدافعوا عن خيارهم ويتمسكوا بشرعيتهم ولا يسمحوا للآخرين أن ينتزعوها منهم.
سقوط الأقنعة
من جهته تساءل الدكتور يحيى عبد الغفار من جامعة تعز في مستهل محاضرته بالقول :لماذا أتينا إلى هنا؟ ولماذا حضر الشباب إلى مقر الاعتصامات في الأماكن الأخرى؟؟.. وقال نحن أتينا لقول كلمة حق في وقت تساقطت فيه الأقنعة أتينا لنقول نعم للأمن والاستقرار والوحدة نعم لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية مدعمين ذلك بالشرعية الدستورية لأننا أصحاب حق أهم دليل الشباب أن حضورهم لمطالب شرعية فهذا مكفول لهم بالدستور والقانون أما إذا كان حضورهم لإسقاط النظام فهذا مرفوض بحكم الشرع والقانون والدين وانقلاب على الشرعية الدستورية .. مضيفاً أن 77% انتخبوا علي عبدالله صالح وهم الأكثرية ولا يجوز لـ 23% أن يصادروا حق الأغلبية ويدعوا إلى إسقاط شرعيتهم مؤكداً ألا حل سوى الحوار الوطني.
الوقوف مع الوطن
وعن نقابة المحامين بتعز خاطب المحامي خالد الغالبي الحضور بالقول: إن جميع شعوب العالم تشتكي تعسف الحكومات ونحن هنا نشتكي ظلم المعارضة التي لا هم لها إلا المكاسب الشخصية والحزبية الضيقة مشيراً أن المتربصين باليمن كثر ويجب على الجميع أن يقف مع الوطن ومع الوحدة وخلف القائد الذي يعمل جاهداً لحماية الوطن من التمزق والشتات.. وأضاف: أتمنى على المعتصمين في صافر أن يخرجوا من تلك القيود والأفكار ويعودوا إلى رشدهم وليذهب المشترك وأفكاره إلى الجحيم والعزة لليمن والوحدة.
مشائخ شتَّامون
أما الأخ عبدالحكيم القاسمي فقد تحدث في كلمته عن أهمية التلاحم داعياً شباب تعز إلى الاعتصام بالوحدة وأن يقفوا في وجه المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وتستهدف أمنه واستقراره.
وبدوره الأخ عبد الرحمن محمد الشميري في كلمته الى موقف بعض مشائخ وعلماء الدين وتهكمهم على الرئيس في الفضائيات وهم يدركون قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) من عصى ولي الأمر فقد عصاني متسائلاً هل هذا من باب النهي عن المنكر والأمر بالمعروف وهل إرهاب الآمنين وسرقة أموال الناس والتخريب والتآمر على الوطن مباح شرعاً ودعمه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
واختتمت الفعاليات بمحاضرة للأخ مهيوب الحبشي الذي أشار فيها إلى قرب النصر وانفراج الأزمة وخذلان أعداء الوطن ودعاة الفتنة.. مستغرباً تلك التناقضات التي أبداها بعض المشائخ ومحاولته تبرير موقف العلماء مع الرئيس فهل صفات العالم أن يكون بهذا الشكل ويقول عكس الحقيقة.
تكريم هارون
هذا وقد تخلل الفعاليات العديد من القصائد الشعرية للإخوة عبدالملك الحربي وجمال الحذيفي ومجيب الجرادي والشاعر ناصر محمد نالت الاستحسان . كما قام الأخ خالد الغشم مسؤول الشباب بفرع المؤتمر الشعبي العام بتعز ومعه الشيخ قائد أحمد سيف والدكتور عبدالقادر مغلس والدكتور منصور الواسعي بتكريم الطفل هارون أحمد مهيوب ومنحه ميدالية ودرع دائرة الشباب بالإضافة إلى هدية رمزية تشجيعاً له على الموهبة التي يتمتع بها.
مبادرة الرئيس
هذا وتتواصل في مخيم الشهيد الثلايا بمديرية صالة بتعز المحاضرات التوعوية والثقافية الهادفة , حيث استعرض الشيخ محمد العنسي عضو مجلس الشورى في محاضرته التوعوية أهمية مبادرات رئيس الجمهورية الداعية إلى الحوار والمنطق ولم الشمل وتجنيب الوطن الانزلاق في أتون الفتن والفوضى , وقال بأن الجميع في المحك سلطة ومعارضة إذا حدث أي ضرر في البلد وسيدخل الجميع في دوامة العنف والفوضى ولذا يجب على المشترك تحكيم العقل والقبول بالحوار والتفاهم كون الجميع يتحمل مسئولية الوطن وسيحاسب على ذلك أمام الله عزوجل , محذراً من الفتنة لأن اليمن ستتحول إلى ساحة لتصفية حسابات شخصية وستنقسم إلى عدة دويلات بدليل الاماميون بدأوا يطلون برؤوسهم حاليا كون المطلوب من رحيل النظام هو رحيل النظام الديمقراطي الجمهوري ألتعددي، وقال: إن الشعب اليمني لن يتنازل عن الثوابت الوطنية الثورة والوحدة والجمهورية والنظام الديمقراطي .
مؤكدا بأن تعز ليست مع الانقلابات أو الفوضى أو التخريب وإنما هي مع التعبير السلمي ومع الأمن والاستقرار والتنمية , وقال نحن مع التداول السلمي للسلطة ومع النظام الجمهوري ومع الحوار كون الحوار هو السبيل الأمثل للخروج من الأزمات والوصول إلى حلول تخدم السلطة والمعارضة . مؤكداً أن الحوار هو الذي سيخرج اليمن من منعطفه الخطير الذي يمر به والذي يكفل بقاء النظام الديمقراطي والنظام الجمهوري .
الابتعاد عن المزايدات
الشيخ أمين البحر وكيل محافظة تعز المسئول التنظيمي والجماهيري بفرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة قال في محاضرته بأن ما يجري الآن على الساحة الوطنية والساحة العربية هو سرطان خبيث انتشر جراء الغزو الفكري الصهيوني الأمريكي ولذا يجب استئصاله ويجب أن نحرك الضمائر وأن نعطي كل ذي حق حقه وأن نبتعد عن المزايدات والمناكفات الضيقة , مؤكدا بأن المرحلة التي يمر بها الوطن مرحلة حرجة تتطلب وجود عقلاء من كافة فئات المجتمع.
مشددا على ضرورة نشر الوعي بين أفراد المجتمع وضرورة تكاتف الجهود المخلصة من أجل الحفاظ على كل مكتسبات الثورة والوحدة والجمهورية. كما تحدث الشيخ عبد الله البروي عضو اللجنة الدائمة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة 33 مديرية صالة وقال: إن على من يريد التغيير فعليه بصناديق الاقتراع لا بالفوضى والعنف والطرق العشوائية وأعمال البلطجة . منوها بأن شعبنا اليمني العظيم أعطى الثقة لفخامة رئيس الجمهورية بانتخابات نزيهة شهد لها العالم 2006 وحصل على الأغلبية المطلقة بموجبها ولا يجوز لأحد الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستوري.
هذا وشهد المخيم اعلان زفاف العريس عصام المرتضى وسط ابتهاج كبير من قبل الحاضرين في مخيم الشهيد الثلايا مقدرين للعريس حرصه على أن تكون فرحته مع المشاركين في المخيم الداعين للاستجابة إلى مبادرة المنطق والعقل والحوار مبادرة رئيس الجمهورية .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 11:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20125.htm