الثلاثاء, 08-أغسطس-2006
الميثاق نت: -
وصف خبير دولي تعامل حزب التجمع اليمني للإصلاح مع المرأة بالمعاملة الانتهازية والابتزاز الخطير لحقوقها المتكاملة من خلال إقصائها عن الممارسات السياسية له واستخدامها كناخبة فقط وتوظيفها لتحقيق مكاسب سياسية دون إعطائها أدنى تمثيل في أطره ومناصب اتخاذ القرار ورسم سياساته.
وقال خبير القانون الدولي ومستشار منظمة العفو الدولية الدكتور حسين الاديمي في تصريح لـ"26سبتمبرنت" أن اعتماد الإصلاح على المرأة كجزء أساسي في دعمهم بالانتخابات كناخبة دون أن يعطيها الحق في الترشح هو أمر محير وعجيب في نفس الوقت .
وأضاف لابد أن تكون المعادلة في هذا الجانب مكتملة دون الإيمان بنصفها والكفر بنصفها الآخر، لان ذلك يعتبر تغييب لجانب كبير من المصداقية .
مشيرا إلى أن حزب الإصلاح بحاجة إلى مراجعة داخلية وذاتية بحكم ان مثل هذا الأمر يعد انتقاصا منه كحزب سياسي .
معتبرا ان تهميش الإصلاح للمرأة يرجع إلى خلل وتناقضات كبيرة بين توجهات مختلفة داخله , متأسفا ان تيار الأغلبية داخل الإصلاح مازل يرفض المرأة و محملا مجلس شورى الإصلاح المسؤولية عن هذه الحالة التي أكد انها تعكس وجود خلل كبير داخل حزب الإصلاح وغياب الانسجام مابين التشريع والنظرية والتطبيق والممارسة والعمل للإصلاح .
ونوه الدكتور حسن الاديمي إنه قام مؤخرا بإجراء دارسة عن أوضاع المرأة اليمنية داخل الأحزاب السياسية بحكم تخصصه في هذا الجانب وتوصل إلى المرأة للأسف مازالت مغيبة في كثير من الأحزاب, ولكن بعضها يخشى تقديم المرأة كمرشحة حتى لايخسروا دوائر انتخابية، بل ان بعضها حسب الدكتور الاديمي يدرس استغلال توجه المؤتمر نحو إنزال مرشحات من النساء في بعض الدوائر والعمل ضدهن للكسب الانتخابي او انزال مرشحات في دوائر يعتقد انها خاسر فيها سلفا ولكنه يقدم النساء من باب الدعاية ليس الا .
مطالبا بضرورة وضع اتفاق ضمني وتحقيق العدالة والمساواة بين الأحزاب وضمان إجراء انتخابات تنافسية بين النساء في دوائر مغلقة .
لافتا إلى أن جهود الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في دعم المرأة سياسيا سيكون له أثره في التغلب على هذه المعضلات التي تعترض لها المرأة اليمنية من الأحزاب .
مؤكدا ان الرئيس يجدد هذا التوجه الراسخ له في أكثر من خطاب ومناسبة وجسد ذلك عمليا من خلال ممارسته السياسية في إطار هياكله وأطره التنظيمية .
مشيدا بالوقت ذاته بالممارسات السياسية المتقدمة للمؤتمر الشعبي العام وقال انه يمارس قواعد نظرية وتطبيقية بشكل واضح دون أي مناورة سياسية أثبتت انه حزب واقعي ونموذج متقدم على مستوى الساحة العربية لما يمتلك ويتبع من سياسة مرنة وثابتة في عدد من الجوانب السياسية التي تعزز الممارسات الديمقراطية . معتبرا ان هذا التوجه يدعم النظام السياسي والعملية الديمقراطية في اليمن .

المصدر: 26سبتمبرنت
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 10:17 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-204.htm