الميثاق نت -

السبت, 09-أبريل-2011
الميثاق نت -
دعا مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية دول المنطقة إلى التنسيق في ما بينها من أجل منع "القاعدة" وغيرها من التيارات المتطرّفة من استغلال الاضطرابات الإقليمية لتقوية نفسها، واستعادة نفوذها وقدرتها على النشاط والحركة مرة أخرى.

وقال المركز في تقرير حديث صدر عنه إن تجربة المواجهة مع الإرهاب في المنطقة والعالم تشير إلى أن قوى العنف والتطرّف لديها قدرة كبيرة على إعادة بناء نفسها في فترات قصيرة، وأن أيّ تراجع في المواجهة معها، مهما كانت مدته قصيرة، يحتاج إلى سنوات طويلة لمعالجة آثاره السلبيّة في أمن الدول والمجتمعات.

وأشار المركز إلى أن تصاعد الأزمة السياسيّة في اليمن، وما نتج عن ذلك من توتر واضح في البلاد؛ ذلك كلّه يثير مخاوف بعض الخبراء والمراقبين من أن يصب ما يحدث في اليمن في مصلحة تنظيم "القاعدة" .

وأضاف إن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" ينشط في اليمن بشكل خاص، وربما يجد في اضطراب الأوضاع هناك فرصة لمزيد من التمدّد والتقاط الأنفاس والتخطيط لهجمات، خاصة في ظل الانشغال النسبيّ للحكومة اليمنية عنه بالأزمة السياسية، فضلاً عن انشغال الأطراف الإقليمية والدولية بها.

وأكد المركز أن تنظيم "القاعدة" وغيره من التنظيمات الإرهابيّة في المنطقة يجد في أماكن الاضطراب والتأزم وفتراتهما الفرصة للتحرك، وترتيب الصفوف، والتغرير بالشباب، وفي ظل انشغال المنطقة كلّها بالتطورات الكبيرة والمتسارعة فيها على أكثر من مستوىً،

وعبر المركز عن خشيته من أن يصبّ ذلك في مسار دعم "القاعدة" التي يمكن أن تدخل على الخط في ظل هذا الوضع، سواء لتنفيذ عمليات إرهابيّة، أو لإعادة بناء نفسها وشبكات اتصالاتها وخلاياها التي تعرّضت لضربات شديدة خلال السنوات الأخيرة بفعل الحرب العالميّة ضد الإرهاب.

ولفت المركز في تقريره إلى أن الأوضاع الحالية في المنطقة العربية بشكل عام توفر بيئة مواتية لتنظيم "القاعدة" للتحرك ربّما بحريّة أكبر إقليمياً، ومن ثم المزيد من التعاون والتنسيق بين خلاياه المنتشرة في المنطقة، ما سيكون له نتائجه الخطرة على مستقبل الأمن والاستقرار ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما في العالم كلّه أيضاً.


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 04:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20670.htm