الإثنين, 05-فبراير-2007
تحقيق‮/ ‬منصور‮ ‬الغدره -
الدعوة التي وجهها المؤتمر الشعبي العام لمنظومة العمل السياسي في الساحة اليمنية للحوار الجاد و المسؤول لإيجاد برنامج للتوافق الوطني المستقبلي- كانت بمثابة الحجر الذي حرك المياه الراكدة في الشارع السياسي اليمني، الذي ظل يراوح مكانه بين التشكيك والتخوين بين أطراف العمل السياسي.. ومع ان الدعوة لم تكن الأولى التي يوجهها المؤتمر لشركائه في الحياة السياسية إلاّ أن أهميتها هذه المرة تكمن أنها صدرت من أعلى هيئة في الهرم التنظيمي للمؤتمر، وكذلك لم تكن مرتجلة- كما يعتقد البعض ممن اعتادوا على التشكيك ووأد أية مبادرة يطلقها المؤتمر، وإنما أقرت في اجتماع رسمي عقدته اللجنة العامة للمؤتمر وترأسه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية رئىس المؤتمر الشعبي العام، وهذا يكفي للتأكيد على ان المؤتمر الشعبي العام جاد في دعوته للحوار، وليس هناك ما يدعو للتشكيك بالدعوة أو طرح الشروط لاختبار جديتها، لأنها أولاً وأخيراً دعوة للحوار ومناقشة آراء ومقترحات أي طرف لايمكن طرحها ومناقشتها، وبالتالي الاتفاق بشأنها يأتي من خلال التفاف مختلف ألوان الطيف السياسي حول طاولة الحوار الودي والجاد لمجمل القضايا الوطنية..
المواقف‮ ‬وردود‮ ‬الأفعال‮ ‬للقوى‮ ‬السياسية‮ ‬تضاربت‮ ‬بين‮ ‬الترحيب‮ ‬والتشكيك‮ ‬بدعوة‮ ‬الحوار‮ ‬الذي‮ ‬اطلقها‮ ‬المؤتمر‮.. ‬
إذ سارع ناطق أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان إلى السخرية من الدعوة والتشكيك بجديتها، وقبولها بشروط تحديد محاور وقضايا الحوار وتقديم ضمانات مسبقة لنجاح الحوار قبل الجلوس حول طاولة الحوار، هذا الموقف السلبي من الدعوة اعتبره سياسيون ماهو إلاَّ هروباً من تحمل المسئولية والمشاركة في مناقشة قضايا وطنية مهمة وملحة، يتطلب لحلها مشاركة كافة أطراف القوى السياسية ومنظومة العمل السياسي عبر حوار جاد ومسؤول يحقق وفاقاً وطنياً ويفك عقدة التشكيك لدى كل الأطراف، ويكسر حاجز التخوين والاتهام المتبادل بين مكونة العملية السياسية‮ ‬اليمنية‮..‬
وقبل‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬خلق‮ ‬مناخ‮ ‬جديد‮ ‬ملائم‮ ‬لإيجاد‮ ‬تعاون‮ ‬مشترك‮ ‬يقوم‮ ‬على‮ ‬قاعدة‮ ‬الشفافية‮ ‬واستماع‮ ‬كل‮ ‬طرف‮ ‬لملاحظات‮ ‬وآراء‮ ‬ووجهات‮ ‬نظر‮ ‬الطرف‮ ‬الآخر‮.. ‬وكل‮ ‬ذلك‮ ‬لايمكن‮ ‬تحقيقه‮ ‬إلاَّ‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬الحوار‮ ‬والاتفاق‮..‬
> في حين أشادت النخب السياسية وقادات العمل السياسي بالدعوة، واعتبرتها إيجابية، خاصة وأنها قد جاءت في مرحلة صعبة لايمكن تجاوزها إلاَّ من خلال الحوار، ودعت هذه النخب أطراف القوى السياسية اليمنية إلى التفاعل مع الدعوة والجلوس أمام طاولة الحوار.. محذرة الأحزاب‮ ‬والتنظيمات‮ ‬السياسية‮ ‬من‮ ‬مغبة‮ ‬رفض‮ ‬دعوة‮ ‬الحوار‮ ‬وإصدار‮ ‬أحكام‮ ‬مسبقة‮ ‬بالفشل‮..‬
لغة‮ ‬جادة
> إذ تمنى الدكتور حسن محمد مكي- رئىس المجلس اليمني للسلم والتضامن- من رئاسة المؤتمر الاستمرار في الضغط على القوى السياسية للوصول إلى الحوار الجاد.. حيث قال: إن الحوار يجب أن يكون لغة جادة بين الشعوب والتنظيمات السياسية والمنظمات المدنية بمختلف أنواعها..
لكن تقييمنا لدعوة المؤتمر الشعبي العام هي استمرار لعمليات سابقة وحوارات لاحقة، ونحن نؤيد الحوار المتبادل بين كل المنظمات وخاصة القوى الفاعلة في المجتمع اليمني، والمجلس اليمني للسلم والتضامن من أهدافه الأساسية الحوار بين جميع اليمنيين السياسيين وغير السياسيين للوصول إلى آراء مشتركة وقواعد متفق عليها وان يكون الحوار جاداً.. وكنت أتمنى أن الدعوة تأتي من رئىس الجمهورية- حفظه الله- الذي يمثل كل اليمنيين على مختلف مشاربهم السياسية وأتمنى أن رئاسة المؤتمر تستمر في الضغط للوصول إلى الحوار الجاد وخاصة في ظل الأزمات الحادة التي تهز المجتمع وتهدد الثورة والجمهورية ولاعذر لأحد في وجوب المشاركة بشكل أو بآخر وأتمنى من الإعلام الرسمي والحزبي أن يكون داعياً إلى إقامة الحوار الجاد والمخلص لمصلحة الوطن وأمنه وإشاعة العدل بين المواطنين بالتساوي والأخوة والمحبة متجاوزين كل سلبيات‮ ‬الماضي‮ ‬والتمسك‮ ‬بالإيجابيات‮.‬
المساهمة‮ ‬في‮ ‬البناء
> في حين يرى الشخصية السياسية المخضرمة- مجاهد القهالي الدعوة في مجملها إيجابية، وقال: أنا أعتبر الدعوة في مجملها إيجابية مطلقاً، لأن الجلوس حول الطاولة المستديرة لمنظومة العمل السياسي ذات أهمية كوننا جميعاً- سلطة ومعارضة- بحاجة ماسة للحوار خاصة في هذه المرحلة وفي هذا الوقت بالذات الذي يتوجب علينا ان نتبع نهج الحوار ونجعله أساساً لحل قضايانا وهموم أبناء شعبنا، وبمجرد بدء الحوار سيتمكن كل فريق من طرح آرائه ووجهة نظره، بما يجعلنا جميعاً نتوجه نحو المساهمة في بناء الوطن والعمل من أجل استيعاب كافة الملاحظات والآراء‮ ‬بما‮ ‬يعزز‮ ‬النظام‮ ‬الانتخابي‮ ‬بحيث‮ ‬يتجسد‮ ‬في‮ ‬مشاركة‮ ‬مختلف‮ ‬كافة‮ ‬القوى‮ ‬السياسية‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬المقبلة‮ ‬بحرية‮ ‬أكثر‮ ‬ومرونة‮ ‬قائمة‮ ‬على‮ ‬مبدأ‮ ‬الشفافية‮..‬
وقال الأخ مجاهد القهالي: أنا اعتبر نتائج الانتخابات الأخيرة حالة متقدمة ومتطورة عن سابقتها، وكذلك متقدمة عن التجارب الانتخابية المماثلة في الدول ذات المسار الديمقراطي الناشئ.. مؤكداً أن الدعوة ظاهرة إيجابية ويمكن من خلالها إبداء كل طرف وجهة نظره، بحيث تتضافر‮ ‬الجهود‮ ‬في‮ ‬بناء‮ ‬الوطن‮ ‬والعمل‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬التنمية‮ ‬الشاملة‮.‬
الحوار‮.. ‬لا‮ ‬القطيعة
> ويتفق مع هذا الرأي رأي الاستاذ عبدالغني عبدالقادر- عضو المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني قائلاً: إن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لمعالجة قضايا الوطن، وعبره يمكن معالجة كل ماهو مستعصٍ، والمشكلة هي القطيعة وتجنب الحوار، فهذا يؤدي إلى طريق مسدود لايمكن فتحه‮ ‬إلاَّ‮ ‬بالحوار‮..‬
وحدة‮ ‬الرؤى
> بينما يرى الأخ أحمد الصوفي- أمين عام المعهد اليمني للتنمية الديمقراطية- ان المؤتمر دأب منذ توليه قيادة التحولات الكبرى في البلد وكان الحوار دائماً أساساً واستراتيجياً في قيادته، لاتفرضه عليه ضغوط ولاتمليه عليه حاجاته، لأنه حزب يتمتع بقاعدة شعبية عريضة، وتلتف‮ ‬حوله‮ ‬فئات‮ ‬المجتمع‮ ‬المختلفة‮ ‬لتمنحه‮ ‬مشروعية‮ ‬قيادته‮ ‬بعداً‮ ‬شعبياً‮ ‬وتاريخياً‮..‬
وقال الصوفي: لكنه- أي المؤتمر- حزب يعي أهمية وحدة الرؤى السياسية والتزامه بحوار الشراكة التي تحددها قواعد الممارسة الديمقراطية في مجتمع قائم على النظام التعددي السياسي، وبالتالي دعوته للحوار تكون استجابة وإلتزاماً بقواعد الحياة السياسية السليمة وحاجة التنمية‮ ‬الشاملة‮ ‬التي‮ ‬يفرض‮ ‬ان‮ ‬تضطلع‮ ‬الأحزاب‮ ‬السياسية‮ ‬بدور‮ ‬الموحد‮ ‬للوجدان‮ ‬العام‮ ‬والهدف‮ ‬العام‮ ‬حتى‮ ‬يتسنى‮ ‬إنجاز‮ ‬المهام‮ ‬الصعبة‮ ‬الماثلة‮..‬
وأضاف الصوفي قائلاً: لكن للأسف الشديد لاتزال بعض القوى السياسية تراوح عند نقطة المراهقة السياسية وتستخدم تكتيكات متشنجة تبدأ بالتشكيك بجدوى الحوار وتنتهي عند نقطة الإملاء على هذا الحوار: كيف له ان يكون، وبالتالي فهي لاتنطلق من الشعور بالشراكة والانطلاق من موقع‮ ‬واجباتها‮ ‬كقوى‮ ‬معارضة‮..‬
مشيراً إلى أن هذا يعني ان الأحزاب مازالت تتحرك في ظل ثقافة بعيدة عن روح الديمقراطية ومبادئها، كما أنها تتجاهل حقيقة ان مناخات الحوار وموضوعات الحوار التي يدعو إليها المؤتمر هي قضية كل اليمنيين، وبالتالي رفض الحوار ستؤخذ هذه الواقعة على ان القوى السياسية اليمنية لم تنضج بعد، ولم تتخل عن أنانياتها، وإلاَّ فإن الحوار في النظام السياسي الديمقراطي حالة دائمة وحقيقة لاتحتاج إلى دعوات، لأنه نسق لتبادل الآراء والمواقف بين القوى السياسية من مواقعها، وبحدود دورها..
بدهيات‮ ‬العمل‮ ‬السياسي
> وكنا اتصلنا بالأخ علي سيف حسن- رئىس منتدى التنمية السياسية لإبداء رأيه عن دعوة الحوار التي وجهها المؤتمر للأحزاب والتنظيمات السياسية ومواقف هذه الأحزاب منها- قال رأيي قلته في »الثوري« أطلع عليه وأنشره لديكم، ولأن الأخ علي سيف قد عودنا في طرح رأيه بجراءة ودون‮ ‬تحيز‮ ‬لطرف‮ ‬ما،‮ ‬فإننا‮ ‬نعيد‮ ‬نشره‮ ‬كاملاً‮..‬
حيث قال: بالتأكيد لانستطيع ان نتعامل مع أية دعوة ومن أي طرف سياسي إلاَّ بمنتهى الجدية والمسئولية، فهذه من بدهيات العمل السياسي.. إضافة إلى ذلك فإن الدعوة لم تأت بمبادرة شخصية من قبل الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، بل جاءت نتيجة لقرار من أعلى هيئة في المؤتمر الشعبي العام، وهي اللجنة العامة برئاسة الأخ رئىس الجمهورية والتي عقدت برئاسته وهو ما يجعل من هذه الدعوة التزاماً جاداً ومسؤولاً من قبل أصحابها.. ويفرض عليهم أولاً وعلى متلقي الدعوة ثانياً التعامل بمنتهى المسئولية والجدية..
فن‮ ‬التسويات
وأضاف‮ ‬رئىس‮ ‬منتدى‮ ‬التنمية‮ ‬السياسية‮: ‬لقد‮ ‬علمنا‮ ‬تاريخ‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬اليمني‮ ‬ان‮ ‬جميع‮ ‬الأطراف‮ ‬تكون‮ ‬رابحة‮ ‬دائماً‮ ‬عندما‮ ‬تلتزم‮ ‬بالحوار،‮ ‬وأنها‮ ‬تكون‮ ‬خاسرة‮ ‬دائماً‮ ‬عندما‮ ‬تتخلى‮ ‬عن‮ ‬الحوار‮.‬
وأكد ان تحديات اليمن كبيرة وجسيمة، ولايستطيع أي طرف بمفرده مواجهتها وتحمل المسئولية التاريخية أمام هذه التحديات.. لذا فإني متفائل أو أتوقع نتائج إيجابية لهذه الحوارات.. كما ان منتدى التنمية السياسية لديه الاستعداد والمقدرة على تقديم النصح والمشاركة بتوفير عوامل‮ ‬نجاح‮ ‬هذه‮ ‬الحوارات‮.‬
وقال علي سيف حسن: دعوني أجتهد في تعريف العمل السياسي وأقول أنه »فن التسويات«، وبالتالي لايستطيع أي طرف سياسي ان يتجنب الحوارات والتسويات السياسية، وكل ما عليه هو الإعداد الجيد والحصافة المهنية.
أما ما يبدو على السطح من أجواء متوترة ومماحكات إعلامية فما هي إلاَّ مبرر إضافي لضرورة الانخراط السريع في هذا الحوار.. فالحوارات هي بين مختلفين، وليست بين متفقين، ولهذا فأنا لست قلقاً من هذه التوترات السياسية والمماحكات الإعلامية فهي مما هو متاح في العمل السياسي‮ ‬والتعددية‮ ‬السياسية‮.. ‬هي‮ ‬كما‮ ‬في‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬والتعددية‮ ‬السياسية،‮ ‬ويقول‮ ‬المثل‮ ‬اليمني‮: »‬شيء‮ ‬من‮ ‬القلقلة‮« ‬فكل‮ ‬طرف‮ ‬يحاول‮ ‬قلقلة‮ ‬الطرف‮ ‬الآخر،‮ ‬ولاشيء‮ ‬غير‮ ‬ذلك‮..‬
دلالة‮ ‬قوة‮ ‬وثقة
> بينما يعتبر الدكتور فارس السقاف دعوة الرئيس أو المؤتمر أحزاب المعارضة للحوار بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية بأنها تعتبر مبادرة وطنية جادة تهدف إلى مصلحة الوطن والقوى السياسية، وكان بإمكان المؤتمر الشعبي العام ألاَّ يقدم على مثل هذه المبادرة وبالتالي لن‮ ‬يطالبه‮ ‬أحد‮ ‬بهذا‮ ‬الأمر‮ ‬باعتبار‮ ‬ان‮ ‬العملية‮ ‬السياسية‮ ‬تسير‮ ‬طبيعياً‮.. ‬لكن‮ ‬ربما‮ ‬الأخ‮ ‬الرئىس‮ ‬يرى‮ ‬أن‮ ‬الأحداث‮ ‬والأخطار‮ ‬المحدقة‮ ‬بالمنطقة‮ ‬تستوجب‮ ‬العمل‮ ‬المشترك‮ ‬لتجنب‮ ‬هذه‮ ‬المخاطر‮..‬
وما من فصيل أو حزب سياسي يدعى إلى طاولة الحوار فيتعامل معها بالرفض أو التجاهل فهو مؤشر إلى أنه لايستطيع أن يتواجد في مثل هذه الأجواء الحوارية أو أنه يريد صفقات خارج إطار العلنية والشفافية..
وأنا في اعتقادي أن أحزاب المعارضة ينبغي عليها ألاَّ تتحرك فقط موسمياً في الانتخابات ولايعني عدم نجاحها في الانتخابات أن تعتبر نفسها خارج إطار العملية، فلايزال أمامها مهمام كبيرة.. وفي رأيي أن تتجاوب مع دعوة الحوار.. وتطرح ما تريد في هذا الإطار.. وهذه الدعوة‮ ‬من‮ ‬المؤتمر‮ ‬ليست‮ ‬دلالة‮ ‬ضعف،‮ ‬بل‮ ‬هي‮ ‬دلالة‮ ‬قوة‮ ‬وثقة‮.‬
لغة‮ ‬العقلاء‮..!!‬
> في حين ترى الدكتورة بلقيس أبو أصبع استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن الحوار هو لغة العقلاء وأسلوب حضاري راقٍ يجعلنا قادرين على التواصل وفهم بعضنا البعض والوصول إلى تسويات حقيقية تعبر عن آمال وتطلعات الشعب اليمني بكل فئاته واتجاهاته.
وقال: إن هذه التسويات مبنية على أسس واقعية نابعة من احترامنا لذاتنا، ودعوة المؤتمر الشعبي العام اطياف العمل السياسي في الساحة اليمنية للحوار تجسيد صادق للروح الديمقراطية القائمة على مبدأ التعددية والتي تجعل منه قائداً حقيقياً لإرساء دعائم المشاركة السياسية‮ ‬للجميع،‮ ‬وأما‮ ‬تغليب‮ ‬لغة‮ ‬الحوار‮ ‬فهو‮ ‬نهج‮ ‬دائم‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬يميزه‮ ‬عن‮ ‬بقية‮ ‬القوى‮ ‬السياسية‮ ‬بصفته‮ ‬حزب‮ ‬الوسطية‮ ‬والاعتدال‮ ‬والاجماع‮..‬
ودعت الدكتورة بلقيس إلى ضرورة اشراك المرأة في هذا الحوار، وقالت أريد أن أنوه إلى أهمية إشراك المرأة في هذه الحوارات وأهمية إدراج قضايا المرأة مثل قضايا التمكين السياسي للمرأة في اليمن، والذي لم تتفق عليه الأحزاب حتى الآن..
وأشارت إلى أن أهمية إشراك المرأة في الحوار السياسي هو امتداد حقيقي للمنجزات التي حققتها المرأة على كافة الصعد في المجتمع اليمني وخاصة الإجماع السياسي الذي فرضه نهج المؤتمر في تجسيد مشاركة المرأة قولاً وعملاً..
ووصفت بلقيس أبوأصبع رفض الأحزاب السياسية الدعوة للحوار بأنه إبتعاد عن المنطق السياسي وصد لكل محاولة جادة من قبل المؤتمر في تغليب الرأي والمنطق لصالح الوطن بدلاً من المماحكات السياسية الضيقة التي تضر بالمصلحة الوطنية
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 10:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2122.htm