الإثنين, 08-أغسطس-2011
الميثاق نت -     د. علي مطهر العثربي -
< لم يعد بخافٍ على أحد حالة التناقضات والتباينات التي برزت وتبرز حالياً في تكتل اللقاء المشترك، وقد أدرك هذه التناقضات المواطن البسيط بل استطيع القول إن العديد من قواعد اللقاء المشترك قد أدركت كل ذلك التناقض وعلمت علم اليقين أن بعض عناصر اللقاء المشترك لم يعد لها من هم غير الانتقام الشخصي وإحراق الأخضر واليابس في سبيل الوصول الى تلك الغايات الشيطانية، أما رفع بعض الشعارات التي يرددها المغرر بهم في بعض الساحات مثل الدولة المدنية فإن استهلاكها بشكل مستمر هو لمخادعة العامة من الناس الذين لم يكونوا على علم بالنوايا الحقيقية لتحالفات اللقاء المشترك العدوانية على أمن واستقرار ووحدة اليمن.

إن الإصرار على رفع الشعارات للتستر خلفها وإخفاء الاهداف الحقيقية العدوانية ضد مقدرات الأمة وأمنها واستقرارها ووحدتها لم يعد ينطلي على المواطن اليمني الحر الذي تحرر من الكهنوت والاستعباد في 26 سبتمبر و14 اكتوبر عامي 62 و1963م لأن الاعمال الاجرامية والارهابية التي تمت خلال هذه الفترة قد أعطت اليقين الذي لا يخالطه الشك بأن تحالفات القوى الحاقدة على بعضها البعض والحاقدة على الدين والوطن لا يمكن أن تقدم اكثر مما قدمت من الخراب والدمار، وبالتالي أدرك المواطن اليمني الحر أن هذه القوى الشريرة لم يجمعها هدف البناء والتنمية والتعايش السلمي والوئام الاجتماعي بقدر ما جمعها الشر والعدوان على الشعب ومقدراته.

إن الأعمال الاجرامية والإرهابية التي طالت الوطن ومؤسساته الوطنية العملاقة وفي المقدمة المؤسسة العسكرية والأمنية والمواطن والخدمات العامة واحدة من مفردات مشروعهم الاجرامي الارهابي الذي تسعى القوى الظلامية الى تنفيذه على الوطن ومؤسساته وأفراده خدمة للقوى الاجنبية التي لا تريد أن ترى اليمن قوياً مزدهراً واحداً موحداً، وقد وجدت تلك القوى بغيتها في قوى الظلام والجهل التي قامت بالمهمة نيابة عن العدو الخارجي.

إن هذه الافعال التي يرفضها الدين وتمقتها الاخلاق والقيم الانسانية، ولا يمكن أن يرضى بها الا الشيطان الرجيم، لم تعد مجهولة ولا يمكن التستر عليها أو مغالطة المواطن البسيط وتضليله، لأنها واضحة للعيان ويشهد بها القاصي والداني، وان حاولت قوى الحقد والجهل والظلام ضرب خدمات الكهرباء للحيلولة دون وصول المعلومة السليمة من مصادرها الى الناس كافة، فإن المواطن قد أدرك تماماً بأن قوى التحالف الشيطاني خلف كل عذابات المواطن ومعاناته، وأن الدولة بكل قدراتها وإمكاناتها تقف في وجه التدمير والتخريب الذي طال الطرقات والمؤسسات والخدمات والمؤسسة العسكرية الوطنية الكبرى والى جانبها كل الوطنيين الشرفاء من المواطنين في كل أنحاء الجمهورية.

إن الواجب المقدس الذي أصبح اليوم فرض عين على الكافة القيام به هو الوقوف الى جانب الدولة والمؤسسة العسكرية والأمنية في سبيل مواجهة التخريب والتدمير والإجرام والإرهاب الذي بات يستهدف الكيان اليمني كله وأن على العقلاء في اللقاء المشترك الذين مازلنا نرى فيهم صلاحاً وتقوى أن يتقوا الله في الوطن، وأن يرفضوا هذه الأفعال الاجرامية والارهابية والتخريب والتدمير الذي تنفذه قوى الظلام والجهل فيهم، وأن يكون لهم موقف واضح وصريح من تلك العناصر المدمرة ولا يجوز السكوت على تلك الافعال بأي حال من الاحوال، فهل سنجد صوت العقل والايمان والحكمة في تلك القيادات في اللقاء المشترك..؟! نأمل ذلك- بإذن الله.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 04:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22353.htm