الإثنين, 15-أغسطس-2011
الميثاق نت -  نعمت عيسى -
يوافق إصدار هذا العدد من صحيفتنا الموقرة مرور ثاني جمعة من شهر رمضان المبارك.. شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس.. شهر الخير والفرقان والرحمة والغفران، وشهر العتق من النيران، فبكل خير هذا الشهر الفضيل وبكل بياناته ودلالاته بأنه أفضل الشهور عند الله نقول لاخواننا المرابطين في مختلف الساحات اليمنية أن يتقوا الله ويجاهدوا أنفسهم لدرء الفتنة التي حلّت بنا وأن يكفوا عما يفعلون. إن هذا الشهر الكريم شهر يتحرى قدومه كل مؤمن بالله وبكتابه، حتى يحصد فيه الأجر والثواب بالصوم والصلوات الواجبة والمسنونة علينا بالاعتكاف لله ليخرج في ختامه بصوم مقبول وذنب مغفور ورحمة واسعة يشمل الله بها عباده القائمين والراكعين والساجدين لوجهه العزيز الكريم والذين لا يبغون سوى رضا الله.. فرضا الله أسمى غاياتنا. ونقول كيف يحل رضاه علينا ونحن نأكل بعضنا بعضاً ونزهق بعضنا بعضاً ويهدم كل منا ما بناه الآخر في ظل الظروف التي يعيشها أبناء اليمن جراء هذه الصراعات والاعتصامات والمشاحنات التي بسببها هدر أمن الوطن والمواطن وتزعزع استقراره. وليس هذا فحسب وإنما صارت الحياة مهددة بأكملها في ظل هذه الأوضاع الصعبة والأزمات المتتالية التي طالت حقوق المواطن وتهدده في الحصول على لقمة عيشه من تراتبية غلاء الأسعار وانعدام الغاز ومشتقات النفط التي بسببها أصبح جميع أرباب الأسر واقفين ليلاً ونهاراً في طوابير ممتدة لمحطات «الغاز والديزل والبترول» ليحصلوا على بعضٍ منها لتستمر حياتهم في المنزل والشارع.. وكل ذلك بسبب الاطماع للوصول لكرسي السلطة والحكم.. إننا لا نعلم ان كان اخواننا المعتصمين في الساحات من الشباب يدركون بأن أفعالهم هذه تخدم بعض الاطراف الطامعة في الحكم ولا تخدمهم، وكذلك توقف عجلة الاقتصاد الوطني وتشل حركتها، فتتراجع بذلك فرص العمل التي تحلمون بها وكل ذلك بسبب استيعابكم لأفكار البعض الذين يستغلون احتياجاتكم وظروفكم فيظهرون لكم حباً واهتماماً وهم يبطنون لكم الحقد والضرر الذي يكبتونه في نفوسهم وسيظهرونه عما قريب. فنقول لكم يا شباب المستقبل رمضان كريم.. فتعقلوا أثابكم الله وسدد على الخير خطاكم وهداكم الى السبيل الصحيح الذي من شأنه أن يغير تغييراً حقيقياً في التغيير السليم للسلطة وفي تداولها.. فلن يكون التداول سليماً وصحيحاً الا عبر صناديق الاقتراع حتى يتسنى لأبناء هذا الوطن جميعاً ممارسة حقهم الانتخابي في اختيار من يمثلهم وينوب عنهم في إدارة شؤون البلاد حتى تكون اليمن شعباً وأرضاً موحدة في ظل الديمقراطية والدستور والقانون.



تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 10:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22476.htm