الميثاق نت - مندوب روسيا- الميثاق نت

الأربعاء, 05-أكتوبر-2011
الميثاق نت -
أكدت روسيا –وهي إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن- أن مجلس الأمن لم يتلق أي مشروع قرار بشأن اليمن .
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش:" فيما يتعلق بمشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن فإن الحديث لا يدور بعد عن ذلك".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الروسية في إيجاز صحفي اليوم الأربعاء 5 أكتوبر–وفقا لما نقلته قناة روسيا اليوم- :"لكن في حال طرح مثل هذا المشروع في مجلس الأمن فإننا سنصر على أن تعكس بنوده بشكل موضوعي الوضع الناشئ في هذا البلد وتشجع الحكومة والمعارضة على إنهاء المواجهة وبدء الحوار وتدعم جهود الوسطاء الدوليين الرامية إلى تحقيق تسوية دائمة في اليمن".
وفي سياق متصل، استخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الأوروبي حول سورية وذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية للتصويت على مشروع القرار.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن كلا من لبنان والهند وجنوب افريقيا والبرازيل امتنعت عن التصويت على مشروع القرار.
وقال المندوب الروسي فيتالي تشوركين في كلمته أمام المجلس إنه من الواضح أن نتيجة تصويت اليوم ليست قضية حول قبول الكلمات والصياغة بل هي اختلاف في الأساليب والنظرة السياسية.
وأضاف إن الوفد الروسي منذ البداية قام بجهود كبيرة للتوصل إلى رد فعل إيجابي من المجلس حول الأحداث التي تحصل في سورية وأول هذا الرد ظهر على شكل بيان رئاسي في الثالث من شهرأغسطس وبناء على ذلك الأسلوب نحن مع زملائنا الصينيين حددنا مشروع قرار ووضعنا فيه مع تطور الاحداث بعض التغيرات وأخذنا بنظر الاعتبار أفكار بعض زملائنا ونود أن نشكر الدول التي دعمت نصنا ذلك ومن المهم جدا أنه في النص الذي وضعته روسيا والصين كان هناك اشارة للسيادة الوطنية وعدم التدخل في سورية ومنها ذلك التدخل العسكري مع الدعوة إلى الابتعاد عن المصادمات وإلى حوار متعادل لاجل تحقيق السلام المدني والمصالحة الوطنية وتحقيق الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد .

وقال تشوركين..هذا الرفض اليوم كان على أساس فلسفة مختلفة ونحن لا يمكن أن نتفق على مثل هذا النص وأنا أعتقد انه من غير المقبول التهديد بوضع انذار لتوجيه عقوبات ضد السلطات السورية وهذا الأسلوب هو ضد او يتعارض مع حل النزاعات على اساس الحوار ومطالبنا بعدم قبول التدخل العسكري لم تؤخذ بعين الاعتبار وإن هذه الصياغة الحالية أخافتنا بأن يحصل تطرف وبناء على بعض تصريحات السياسيين فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نزاع وحرب واسعة في سورية ويؤدي إلى عدم استقرار في المنطقة وان ذلك سيكون له تأثيرات سيئة على الوضع في الشرق الاوسط .
وأضاف المندوب الروسي إن الوضع في سورية لا يمكن أن يدرس في المجلس بمعزل عن الخبرة والتجربة الليبية فالمجتمع الدولي يشعر بقلق شديد من التصريحات التي تأتي مع قرارات مجلس الامن حول ليبيا وتفسير الناتو للتدخل يدل على أنه سيعمل بنفس الشيء اذا ما سمح له مضيفا انه من المهم جدا كيفية تطبيق القرارات وكيف أن قرارات مجلس الأمن تغيرت وحرفت عن طريقها وتحولت إلى حرب شاملة وإلى نتائج كارثية على الصعيد الانساني والاقتصادي والسياسي في ليبيا وان وضع حظر الطيران تحول إلى قصف للمنشآت النفطية ومحطات التلفزيون والمنشآت المدنية والحظر على الاسلحة تحول إلى حصار بحري من الجانب الغربي من ليبيا مع ذلك حصار إنساني واليوم لدينا مأساة في بنغازي تحولت وانتقلت القوات من بنغازي إلى سرت وإلى غيرها .

ورأت بكين إن صدور قرار عن الأمم المتحدة لن يحسن الوضع في سوريا وأن بعض الدول قدمت مشروع قرار " للضغط بطريقة عمياء على سوريا وتهديدها حتى بعقوبات وهذا لن يساعد على تحسين الوضع في هذا البلد " .

وقد أصدرت كل من بريطانيا وألمانيا والبرتغال وفرنسا بيانا أعربت فيه عن خيبة أملها البالغة بسبب إجهاض مشروع القرار رغم أنه مر بعملية مفاوضات مطولة تضمنت مشاركة روسيا والصين.
وقالت سوزان رايس السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ان الولايات المتحدة مستاءة بشدة من إخفاق المجلس تماما في محاولة التعامل مع " تحد أخلاقي ملح وتهديد متنام للسلام الإقليمي " .
من جهته اعتبر جيرار آرو السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة أن الفيتو الروسي والصيني إشارة ازدراء للتطلعات المشروعة التي يتم التعبير عنها بشجاعة في سوريا منذ خمسة أشهر.
يذكر أن الفيتو الروسي الصيني هو الثاني بعد لجوء العضوين الدائمين في مجلس الأمن إلى فيتو مماثل لتعطيل العقوبات الدولية التي فرضت على رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في يوليو 2008.



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 02:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23306.htm