الثلاثاء, 20-مارس-2007
الميثاق نت -
تحتفل‮ ‬اليمن‮ ‬مع‮ ‬العالم‮ ‬الخميس‮ ‬المقبل‮ ‬باليوم‮ ‬العالمي‮ ‬للمياه‮ ‬الذي‮ ‬يصادف‮ ٢٢ ‬مارس‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬عام‮.. ‬وتمثل‮ ‬أزمة‮ ‬المياه‮ ‬أبرز‮ ‬التحديات‮ ‬التي‮ ‬تواجهها‮ ‬اليمن‮.. ‬
وحسب خبراء فإن افتقار اليمن للموارد المائية بسبب موقعها الجغرافي الخالي من المصادر المائية الكبيرة مثل الانهار، البحيرات، الثلوج، واعتمادها الكلي على مياه الامطار الموسمية التي تذهب معظمها هدراً والى الخلاء..
وهذا ما يزيد من معاناة اليمن وتناميها بسبب النمو السكاني والتوسع في زراعة شجرة القات التي تستهلك ما يتجاوز ٥٢٪ من هذه الثروة، وينمو بمقدار ٠١٪ على حساب المحاصيل الأخرى.. فضلاً عن الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية التي تكونت عبر آلاف السنين في جوف الأرض.. والذي يؤكد مختصون في وزارة المياه والبيئة أن ما يزيد عن نصف هذه المياه قد سحبت خلال العقود الثلاثة الأخيرة.. مما يزيد من كارثية الوضع المائي في اليمن لنضوب مخزونها الاستراتيجي بمؤشرات الجفاف والأزمة المائية التي تعاني منها الآن بعض مدننا ومناطقنا اليمنية والتي‮ ‬تتوسع‮ ‬باستمرار‮.‬
القضية تحتاج -حسب خبراء- الى إدارة كاملة ومسئولية وإدراك لمدى الخطورة التي يعانيها وسيعانيها الوطن بأكمله، وإلغاء الازدواج والتداخل في الاختصاصات بين وزارة المياه ووزارة الزراعة.. فلا تزال هاتان الوزارتان تعملان بعيداً عن خطط الحكومة أي أن خططها تسير في اتجاه‮ ‬معاكس‮ ‬ومخالف‮ ‬للاستراتيجية‮ ‬الوطنية‮ ‬للمياه‮.‬

وزير المياه والبيئة الدكتور عبدالرحمن فضل الإرياني أكد أن اليمن أظهرت جديتها واهتمامها بالقضية المائية من خلال اقرار الاستراتيجية الوطنية وبرنامجها الاستثماري ٥٠٠٢-٩٠٠٢م، وهو أكثر دعماً من المنظمات والدول الصديقة والمانحين لهذه الاستراتيجية.

واستراتيجية‮ ‬لم‮ ‬تنفذ‮.‬
الوزير اعترف في حديث لصحيفة »الثورة« أن الاستراتيجية بالرغم من مرور عامين منذ اقرارها إلى الآن إلاّ أنه لم يتم تطبيقها أو البدء فيها.. مما قد يؤثر على علاقتنا مع المانحين مثل ألمانيا وغيرها.
وفيما قال الوزير إن الحوار مع وزارة الزراعة جيد على أساس التنسيق والتكامل.. إلاّ أن المشكلة في التطبيق والتداخل في الاختصاصات والرؤى المختلفة.. في خطط إدارات وزارة الزراعة وتوجهاتها واهتماماتها وبين ما تؤكد عليه الاستراتيجية الوطنية.
وعلى‮ ‬صعيد‮ ‬الاجراءات‮ ‬التي‮ ‬تنفذها‮ ‬وزارته‮ ‬في‮ ‬الحد‮ ‬من‮ ‬الاستنزاف‮ ‬للمياه‮ ‬الجوفية‮ ‬أكد‮ ‬في‮ ‬سياق‮ ‬حديثه‮ ‬أن‮ ‬وزارته‮ ‬وصلت‮ ‬الى‮ ‬طريق‮ ‬مسدود‮ ‬للسيطرة‮ ‬على‮ ‬الحفارات‮ ‬والحفر‮ ‬العشوائي‮ ‬المستمر‮ ‬حتى‮ ‬في‮ ‬أمانة‮ ‬العاصمة‮.‬
وأضاف‮ ‬حين‮ ‬نستعين‮ ‬برجال‮ ‬الأمن‮ ‬لمنع‮ ‬هذه‮ ‬الظاهرة‮ ‬نجدهم‮ ‬بعد‮ ‬فترة‮ ‬وقد‮ ‬تحولوا‮ ‬ضدنا‮ ‬ويقومون‮ ‬بحراسة‮ ‬تلك‮ ‬الحفارات‮ ‬المخالفة‮.‬
مشيراً‮ ‬الى‮ ‬أن‮ ‬الوزارة‮ ‬تعاني‮ ‬من‮ ‬قصور‮ ‬في‮ ‬الادارة‮ ‬وضعف‮ ‬الكفاءة‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2503.htm