الإثنين, 18-يونيو-2012
الميثاق نت -  د./ علي مطهر العثربي -
إن المؤتمر الشعبي العام يزداد ألقاً وتوحداً وقوة كلما شهد الوطن حدثاً يمس مستقبل الاجيال والحياة السياسية، ولم تفت في وحدة وتكاتف أعضاء وأنصار ومؤازري المؤتمر الشعبي العام العواصف والمؤامرات التي يهدف من يحيكونها ضد الوطن القضاء على الفكر المستنير والعودة الى زمن القهر والإذلال والمرض والجهل.
إن صناع الأزمة السياسية التي استمرت لأكثر من عام ونصف العام قد أصابت أعداء الوطن اليمني الواحد الموحد في مقتل، لأن السحر الذي تتلمذوا فيه على أيدي أعداء الانسانية قد انقلب على الساحر وأذاقه سوء العذاب وأفشل مخططاتهم العدوانية على مكونات النسيج الاجتماعي والسياسي اليمني، وأن الأزمة السياسية التي أمسك المتآمرون على اليمن بخيوطها وتحكموا في مجرياتها قد جعلت اليمنيين أكثر إدراكاً ووعياً بأبعاد المؤامرة.
الأمر الذي جعل الشعب يلتف حول إرادته الكلية من خلال الحفاظ على الشرعية الدستورية في أحلك الظروف وأعظم لحظات التكالب على اليمن الارض والانسان والدولة، وتمكن الشعب من إسقاط التآمر ومنع الانقلاب والاحتكام الى المنطق والحكمة عن طريق الانتخابات المبكرة لرئاسة الجمهورية، وكان المؤتمر الشعبي العام القائد للإرادة الشعبية الصامد في وجه العاصفة الهوجاء.
لقد أدركت الجماهير اليمنية صاحبة الإرادة الشعبية المطلقة التي اعتصمت بحبل الله المتين أن المؤتمر الشعبي العام الذي استهدف بالفعل الاجرامي والارهابي هو صمام أمان الحياة السياسية والاجتماعية الأكثر انسجاماً وتوحداً، لأن المؤتمر لم يتلقَ توجهاته الفكرية والسياسية من خارج حدود البلاد، كما أنه ليس امتداداً لأية قوى سياسية خارجية، ويرفض الارتهان للغير ولا يقبل بإذلال الشعب أو أي فرد فيه على الاطلاق، وأنه منذ اللحظة الاولى لتأسيسه في 24 اغسطس 1982م لم يفرط في السيادة الوطنية.
إن الأزمة السياسية بكل تداعياتها الكارثية قد جعلت الشعب كله يدرك أن المؤتمر الشعبي العام كان صامداً من أجل حماية الوطن ومقدراته، وأنه في سبيل الحفاظ على سلامة الوطن من العدوان الخارجي الذي خططت له أيادي الغدر والخيانة ونادت به أفواه العمالة قد قدم الغالي والنفيس في سبيل تجنيب الوطن الوقوع في شرك العدوان والغدر، وكان للتنازلات التي قدمها الزعيم علي عبدالله صالح عظيم الأثر في نفوس الجماهير.
إن التنازلات التي قدمها الزعيم علي عبدالله صالح كانت قد أغاضت الحاقدين وأصابتهم بالجنون والهستيريا التي ظهرت عياناً بياناً للناس كافة، فكانت الغاية لديهم تبرر الوسيلة، الامر الذي فضح توجهاتهم العدوانية على الشعب وأوضح حقيقة الفعل العدواني الغادر على الحياة السياسية، وجعل الشعب يدرك أن المؤتمر الشعبي العام هو من تمسك بكتاب الله وسنة رسوله واعتصم بحبل الله المتين، ولذلك خرجت الجماهير في عرض الوطن وطوله تحيي الزعيم علي عبدالله صالح كافة التحولات في يمن الثاني والعشرين من مايو 1990م.
إن خروج الجماهير في الوطن اليمني الكبير لاستقبال رجال الوطن والمؤتمر الذين استهدفوا في الحادث الارهابي الاجرامي في أول جمعة رجب الحرام 2011م في جامع النهدين بدار الرئاسة ومعهم الرئيس الصالح علي عبدالله صالح عقب سفرهم للعلاج خارج الوطن من أعظم المؤشرات التي تؤكد بأن المؤتمر إرادة شعبية تستمد قوتها من الإرادة الإلهية التي لا غالب لها- بإذن الله.




تمت طباعة الخبر في: السبت, 29-يونيو-2024 الساعة: 02:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27119.htm