الإثنين, 02-يوليو-2012
الميثاق نت -   كلمةالميثاق -
تقطعات، تفجيرات، اختطافات، اغتيالات، اعتداءات على المنشآت العامة والاقتصادية والخدمية والتنموية غير مسبوقة على امتداد مساحة اليمن، وهي تزداد تطوراً كماً وكيفاً من يوم إلى آخر متجاوزة ما كان عليه الوضع في فترة الأزمة التي مر بها الوطن، عاكسة بذلك وضعاً أمنياً خطيراً متجاوزاً في الآونة الأخيرة انحدارات حادة تدفع بالبلاد والعباد صوب كارثة ربما أفضع من تلك التي كنا نخشاها قبل التسوية السياسية، والمعبر عنها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي أبرز تجسيداتها تنفيذ مرحلتها الأولى في تشكيل حكومة الوفاق والتي يعد استعادة الأمن والاستقرار في صدارة أولوياتها، ووزير الداخلية والدفاع هم أيضاً الأهم في اللجنة العسكرية التي نصت عليه المبادرة ووظيفتها تحقيق هذه الغاية.. ولكن منذ تشكيل الحكومة واللجنة العسكرية وانشطتهما لتحقيق الأمن والاستقرار عبارة عن مسكنات لم تحدث تغيراً إلاّ من حيث الشكل أو المضمون في هذا المنحى، والاختلالات السلبية للحالة الأمنية تبين ان المسكنات تلك دفعت بالأمور بصورة متسارعة نحو انفجار أكبر وأخطر يكاد يعيدنا إلى ما هو أسوأ من المربع الأول الذي كنا عليه عشية التوقيع على المبادرة الخليجية التي تعتبر الخطوة الأساسية والجوهرية في تنفيذها هو الأمن، إلا أن هناك من لايريد استيعاب كل هذا من أطراف الأزمة وعن قصد هو مايجعلنا نخلص الى القول إن التدهور الأمني تقف خلفه أجندة سياسية تؤكده وقائع أسباب ودوافع التدهور المخيف أمنياً، والذي أصبح القتل والاختطاف والانفجارات تحدث في وسط العاصمة والمدن الرئيسية في كل المحافظات تقريباً ويصبح الوضع كاشفاً حقيقة ما يجري عندما يكون الاستهداف لشخصيات عسكرية وادارية كبيرة، مدركاً ان لهذا الاستهداف معاني ودلالات وأبعاداً تؤثر سلباً على مسارات التسوية السياسية لإخراج الوطن والشعب من أوضاعه المأساوية التي تتفاقم من سيئ إلى أسوأ يومىاً واستمرارها دون أن تقوم الحكومة المعنية بالأمن والاستقرار بواجباتها ومهامها بصورة تتقدم فيها مصلحة اليمن العليا على مصالح الأشخاص والأحزاب التي تعتبر هذه المصلحة بالنسبة لنا في المؤتمر الشعبي العام ماثلة أمام أعيننا وفي سبيل تحقيقها قدمنا التنازلات مدفوعين بالحرص على وطننا وشعبنا ووحدته وأمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره.
لقد كنا نريد ونأمل ان يقدر الطرف الآخر ما قمنا به وقدمناه ويلاقينا في منتصف الطريق لنسير معاً لتجاوز الكارثة والفوضى وتجنب الصراعات والحروب إلا ان ذلك لم يعَهِ أولئك الذين ظلوا مصرين على مشاريعهم التدميرية والتخريبية، وهذا جلي في سعيهم إلى زعزعة الأمن والأمان والطمأنينة للحيلولة دون نجاح المبادرة الخليجية وآليتها والقرارات الدولية الهادفة إلى تجاوز المحنة التي عاشها ويعيشها بلدنا وشعبنا المبتلى بأولئك الأشرار الذين كما استبشرنا خيراً يفاجئوننا بأعمال ارهابية يريدون من خلالها اعادتنا الى أسوأ مما كنا فيه، لذا نحن وكل من يهمه اليمن ووحدته وأمنه واستقراره.. مطالبون أن نوقف هؤلاء عند حدهم حتى نتمكن من عبور مرحلة الخطر بجيل الحاضر والأجيال القادمة بالأمن والأمان والمحبة والوئام.



تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 06:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27307.htm