الميثاق نت - <br />

الخميس, 12-يوليو-2012
عبدالله حنظل -
لست متحدثاً باسم سنحان أو منظراً أجيد المقارنة والتبرير للحديث حول الكثير من المواضيع ولكنها الحاجة لقوى الحقيقة, ولابد مما ليس منه بد.
طيلة الفترة الماضية كانت سنحان تضحي بمصالحها من أجل المصلحة العامة ’ وتقبل بالتنازلات حرصاً على الأمن والاستقرار والسكينة العامة ,وتؤثر على نفسها ولو كان بها خصاصة.
لا تملك امتيازات أو تفضل نفسها على الغير , بل كانت محلاً للشعور بالمسئولية و الأمانة , وبرغم العاطلين عن العمل والمعوزين والفقراء ولكنها ظلت أهلاً للثقة والفخر.
عصفت بسنحان أزمة 2011م كما عصفت باليمن ككل ولكنها ظلت جزء من النسيج الوطني ولن يستطع أي طرف أن يمسها بسوء .
مخطئ من يعتقد أن سنحان أصابها الوهن بفعل تأثير الأزمة ’ أو خرجت منها خائرة القوى , ومخطئ ايضاً من يظن أن الفرصة قد سنحت له لتصفية حسابات شخصية أو حزبية مع ابنائها, ونقول له راجع حساباتك .
فسنحان لم تزدها الأزمة إلا قوةً وبأساً ’ وما كانت تضحي به قديماً لن تبقى وسيلة مستقبلية للضغط والمساومة عليها ’ و ستبقى الأكثر حرصاً على أخلاقيات القيادة ’ فالقائد يبقى دوما أسير مبادئه .
ما دفعني للحديث عن هذا هو تعرض أحد أبنائها وقياداتها للاختطاف من قبل أطراف محسوبة على أحزاب سياسية ’ وقبلها نهب عدد من السيارات للضغط على أطراف سياسية ’ و أحيانا التلويح بالمواجهة القبلية من بعض الجهات.
نقول لمن يساور نفسه اعتماد هذا النهج و الفكر أن قبيلة سنحان ليست عاجزة عن عمل ما هو اكبر من ذلك ’ فهي تجود بأشرس الرجال وأكثرهم خبرة وحنكة بالحروب والمواجهات و بها مخزون استراتيجي من الشباب ’ تربوا على حب التضحية من اجل الوطن وسعادة الشعب اليمني فلا تجبروا سنحان على ما تكرهه بناً على حسابات خاطئة.
لا تجبروا سنحان العودة للأساليب المقيتة ’ فلقد أينعت فيها المدنية والتطور وباتت أكثر حرصا على السلام والوئام بين أبناء المجتمع - ولكنها رغم ذلك لن تتخلى عن عاداتها وتقاليدها الحميدة وقد اثبت الايام الاخيرة انها اكثر تماسكاً .. والعاقل من اتعض بغيرة "



تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 27-مايو-2024 الساعة: 12:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27461.htm