الميثاق نت - <br />

الثلاثاء, 24-يوليو-2012
الشيخ/ موسى المعافى -

إن أبناء القوات المسلحة والأمن هم الرجال الذين اصطفاهم الله ليكونوا أصحاب الفضل العظيم على كل اليمنيين وفي كل أرجاء وطننا الغالي..وكيف لا يكونون كذلك وهم من يرخصون دماءهم وأرواحهم الطاهرة من أجل أن يعم الامن والأمان كل ربوع الوطن الحبيب.. كيف لا يكونون كذلك؟ وهم مَنْ زهدوا في كل ملذات الحياة.. فعن الأهل والسكن يبتعدون.. وللذيذ النوم يهجرون.. وفي مواقع الشرف والبطولة حتى في الأعياد والعطل الرسمية يرابطون.. عن تراب اليمن الطاهر يذودون.. ورغم أن ما يبذلونه من تضحيات جليلة وعظيمة في سبيل الله دفاعاً عن أمننا واستقرارنا ومنجزاتنا ومكتسبات ومقدرات أجيالنا لن تعدله القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والريالات والدولارات الا أنهم يتقاضون مرتبات زهيدة لا تكاد تفي بمتطلبات حياتهم وشؤون أسرهم ومع ذلك فإنهم يستميتون في أداء واجبهم المقدس في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين.. موقنين أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.. فما أعظمهم من رجال يصدق عليهم قول الملك الحق سبحانه وتعالى: «من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً»، ومن هؤلاء البواسل أسود في الحرس الجمهوري والقوات الخاصة أولئك الذين يأبى وزير المالية أن يقابل وفاءهم بالوفاء وتفانيهم في خدمة الاوطان بحسن الشكر وأجل العرفان.. ويعتبرهم جهلاً وتعصباً لأخوانه في المشترك «حرس العائلة»، ويشن عليهم من خلال منصبه في حكومة الوفاق الوطني كوزير للمالية حرباً ضروساً ويضعهم تحت نيران «مزاجيته».. وفي عهد معاليه نلاحظ أن آخر منتسبي القوات المسلحة والأمن صرفاً لمعاشاتهم هم أسود الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.. وأضيفوا أيها القراء الكرام احتجاز صاحب المعالي لموازنة مستشفى 48 النموذجي رغم إقرارها من مجلس النواب ولا مبرر لاحتجاز موازنة المستشفى وعن صرفها إلا مزاجية معالي وزير المالية.. إن صرحاً طبياً عظيماً وأنموذجياً كـ48 النموذجي يستفيد منه كل أبناء القوات المسلحة والأمن وأسرهم.. ينبغي أن يُدعم لا أن يُحارب.. وإنها مصيبة عظمى أن تعمى بصيرة وزير المالية فلا يرى جمال هذه المنشأة الطبية التي تعد مفخرة لليمن واليمانيين.. فاتق الله يا وزير المالية وتذكر أنك اليوم وزير لمالية اليمنيين جميعاً لا وزيراً لمالية المشترك والاخوان.. لا هم لك الا أن تنتقم من علي عبدالله صالح.. حتى وإن ألحقت الضرر الفادح بهؤلاء الأبطال، والذين لا همّ لهم الا أن يجنبوا «معاليك» وكل اليمنيين كل شر وضرر حتى وإن ضحوا بأرواحهم ودماءهم الزكية.. فاتقِ الله وضع نصب عينيك يا معالي وزير المالية «وقفوهم إنهم مسؤولون»..

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 02:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27626.htm