الثلاثاء, 31-يوليو-2012
الميثاق نت -    الشيخ/ موسى المعافا -

الأخ وزير الكهرباء.. يا صاحب الوعود الكاذبة.. والتصريحات الغبية.. والمواقف السوداوية والسلبية.. وبرامج الإصلاح الوهمية السرابية أقول لكم الإسلام الذي حرم دستوره الظلم قال على لسان حامل لوائه النبي الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله في الحديث القدسي الصحيح: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا» والقائل عليه الصلاة والسلام: «الظلم ظلمات يوم القيامة فسلام عليك ورحمته وبركاته.. وإن كنت لا تستحقها يا وزير الكهرباء - فكيف يستحق السلام وزير أعلن الحرب على المواطنين وراح يصب عليهم أصنافاً من العذاب الأليم ودونما ذنوب فعلوها أو جرائم ارتكبوها.. أم كيف يستحق الرحمة وزير لم تعرف الرحمة طريقاً الى قلبه ولو أن القلب في الوزير عرف الرحمة أو عرفته لأشفق من دعوات الملايين المظلومين والمظلومات أولئك الذين تطالبهم مكاتب تحصيل الوزير سميع بسداد فواتير الكهرباء كاملة ومن غير نقصان في حين لا وجود للكهرباء أصلاً أم كيف يستحق البركة وزير ما اعترف مذ ولاه الله أمر وزارة الكهرباء بوجود البركة في إيراداتها الضخمة من المصانع والمؤسسات والشركات ناهيك عن منازل المشتركين والمشتركات وكل تلك الايرادات غير ما تحصل عليه الوزارة من حظٍ وافرٍ من الموازنة العامة للدولة سنوياً ومع كل ذلك الكم الهائل من الاموال تأبى يا صاحب المعالي الا أن تقف عاجزاً أمام الانقطاعات المستمرة في الكهرباء.. وفي شهر رمضان الكريم الذي أسأل الله أن يعيده عليك وعلى كافة من تحبهم ويحبونك أعواماً مديدة وعديدة وأنتم في خير حالٍ.. أسأله أيضاً أن لا يعيده على معاليكم وزيراً للكهرباء فقد ثبت للخاص والعام من أبناء اليمن أنك لست أهلاً ولا جديراً بهذا المنصب.. وكيف تكون جديراً بكرسي وزارة الكهرباء وأنت تقف موقف المتفرج العاجز على آلامنا.. نفوس أبناء المحافظات الساحلية تحت وطأة الحرارة الشديدة عذبت.. ولياليها أسهرت.. ومناماتها أُرقّت.. وأمراضها الجلدية انتشرت ومن سياط الحرارة الملتهبة أطفالها بكت ومن الأوجاع صرخت.. وأجهزتها المنزلية تلفت وأرزاقها عطلت.. وتظاهراتها تزايدت.. واحتجاجاتها تواصلت.. ووفودها اليك استمرت وتوالت.. وكل ذلك ومعاليكم «واثق الخطوة تمشي ملكاً» وكأن الامر لا يعنيك» فيا صاحب الوزارة - اتق الله- «ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون» اتق الله يا وزير الكهرباء واحذر أن تصيبك دعوة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم حينما قال: «اللهم من وُلّي أمراً من أمور أُمتي فشق عليها فاشقق عليه»، إنني أنصحكم يا وزير الكهرباء بأن تلبس شرشفاً نسائياً تستر به وجهك ذلك الوجه الذي ظهر مراراً على شاشات التلفزيون أمام الملايين من أبناء الوطن في الداخل والخارج وقطع العهود والمواثيق بأن ينهي اختلالات الكهرباء وأن يصنع عهداً جديداً لا ظلام فيه ولا ظلمات، ولا خلل فيه ولا انقطاعات.. وأن وزارته ستصنع كل المستحيلات.. ومرت الاشهر الطوال لتنطق وعودك الكاذبة في وجهك قائلة: «ألا لعنة الله على الكاذبين» فالبس يا وزير الكهرباء شرشفك وقدم استقالتك فهو أشرف لك وإني لك لمن الناصحين».



تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27735.htm