الميثاق نت - كشفت وثائق ان وزارة  الدفاع سلمت مهمة تأمين طريق (صنعاء – الحديدة) في منطقة الحيمة وبني مطر إلى القيادي الاصلاحي  «ربيش وهبان العليي وميليشيات الاصلاح والفرقه التى يقودها العليي بناء على توجيهات من المتمرد علي محسن وحميد الاحمر ».<br />

الإثنين, 24-سبتمبر-2012
الميثاق نت - خاص -
كشفت وثائق ان وزارة الدفاع سلمت مهمة تأمين طريق (صنعاء – الحديدة) في منطقة الحيمة وبني مطر إلى القيادي الاصلاحي «ربيش وهبان العليي وميليشيات الاصلاح والفرقه التى يقودها العليي بناء على توجيهات من المتمرد علي محسن وحميد الاحمر ».

وحسب محضر اجتماع للجنة العسكرية مرفقاً به «تعليمات وزير الدفاع»، محمد ناصر أحمد فقد أسند إلى أحد عناصر المتمردعلي محسن «مهمة النزول إلى منطقة الحيمة واللقاء مع ربيش وهبان العليي وإيكال مسئولية حماية الخط إليه وميليشياته .





المذكرة التي نصت على أنّ تكليف وزير الدفاع لمساعد علي محسن بتلك المهمة تم«تلفونياً» في 20 سبتمبر 2012م نصت أيضاً على أن يبدأ مساعد علي محسن بالنزول إلى الحيمة وتكليف ربيش وهبان وجماعته رسمياً بحماية الطريق ابتداء من صباح السبت 22 سبتمبر 2012م.

يأتي ذلك فيما تسترت اللجنة العسكرية عن هذا التكليف وتعمدت التكتم بشأنه، إذ خلت التغطية الإخبارية الرسمية عن اجتماع اللجنة العسكرية السبت (22 سبتمبر 2012م) من أي إشارة إلى ما قام به وزير الدفاع، الذي رأس الاجتماع، من تكليف لربيش وهبان بحماية طريق صنعاء حرض.

واكتفت وكالة الأنباء اليمنية سبأ بالقول إن لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار عقدت اجتماعاً لها برئاسة وزير الدفاع «وقفت خلاله أمام عدد من القضايا المدرجة في جدول أعمالها، حيث جرى بحث الإجراءات المتخذة لتأمين خط صنعاء – الحديدة والحرص على منع حدوث أية اختلالات أمنية تستهدف السير الآمن لهذا الطريق».

وفي أولّ رد فعل على صدور تعليمات وزير الدفاع، القاضية بإسناد تلك المهمة إلى ربيش وهبان، وصف وجهاء وأعيان في بني مطر القرار بأنه تنصل من الدولة عن مسئوليتها في حماية وتأمين الطريق، وتخلٍ عن ما يفترض أن تقوم به من بسط نفوذها وسيادتها في المناطق المنفلتة عن سلطة الدولة.

وكان ربيش وهبان الذي تربطه صلة مصاهرة بحميد الأحمر قد قام خلال الأزمة باعمال تقطع استهدفت ناقلات الوقود ومصالح الدولة والمواطنين، ما جعل من قرار وزير الدفاع بتكليفه رسمياً بحماية الطريق يثير استغراب العديد من الأوساط المحلية .



و تعليقاً على ذلك القرار قال الشيخ بكيل الجعدبي: إنه في الوقت الذي كان المنتظر من الدولة ممثلة بوزارة الدفاع واللجنة العسكرية القيام بمسئولياتها تجاه أمن المواطن، وحماية المصالح العامة، إذا بها تقوم بإسناد هذه المهمة إلى مسلحي القبائل، في تأكيد واضح على تنصلها عن مسئوليتها.

وعبّر الجعدبي، وهو من وجهاء بني مطر، عن خشيته من أنّ هذه الخطوة تكشف عن توجه رسمي لدى وزير الدفاع واللجنة العسكرية بفتح المجال أمام مراكز قوى قبلية لتشكيل تكوينات مسلحة تأخذ صلاحيات الدولة في حماية وتأمين المصالح العامة. مضيفاً: إنّ ذلك سيزيد من حدة الاختلالات الأمنية.

وناشد الجعدبي رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أن يحل اللجنة العسكرية، متمنياً عليه أن يعقد بنفسه لقاءات مع القيادات العسكرية والأمنية ليطلع على حجم الاختلالات التي قال إنّ اللجنة العسكرية تزيدها سوءاً بمثل هذا النوع من القرارات التي تصب الزيت على النار.

وفي ذات السياق يري مراقبون ان قرار وزير الدفاع بإيكال مهمة حماية طريق صنعاء الحديدة إلى ربيش وهبان العليي بدلاً من تكليف وحدات عسكرية وأمنية للقيام بذلك، بأنه ا يهدف إلى إشعال فتنة بين القبائل في الحيمة وبني مطر ومناطق أخرى.كون ربيش وميليشياته لا تقوم بحماية الطريق وانما باستفزاز لمشاعر أبناء المنطقة الذين يعرفون أنه وميليشياته وراء معظم أعمال التقطع التي طالت المصالح العامة والخاصة، متسائلاً: كيف يتم إسناد مهمة تأمين وحماية الطريق إلى قاطعي الطريق؟!



نقلا عن صحيفة المنتصف

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 12:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28428.htm