السبت, 28-أبريل-2007
الميثاق نت - بعد سنة من تعرضه لانتقادات شديدة بسبب توقف مسيرة الاصلاح في اليمن ، تمكن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من استعادة رضا الدول المانحة، وعلى راسها الولايات المتحدة، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية التي اعتبرت ناجحة وبعد اعادة اطلاق الاصلاحات الاقتصادية.
وستترجم عودة الرضا هذه بزيارة سيقوم بها صالح الى البيت الابيض الاسبوع المقبل علما ان واشنطن تعتبر صنعاء من اهم حلفائها في حربها ضد الارهاب.
وقال السفير الاميركي في صنعاء توماس كراجيسكي في حديث مع وكالة فرانس برس "نحن ننظر بكثير من الايجابية الى التطورات التي حصلت هنا في الاشهر ال12 الماضية".
ويشير السفير بذلك بشكل خاص الى الانتخابات الرئاسية التي نظمت في اليمن في ايلول/سبتمبر الماضي واسفرت عن اعادة انتخاب صالح الذي وصل الى سدة الحكم منذ 1978.
      الميثاق نت -
بعد سنة من تعرضه لانتقادات شديدة بسبب توقف مسيرة الاصلاح في اليمن ، تمكن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من استعادة رضا الدول المانحة، وعلى راسها الولايات المتحدة، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية التي اعتبرت ناجحة وبعد اعادة اطلاق الاصلاحات الاقتصادية.
وستترجم عودة الرضا هذه بزيارة سيقوم بها صالح الى البيت الابيض الاسبوع المقبل علما ان واشنطن تعتبر صنعاء من اهم حلفائها في حربها ضد الارهاب.
وقال السفير الاميركي في صنعاء توماس كراجيسكي في حديث مع وكالة فرانس برس "نحن ننظر بكثير من الايجابية الى التطورات التي حصلت هنا في الاشهر ال12 الماضية".
ويشير السفير بذلك بشكل خاص الى الانتخابات الرئاسية التي نظمت في اليمن في ايلول/سبتمبر الماضي واسفرت عن اعادة انتخاب صالح الذي وصل الى سدة الحكم منذ 1978.
الا ان احدا لم يكن يشك للحظة في ان صالح سيفوز في الانتخابات، وقد حصد بالفعل 77% من الاصوات امام منافسه مرشح المعارضة فيما اثيرت اعتراضات على تجاوزات مفترضة شابت الانتخابات.
لكن بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة هذه الانتخابات اصدرت حكما ايجابيا على العملية وعلى النظام في اليمن اذ اعتبرت ان الانتخابات كانت "عملية تنافسية سياسية حقيقية ومنفتحة".
ورحب كراجيسكي بالطريقة التي نظمت فيها الحملة الانتخابية وعمليات الاقتراع. وقال "لقد اثار ذلك اعجابنا بشكل كبير".
وهذه التصريحات تمثل تطورا كبيرا في اللهجة حيال اليمن اذا ما قورنت بتصريحات السفير نفسه في نهاية 2005 حين ندد "بتوقف" عملية الاصلاح الاقتصادي وارساء الديموقراطية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2005، ذهبت الادارة الاميركية الى حد استبعاد اليمن، وهو واحد من افقر دول العالم، عن برنامج صندوق "حساب الالفية"، البرنامج الذي اطلقته ادارة الرئيس الاميركي بوش لمساعدة الدول الاكثر فقرا، فيما حذف البنك الدولي ثلث مساعداته لليمن.
الا ان هذا الاجراء قد يكون شكل حافزا لاتخاذ خطوات مشجعة في صنعاء، فالى جانب تنظيم الانتخابات، قرر صالح تقديم بعض المبادرات ازاء الدول المانحة ولو انها في المرحلة الحالية على مستوى النوايا.
وقال دبلوماسي فضل عدم الكشف عن اسمه ان صالح سحب قانونا للصحافة مثيرا للجدل و"اتخذ خطوات لارساء سلطة قضائية مستقلة".
واضاف الدبلوماسي ان الرئيس اليمني بدأ بالتحرك ولو بخطوات خجولة في مجال مكافحة الفساد، الآفة التي تنهش المجتمع والدولة على نطاق واسع.
وفي هذا السياق، طرحت السلطة مشروع قانون يهدف الى تعزيز الشفافية في مجال عمليات الشراء العامة واستدراج العروض.
كما انشأت السلطة لجنة وطنية لمكافحة الفساد يفترض انها تتمتع باستقلالية وتناط بمهمة التحقيق في حالات الفساد.
ومن المفترض ان يعين البرلمان اعضاءها ال11 من بين ثلاثين مرشحا يقترحهم مجلس الشورى.
الا ان بعض المراقبين يلفتون الى ان المجلسين يسيطر عليهما الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام)، وان معظم المرشحين ينتمون الى هذا الحزب.
الا ان الدول المانحة تبدي ارتياجها ازاء هذه الخطوات. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تعهدت هذه الدول خلال مؤتمر في لندن بتقديم مساعدات لليمن تصل الى 4.7 مليارات دولار، ثم ضمت الولايات المتحدة اليمن مجددا الى صندوق "حساب الالفية".
من جهته، بدا البنك الدولي مجددا زيادة مساعداته لليمن بهدف اعادتها الى المستوى الذي كانت عليه قبل سنتين.
كما اقدم صالح في مطلع هذا الشهر على تعيين علي محمد مجور رئيسا للوزراء، وهو شخصية تتمتع بثقة المجتمع الدولي.
وفي مقابلة مع فرانس برس هي الاولى مع الصحافة الاجنبية منذ تسلمه منصبه، قال مجور ان مكافحة الفساد هي في اعلى سلم اولوياته، نافيا في الوقت عينه ان يكون قد عين بضغط من الدول المانحة.

الثورة نت
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 06:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2872.htm