الميثاق نت - أدى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ومعه عدد من كبار المسئولين في الدولة والحكومة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين في جامع القصر الجمهوري بصنعاء.<br />

الجمعة, 26-أكتوبر-2012
الميثاق نت: -
أدى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ومعه عدد من كبار المسئولين في الدولة والحكومة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين في جامع القصر الجمهوري بصنعاء.

وعقب الصلاة ألقى الشيخ محمد مساعد العرشاني خطبتي العيد أكد فيها عظمة هذه المناسبة ودلالاتها السامية، وقال:" اليوم هو يوم الحج الأكبر لأن الحجاج يؤدون فيه معظم مناسك الحج بعد أن وقفوا على عرصات عرفة"، مشيرا إلى خطبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه المناسبة التي نبه فيها إلى حرمة دماء وأموال وأعراض المسلمين، وأن يكونوا إخوانا واستوصى فيها بالنساء.

ولفت إلى ما شرعه الله من النحر، وما له من جزاء عند الله سبحانه وتعالى في دلالة على الاتباع والخضوع والتسليم لشرع الله، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ضحى عن أمته وعن أهل بيته بكبشين أملحين أقرنين.

ونوه بأن الإسلام هو دين الرحمة والمحبة والحنان والخير، داعيا إلى الإنفاق في سبيل الله بمساعدة الفقراء والمحتاجين والمرضى وصنع كل ما فيه خير للمسلمين.

وأشار إلى أن الأمن والاستقرار مطلب أساسي يتحقق به رغد العيش والحياة الكريمة استجابة لقوله تعالي:" وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون"، مؤكدا على ضرورة قيام ولي الأمر بواجبه في تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير السكينة للمجتمع، واستخدام سلطانه في ردع المتمردين والمعتدين على أعراض وأموال الناس، مسترشدا بقولة تعالى:" لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب أن الله قوي عزيز".

وأكد الخطيب العرشاني ضرورة الالتزام بالمبادرة الخليجية وتنفيذها على أتم وجه دون نقص أو انتقاء أي بند، والتمسك بالوحدة حفاظا على أمان الأجيال القادمة وضرورة أن يتناسى الجميع الجراحات و الشعارات الجوفاء والاهتمام بالتنمية.

وقال: إن المسؤولية جماعية وكل سيسأل أمام الله عما يقع تحت مسؤوليته في رعاية مصالح من يعولهم لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهل بيته "..
وأشار إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" كفى المرء إثما أن يضيع من يعول"، مضيفاً: ولو استشعرنا المسئولية لما وجدنا إرهاب ولما وجد الإرهابيون لهم سبيلا كون الأب يقوم بالتربية لأولاده بالمتابعة والرعاية.

وتابع بالقول:" ما أحلى وأجمل عبارة رئيسنا وفقه الله عندما قال في أحد خطاباته ليس هناك أحد فوق القانون وآخر تحت القانون إنها عبارة تكتب بماء الذهب في صحائف من نور غير أننا نريد أن نراها مجسدة في الواقع بحيث يشمل النظام والقانون الجميع"، منبها بأهمية تطبيق العدل على الجميع الغني قبل الفقير والقوي قبل الضعيف، فبالعدل تطمئن النفوس وتستقر الأوطان.. ودعا إلى نبذ ما يسوق إلى العصبية والإرهاب وأن نقيم بيننا النصح والتناصح والإرشاد.

عقب ذلك استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية جموع المهنئين بمناسبة عيد الأضحى المبارك من أعضاء مجلس النواب والوزراء والشورى وكبار ضباط القوات المسلحة والأمن والشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية وممثلي الأحزاب والمنظمات الاجتماعية والشبابية.

حيث تصافح الرئيس مع هذه الحشود، متبادلاً معهم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية الجليلة، مستعرضا ما تحقق من خطوات وإجراءات تمت وفقا لمقتضيات الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051 من أجل خروج اليمن من الظروف الصعبة إلى بر الأمان وتجاوز كل التحديات والمعوقات والمضي صوب الإنجاز الحقيقي وتغليب مصلحة الوطن العليا فوق كل المصالح الآنية أو الحزبية، متمنياً أن تعود هذه المناسبة على بلادنا وقد تحقق الأمن والاستقرار والتطور والازدهار.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28890.htm