الميثاق نت -
استغرب مصدر إعلامي في المؤتمر الشعبي العام استمرار رئيس وبعض أعضاء حكومة الوفاق الوطني في تسميم الأجواء وتأزيم الحياة السياسية عبر التصريحات اللامسئولة والمخالفة للتسوية السياسية وروح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.

واعتبر المصدر أن تصريحات رئيس حكومة الوفاق الوطني وغيره من وزراء الحكومة المستمرة في قلب الحقائق ومحاولة توصيف ماحدث في بلادنا العام الماضي بما يسمى بالثورة، إنما تمثل دليلاً على حماقتهم وجهلهم وعدم اكتراثهم بالتسوية السياسية أو بالمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقراراي مجلس الأمن التي وصفت أحداث العام الماضي 2011م في اليمن بالأزمة السياسية .

كما انتقد المصدر مضي وسائل الإعلام الرسمية في ذات النهج من خلال قلب الحقائق ووصف الأحداث بغير مسمياتها في مخالفة واضحة وصريحة لنصوص المبادرة وآليتها المزمنة وقراري مجلس الأمن ذي الصلة بالأزمة اليمنية .

وذكر المصدر مسئولي الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية بما جاء في نص المبادرة الخليجية ( إن الأطراف الموقعة على هذا الاتفاق، رغبة منها في تحقيق التسوية السياسية للأزمة التي يمر بها اليمن ووفقاً لما نصت عليه مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج)،فضلا عما تضمنته الفقرة (أ) من البند (3) من مقدمة الآلية التنفيذية للمبادرة التي نصت على: (يشير مصطلح (مبادرة مجلس التعاون الخليجي) إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية في صيغتها المؤرخة 21-22 أيار/ مايو 2011م).ناهيك عن توصيف قراري مجلس الأمن(2014) و(2051) واللذين وصفا ما شهدته اليمن بالأزمة السياسية .


واعتبر المصدر استمرار تلك القيادات الحكومية ووسائل الإعلام الرسمية في التضليل دليلاً على أنهم يريدون أن تظل البلاد تعيش في ظل أجواء المناكفات الإعلامية والسياسية البعيدة كل البعد عن روح الوفاق والتوافق، وتهيئة الأجواء للحوار الوطني .

ونصح المصدر تلك القيادات في وفي المقدمة وزارة الإعلام باحترام التسوية السياسية والابتعاد عن القضايا التي من شأنها وضع العراقيل أمام استكمال عملية تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها والدخول في مؤتمر الحوار الوطني، وأن تتجه إلى بث روح التوافق ودعم خطوات تنفيذ المبادرة وآليتها المزمنة وتحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين في الكهرباء والمياه والتعليم والصحة وغيرها وتهيئة الأجواء للحوار الوطني المرتقب.