الميثاق نت -

الإثنين, 24-ديسمبر-2012
الميثاق نت -
شهدت العاصمة صنعاء صباح اليوم الاثنين مظاهرة حاشدة ضمت الالاف من العاملين في مهن (الحلاقين، الجزارين، الاسكافيين)، وشاركت في تنظيمها نقابة الحلاقين اليمنيين ونقابة بائعي اللحوم والمواشي وحزب التغيير والمساواة (تحت التأسيس) وعدد من المنظمات الحقوقية.

وطالب المشاركون في المظاهرة التي انطلقت من شارع هائل إلى أمام منزل المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتبني قضيتهم الاجتماعية وإدراجها ضمن القضايا الرئيسية في مؤتمر الحوار الوطني القادم وتمثيلهم التمثيل العادل الذي يناسب حجمهم في مؤتمر الحوار الوطني القادم.

كما طالب المشاركون في هذه المظاهرة بعدم تكريس التمييز الاجتماعي الفئوي بتمثيل بعض الفئات الاجتماعية في مؤتمر الحوار الوطني وحرمانهم من هذا التمثيل، مشددين على ضرورة الالتزام بالحقوق المكفولة لهم دستوريا والالتزام بمواثيق الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها بلادنا والعمل على تنفيذها.

وشدد المشاركون في المظاهرة على شرعية مطالبهم مؤكدين بأنهم سيصعدون فعالياتهم الاحتجاجية السلمية حتى تحقيق مطالبهم.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن المشاركين في المظاهرة :

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الفئات المهنية والحرفية (حلاقين – جزارين- خرازين)

الحمد لله القائل ( إن أكرمكم عند الله اتقاكم)
والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائل:(الناس سواسية كأسنان المشط) والقائل(كلكم لأدم وادم من تراب) .

بداية نود أن نؤكد تأييدنا ودعمنا للقرارات الحكيمة والشجاعة للأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والتي كان آخرها قرار توحيد وهيكلة الجيش اليمني.

إن قضية التمييز الفئوي الاجتماعي السلبي بين الإنسان وأخيه الإنسان وبما يتعارض وفطرة الخلق المتساوي لكل أبناء البشر هي من الأمور والظواهر الشائعة في الحياة السياسية والاجتماعية التي يعاني منها أبناء الفئات الحرفية والمهنية (حلاقين – جزارين- خرازين -....الخ) وغيرها من الفئات المهمشة في المجتمع اليمني.

وبالرغم من أن ثوار (26) السادس والعشرين من سبتمبر المجيد عام 1962م قد وضعوا الهدف الأول لهذه الثورة المباركة ( التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل ،وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات).. إلا انه وللأسف الشديد فان هذا التمييز والتقسيم الفئوي والاجتماعي الذي خلفه حكم الإمامة البائد والذي قسم المجتمع على أساس فئوي (سادة – قضاة – قبائل – مزاينة – أخدام – يهود) مازال موجوداً بل و ازداد اتساعاً وأصبح يُنظر إلى الفئات المهنية والحرفية (حلاقين – جزارين- خرازين -....الخ) بنوع من الازدراء والعيب الاجتماعي.

ولذلك فإننا نؤكد أن مؤتمر الحوار الوطني القادم فرصة سانحة لمناقشة هذه القضايا الاجتماعية المترسبة والتي تعاني منها فئاتنا المهنية والحرفية وغيرها من الفئات المهمشة الأخرى، مناقشة جادة ومعمقة من اجل الخروج بحلول جذرية لكل هذه القضايا ، سيما وان المنتسبين لهذه الفئة يصل عددهم إلى الملايين ويعدون جزءا أساسيا من المجتمع والاقتصاد والتنمية في اليمن.

ومن اجل ذلك فإننا نطالب بالاتي:

أولاً.تبني قضيتنا الاجتماعية وإدراجها ضمن القضايا الرئيسية في مؤتمر الحوار الوطني القادم.

ثانياً – تمثيلنا التمثيل العادل الذي يناسب حجمنا في مؤتمر الحوار الوطني القادم.

ثالثا – عدم تكريس التمييز الاجتماعي الفئوي بتمثيل بعض الفئات الاجتماعية في مؤتمر الحوار الوطني وحرماننا من هذا التمثيل.

رابعاً- الالتزام بمواثيق الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها بلادنا والعمل على تنفيذها.


صادر يوم الاثنين 24/12/2012م

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 12:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-29793.htm