الميثاق نت - إقبال علي عبدالله

الثلاثاء, 12-فبراير-2013
إقبال علي عبدالله -
< حقيقة لا تحتاج إلى إثبات لأن الواقع المعيش والمشهد السياسي في البلاد يؤكدانها - وهذه الحقيقة - ان الكثير من الناس بمختلف فئات أعمارهم بدوا يدركون أنهم يضحكوا على أنفسهم عندما تركوا لاعتقادهم الخاطئ غير المبني على الحقيقة، وكذلك لأحلامهم المغشوشة في التمسك بهم وبعقولهم الباطنة.. وهي أن حكومة (الوفاق) التي يرأسها العجوز محمد سالم باسندوة ونصفها من أحزاب اللقاء المشترك والواقع هم ينتمون لحزب الاصلاح الاسلامي المتشدد سوف تخرج البلاد وتنقذ العباد من تبعات ونتائج الأزمة التي افتعلها المشترك منذ العام قبل الماضي وخاصة من الانتخابات الرئاسية الحرة والديمقراطية التي جرت أواخر عام 2006م وفاز فيها مرشح المؤتمر الشعبي العام الرئيس علي عبدالله صالح والجميع دون استثناء محليين وعرب وأجانب يعرفون ماذا حدث منذ الانتخابات حتى كانت الأزمة المفتعلة ونتائجها ويعرفون كذلك إفرازات هذه الأزمة اليوم خاصة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي جاءت حسب ما نصت لإخراج البلاد من الأزمة.. أقول بكل صدق: إن من إفرازات هذه المبادرة تشكيل حكومة (وفاق وطني) والتبادل السلمي للسلطة.. فالحقيقة التي أدركها معظم الناس وكذلك الاشقاء والمجتمع الدولي أن حكومة الباسندوة العجوز وأعوانه من وزراء المشترك وخلال أكثر من عام على تشكيلها يضحكون على الناس بل وما هو ملموس ومجسد على الواقع أنهم يسرقوا قوت الناس وأمن واستقرار البلاد بل يجرونها الى الهاوية كما هو واضح في كل قراراتها الممتلئة بالكذب والمراوغة.
فبالأمس وأقصد منذ بداية عامنا الجديد هذا 2013م قدمت حكومة الباسندوة الموازنة المالية للدولة للعام 2013م.. والذي اتضح فيها انها موازنة لمزيد من إفقار الناس.. وصدقت قراءة وتحليلات المحليين الاقتصاديين والسياسيين بأن اليمن في ظل هذه الحكومة تُجر الى هاوية اقتصادية فوق أزمتها السياسية التي تنذر إذا استمرت تداعياتها الى كارثة وحرب أهلية - لا سمح الله بهما) .. واصلت الحكومة مشوارها بجملةجديدة من القرارات أبرزها إقصاء كوادر وأعضاء وحتى أنصار المؤتمر الشعبي العام من وظائفهم دون حسبان لتبعات ونتائج هذا الإقصاء.. وكذلك قرارات وقف توظيف الشباب لمدة أربعة أعوام مما يعني زيادة في البطالة وتمهيداً لجموع من الشباب العاطلين عن العمل خاصة الخريجين من الجامعات والمعاهد الفنية الى البحث عن مصدر عيش لهم، وتدرك الحكومة من ينتظر هذه الفرصة لبطالة الشباب لجرهم الى الإضرار بالوطن وأمنه وزعزعة استقراره.
ناهيك عن قرارات ليس المواطنون وخدماتهم الضرورية في حسابها مثل استمرار الانقطاعات الكهربائية وتدني الخدمات الصحية والاجتماعية الاخرى، وغياب الامن والاستقرار بل تزايدهما يوماً بعد يوم في كل المحافظات حتى الرئيسية مثل العاصمة صنعاء وعدن وحضرموت وتعز.والمتابع أيضاً لكوارث هذه الحكومة سيشهد حالات الفساد المنتشرة خاصة وأن وزراء المشترك أول أبطاله، وروائح الفضائح تشتم حتى خارج سماء الوطن.
كل ذلك وأكثر يجعل المواطنين وخاصة البسطاء وما أكثرهم يتساءلون ليس كل يوم فقط بل كل لحظة.. «إلى أين تريد حكومة الباسندوة وخلفها حزب الاصلاح جرنا وجر الوطن؟!».
قادم الايام وحدها ستجيب ما لم يصحُ الشعب وفي مقدمتهم «شباب ساحات التغرير» لمحاسبة هذه الحكومة بدلاً من التفرج عليها والسكوت عنها..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 08:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30661.htm