الميثاق نت - د.يوسف الحاضري

الثلاثاء, 12-فبراير-2013
د.يوسف الحاضري -



الـ18 من مارس القادم.. يوم أعلن عنه رئيس الجمهورية اليمن عن الموعد النهائي لإنطلاق الحوار الوطني في أرض اليمن الحبيب بين جميع أطياف وأحزاب وفئات الشعب اليمني للخروج من الأزمة التي انحشر فيها منذ ما يقارب السنتين وانعكست سلباً على كل جميل في الوطن.. وهزت النسيج المجتمعي في اليمن هزا حتى تنكر الأخ لأخيه والأبن لأبيه والجار لجاره لأنها فتنة أنفجرت وأصابت كل بيت في اليمن إصابات متنوعة ومختلفة فلم يعد بيت في اليمن إلا وفيه قتيل أو جريح أو مسجون أو مرعوب أو أرملة أو مطلقة أو يتيم.. فتنةٌ رفعت معدل الفقر أضعافا ومدت السوق بكم هائل من الأيدي العاطلة ونسفت البنية التحتية ولوثت البنية الفوقية وأنتقل الشرخ من قلوب البشر إلى خريطة اليمن حتى وجدنا هناك من يدعو لأنفصال الجنوب وانفصال حضرموت عن اليمن وإنفصال كل منطقة عن الأخرى.. فتنةٌ لم تكن لتبدأ في الأصل لو لم يأتِ يوم ال18 من مارس 2011م في ظهر يوم الجمعة والمجزرة التي صاحبتها لتلقي بظلالها على كل شيء لتهيج الأمر أكثر وأكثر وتقصم ظهر كل يمني.. فتنةٌ لن أخوض فيها أكثر كون الجميع يعلم ما جاءت لنا به وماهي مخرجاته فكان لزاما على ال18 من مارس ل2013 أن يأتي بسرعه ليضمد جراح اليمنيين أرضا وإنسانا لأن عدم مجيئه ستكون بداية النهاية لما بدأ له المخططون لتفتيت اليمن أرضا وإنسانا .
- لعل ال18 من مارس لهذا العام والذي سيوافق يوم الأثنين «منتصف الأسبوع» سيكون أيضا منتصف الطريق لليمن للخروج من أزمته الراهنة فإما أن نمضي للأمام وفي المسار المرسوم لنا من صناع السلام والوئام والبناء ونخرج من عنق الزجاجة ومن ظلمات الكهف , وإما يكون المكوث في مكاننا ما بين شد وجذب وإتهامات ومواجهات متفرقة هنا وهناك , أو - لا سمح الله - الإنزلاق في مستنقع المواجهات المسلحة والحروب الطائفية والمناطقية والحزبية «حربا أهلية» تأكل الجميع ولا تترك بيتا ولا بشرا ولا شجرا إلا وجزأته تجزيئا .
- شهر مارس لعام 2011 كانت بداية الخراب والدمار والمواجهات وسفك الدماء الطاهرة لأجل ذلك لزاما أن يكون هذا الشهر لتضميد الجراح وإحياء ما مات من اليمن وإرجاعها لمسارها السليم الذي عزم عليه كل اليمنيين المسير فيه ونحن جميعا في أصقاع اليمن أجمع خلف قائد اليمن عبدربه منصور هادي في الدفع بالعملية للنجاح وبدء يمن جديد ترتكز رؤيته على مخرجات الحوار الوطني القادم والذي لن يستثني فكراً أو طائفه أو حزباً أو منطقة أو حتى ديانة تتنفس الهواء اليمني وتمشي على ترابه الطاهر رامين خلفنا كل مؤامرة أو فكرة للخراب والدمار.. فهذه بلدة طيبة وربها غفور وابناؤها هم أصل الحكمة والإيمان حتى وإن غابت عنهم في لحظات ولكنها ما تلبث إلا أن تعود للقلوب والعقول تارة أخرى مؤدية لعملها..

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 06:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30663.htm