الإثنين, 18-فبراير-2013
الميثاق نت -   عادل الجهلاني -
شكّل التصريح الذي أدلى به محمد سالم باسندوة رئيس الحكومة لقناة «الجزيرة» القطرية- والذي قال فيه إن المبادرة الخليجية ستظل في خطر ما لم يتم إبعاد الزعيم علي عبدالله صالح الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام - شكّل صدمة كبيرة للمواطنين اليمنيين في طول البلاد وعرضها خاصة وأن الباسندوة فاخر بأنه أبلغ أعضاء مجلس الأمن الذين زاروا بلادنا برغبته الوسخة تلك.
وللحقيقة ان هناك أمرين لابد من ذكرهما هنا، وأولهما أن باسندوة قد استحق من يوم الاربعاء تحديداً لقب الجاحد وناكر الجميل الاول في اليمن.. نقول ذلك لأن هذا الرجل عندما هرب من عدن خائفاً مذعوراً.. ذليلاً.. تلاحقه تهم الخيانة والعمالة والرجعية التي أطلقها حكام الاشتراكي وأرادت اسقاط رأسه ودفنه في أوسخ حفرة بعدن.. هذا الباسندوة احتضنته صنعاء عموماً ورعاه وحافظ عليه واستوزره فخامة الزعيم علي عبدالله صالح طيلة سنوات هروبه من الجنوب ومعروف أن الباسندوة عرف النعم وصار من علية القوم في زمن علي عبدالله صالح، وحتى منزله المؤمم بعدن منذ 1972م حتى اليوم منحه إياه الزعيم تعويضاً عن منزله المتواضع جداً بقصره في منطقة فتح بالتواهي.. هذا المبنى الفخم المطل على البحر وكان مقراً لمجلس النواب بعدن، فهذا الزعيم الذي يطالب الباسندوة بإبعاده من اليمن هو من أشبعه بعد جوع وأمنه بعد خوف وجعله وزيراً لسنوات طويلة بعد بطالة ومنحه المال والجاه حتى فراش سريره الذي نام وينام عليه، باسندوة ثمنه مصروف بأمر من الزعيم علي عبدالله صالح، أما الأمر الثاني الواجب ذكره كرد مستحق على رئيس الوزراء بشخصه هو تذكرنا للمثل العدني المعروف «اقتل مولد ولا تقل حنش»، والباسندوة خبيث سمه أخطر من سم الحنش، لذا المثل العدني قرأه منذ عقود ما يفعله باليمن..
وخلاصة القول: يا باسندوة من العيب أن تطلب إبعاد ولي نعمتكم من البلاد وهي دعوة تمثل أحقر وأوسخ ما في قاموس العلاقات الإنسانية.. الخ (يا استاذ شوفك ضيعت الحسبه»، ولم تراعِ الجميل ولا عشرة ولا وفاء لرجلٍ، لحم اكتافك من خيره.
ولا يسعنا الا أن ندعو الله لكم بالستر وحسن الختام ولأن الناس في اليمن يقولون : لا تبكِ على من مات لكن ابكِ على من فقد عقله»، فكيف سيكون حال البلاد عندما يكون رئيس الوزراء بلا عقل وجاحد فها هم لايزالون يتابعون حقوقهم بين باسندوة و«الوجيه» اللذين أوصلهما الشباب لكراسي السلطة، فكان جزاؤهم جحود باسندوة وملعنة الوجيه يبدو أن من علامات القيامة أن يطلب باسندوة من زعيم اليمن أن يغادر وطنه وناسه وشعبه ويجلس اللاجئ في الوطن .. زمان قالوا اتقِ شر من أحسنت إليه.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 08:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30749.htm