الإثنين, 25-فبراير-2013
الميثاق نت -   كلمةالميثاق -
تجسيد أول عملية تداول سلمي للسلطة في بلادنا كان من المستحيلات، لكن ذلك تحقق في 21 فبراير 2012م بفضل اصرار الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ليصبح ذلك اليوم واحداً من أهم منجزاته..
وفي وقفة سريعة أمام تاريخ هذا القائد الوطني نجد أنه قد عمل وبشكل ممنهج منذ تحمله لمسئولية قيادة الوطن عام 1978م على تحقيق العديد من المكاسب الوطنية ومنها اعظم المنجزات (الوحدة والديمقراطية والتعددية) وتتجلى رؤيته الاستراتيجية الثاقبة لتعزيز وترسيخ التجربة الديمقراطية من خلال عملية سياسية تطويرية تحولية نوعية توجت بالمشاركة الشعبية في الحكم وصناعة القرار بعد ان كان تحقيق ذلك اقرب إلى المستحيل في بلد لم يمض وقت طويل على مغادرته دياجير ومغارات القرون الوسطى والتحرر من ربق طغيان وعسف التخلف الامامي والجور الاستعماري بقيام الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر1962م و14 أكتوبر 1963م..
لقد حرص الزعيم علي عبدالله صالح على استمرارية التجربة الديمقراطية في عملية بناء مؤسسات الدولة ليكون بتحقيق هذه المكاسب قد أعطى للثورة اليمنية السبتمبرية والاكتوبرية ولأهدافها زخماً غير مسبوق جسدت تطلعات الشعب اليمني في أن يصبح هو مصدر الحكم والشرعية لأية سلطة تتحمل مسئولية قيادته حاضراً ومستقبلاً.
في هذا السياق يكون الزعيم علي عبدالله صالح قد مكن الشعب من إمساك زمام أموره بيديه، وهذا بحد ذاته إنجاز كافٍ ليدون اسمه في تاريخ اليمن كقائد لأعظم التحولات منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ولا يمكن أبداً طمس أو تغييب منجزاته التاريخية العظيمة في لحظة عابرة أو اخفائها خلف الغبار الذي يثيره البعض محاولين تعمية رؤية الناس عن الحقائق والشواهد الماثلة للعيان.
إن أول عملية تداول سلمي للسلطة في اليمن منجز غير عادي، بل إنه يمثل ثورة حقيقية قادها الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام مع رفيق دربه الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لإعادة الاعتبار لحق الشعب في حكم نفسه بنفسه، والقضاء على أساليب الدجل أو ادعاء الحق بالحكم باسم الدين أو عبر همجية القوة والدم أو العصبية المقيتة.
إن عظمة منجز 21 فبراير قد فتحت صفحة للتسامح والانتصار على ماضي الصراعات والتصفيات والنفي والسحل.
ولعل الأصوات التي نسمعها تنعق اليوم مطالبة بإقصاء الزعيم لا تعبر إلاّ عن بقايا ماضٍ يعاني من عقد النقص.. وما احوجهم إلى أن يواصلوا السير في الدرب الذي شقه الزعيمان هادي وصالح، ويستشعرون مسؤولياتهم في هذه المرحلة الخطيرة في تاريخ اليمن الحديث.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 06:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30862.htm