الإثنين, 25-فبراير-2013
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
بالفعل الأمور في الحقيقة ليست كما تبدو عند الكثيرين.. وهناك حكاية تشير الى أن الاشياء ليست كما تظهر.. والشواهد لمن يتأمل كثيرة.
< تقول الحكاية الظريفة: إن إمرأة تسكن بيتاً يطلّ على محطة القطار كانت كلما تحرك القطار من أمام بيتها تسمع وكأن دولاب الملابس يتفكك.
اتصلت المرأة الطيبة بالنجار وقدمت له شرحاً تفصيلياً لما يحدث للدولاب كلما تحرك القطار.. وأن إصلاح الدولاب ضرورة وليس ترفاً.
< جاء النجار على طريقة مندوبي مجلس الأمن وأخذ يتأمل في الدولاب ولم يلحظ شيئاً يستحق التدخل.. وحتى ينجز المهمة قال لها: دعينا ننتظر حتى يتحرك القطار وأتمكن من معاينة ما يحدث على الطبيعة.
< وزيادة في الالتصاق والمعاينة دخل النجار الى بطن الدولاب.. وفي تلك الأثناء كان زوج المرأة يفتح باب الشقة ويتجه نحو الدولاب الذي انغلق بسبب حركة القطار.
< خافت الزوجة وهي تنظر الى زوجها يهجم على باب الدولاب ويخلعه ليظهر خايب الرجاء النجار وهو يضحك بهستيريا عجيبة ويقول: حتى لو حلفت لك مليون يمين فإنك لن تصدق أنني كنت في الدولاب انتظر لحظة مرور القطار.
ولا أظن إلا أن الدم احترق في عروق الزوج وأشبع النجار ضرباً.
< والشاهد في الحكاية الظريفة أن أموراً كثيرة لها أكثر من وجه.. بما في ذلك الحقيقة نفسها.. حيث موقف المرأة الساذجة يختلف عن موقف الزوج صاحب الدم الحار.. ويختلف عن حالة النجار الغبي الذي أصر على دخول الدولاب ليكتشف مستوى اهتزازه.
< لقد ظهر أطراف الحكاية كلهم أغبياء ومغرراً بهم.. وكان البطل الوحيد هو الدولاب.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 06:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30868.htm