الإثنين, 01-أبريل-2013
الميثاق نت -  كلمة الميثاق -
سعي المؤتمر الشعبي العام على إنجاح مؤتمر الحوار نابع من حرصه على اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ليواصل أبناؤه مسيرة النماء والبناء والنهوض الشامل في ظروف ومعطيات جديدة يتجاوز فيها الأزمات بصورها المفتعلة والحقيقية مستوعباً التحديات التي تواجه الحوار وتضع العراقيل والمعيقات أمام توافق واتفاق اليمنيين تجاه حل كل قضاياهم ومشاكلهم على نحوٍ يتطلب التسامي على أمراض نزعات بعض القوى والأطراف التي مصالحها مرهونة ببقاء اليمن في دوامة الخلافات والصراعات..

ويتضح ذلك من خلال سعيهم إلى إذكاء نار الضغائن والأحقاد بمواجهة جهود مداواة جراح الماضي عبر تغليب ثقافة التسامح والمحبة والإخاء على ثقافة العنف والكراهية المناقضة لمعاني مفهوم الحوار الذي طالما دعا إليه الزعيم علي عبدالله صالح وقيادة المؤتمر الشعبي وأعضائه مراراً وتكراراً إليه وعملت على ترسيخه كنهج في حياة شعبنا ليشكل الأساس لمعالجة كافة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، خصوصاً بعد أن حسم الخيار الديمقراطي التعددي موضوع الصراع على السلطة باعتماد مبدأ تداولها سلمياً وعبر إنتخابات تنافسية حرة ونزيهة بين كل القوى ليكون الاحتكام لإرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع..

إن الديمقراطية بهذا المعنى لم ترض أولئك الذين لم يغادروا التفكير التآمري الانقلابي، فظلوا يعملون لتحقيق مراميهم وفقاً لمنطق تفكيرهم الشمولي مفتعلين الأزمات التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه, وهم اليوم يحاولون بذات العقلية إفشال الحوار ومن خلاله ينسفون التسوية السياسية للمبادرة الخليجية ليعيدوا اليمن إلى نقطة الصفر غير مبالين بما سيترتب عن ذلك من مخاطر كبرى على اليمن ومستقبل أبنائه.

في هذا السياق فإن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وكل الخيرين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني سوف يقفون بكل ما يملكون من حب ووفاء لليمن الوطن والشعب للحيلولة دون تمكين تلك الأطراف المتطرفة من نيل مأربها وتفويت الفرصة عليها من خلال تصويب مساراته في الاتجاهات المؤدية إلى نجاحه وإخراج اليمن من أزمته وقطع الطريق أمام أية إمكانية للعودة إليها مهما كانت الصعوبات والتحديات بل لن يتردد المؤتمر من تقديم التضحيات وبذل الغالي والنفيس من أجل بلوغ الحوار الغايات التي من اجلها أجتمع اليمنيون على اختلاف فئاتهم وشرائحهم منطلقاً بذلك المؤتمر من استشعار مسؤوليته الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة والتي لا يمكن حل تعقيداتها ما لم يكن جميع المشاركين فيه واعين لموجبات استحقاقات الحلول التي ينبغي أن يخرج بها الحوار، والتي تحتل القضية الجنوبية ومشكلة صعدة موقع الصدارة باعتبارهما مفتاح بوابة خروج اليمن من أزمته إلى بر الأمان وشواطئ السلام والاستقرار والازدهار.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 13-مارس-2025 الساعة: 08:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31415.htm