الثلاثاء, 02-أبريل-2013
الميثاق نت -
عندما تغادر المرأة مملكتها
هناء الوجيه
المرأة في الحوار الوطني تسعى لتحقيق دور فاعل ومؤثر في مجالات الحوار المختلفة بالإضافة إلى تحقيق النتائج المرضية في قضاياها الخاصة وهي اليوم تشارك في مؤتمر الحوار الوطني الشامل رغم مسؤولياتها الكبيرة كأم وزوجة وسيدة منزل يقع على عاتقها العديد من المهام والواجبات التي بها يكون الاستقرار الأسري والعائلي.. وفي هذه المساحة نتحدث عن جانب أخر في محيط اهتمام المشاركات في مؤتمر الحوار الوطني.. كيف يوفقن بين مشاركتهن في الحوار الوطني وبين واجباتهن العائلية والأسرية.. حول هذا الشأن تحدثت عدد من الأخوات.. فإلى الحصيلة :
< الأخت ابتسام هاشم شرف الدين -عضو مؤتمر الحوار الوطني- تحدثت قائلة: المرأة عموماً بطبيعتها تبذل الجهد الكبير من اجل أن لا تقصر في واجباتها الأسرية لأنها تؤمن بأن عالمها العائلي هو المملكة الحقيقية التي لابد أن تبذل في سبيل الحفاظ عليها الغالي والنفيس.. والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني هو مشاركة من أجل الأبناء ومستقبلهم، من اجل أن لا يمر عليهم خوف أو عدم استقرار، وإن شاء الله يكون لأبنائنا المستقبل الأفضل، أما بالنسبة للترتيبات التي قمت بها فقد تركت الأولاد في حجة وسوف اذهب إليهم نهاية الأسبوع كما إني أتواصل معهم باستمرار وأتابع مجرى حياتهم اليومية وكأني معهم وحين تأتي إجازة نهاية العام سوف يكونون معي، المهم في الأمر أننا سوف نتحمل هذه الفترة من اجل نجاح الحوار ولابأس أن تكون هناك تضحيات في سبيل الوصول لمخرجات تقود الوطن إلى بر الأمان.
مستقبل الأبناء
۹ من جانبها تقول الأخت مها صالح عبدالله اليعسي- محافظة حضرموت عضو الحوار الوطني: نحن تقدمنا إلى الأمام واندفعنا نحو المستقبل ولم نفكر كثيراً كيف نرتب أوضاعنا.. حقيقةً اليوم بعد أن اطمأنيت بأن الحوار انطلق بدأت أفكر في الأولاد وكيف أضع برنامجاً بحيث استمر في متابعتهم وأكون قريبة منهم خلال فترة الحوار الوطني وأنا واثقة بأن النساء سيكونين قادرات على التوفيق دون الإخلال أو التقصير في مهامنا سواءً في المؤتمر أو في مسؤوليتنا كأمهات وربات بيوت وأنا على ثقة أيضاً أن الأم هنا في مؤتمر الحوار تسعى لصنع مستقبل أبنائها.
شريك الحياة
۹ وتقول الأخت دينا أحمد عبدالباري عضو الحوار الوطني- محافظة عدن: أنا أم لثلاثة أبناء طبيبة ومهندسين ولدي خمسة من الأحفاد ولدي زوج تربوي مثقف يؤمن بأهمية مشاركة المرأة ويؤمن بحقوقها.. ومن خلال تجربتي عرفت أن المرأة لا يمكنها التوفيق وعدم الإخلال بواجباتها الأسرية إلا من خلال تعاون شريك حياتها الذي يعتبر المساند والصديق والرفيق وبه يكون التوازن في حياة المرأة.. عموماً نحن هنا من أجل مستقبل أبنائنا، نريد أن تزين حياتهم بالورود، لا نريد فيها طلقات الرصاص ولا نريد أجواء الخوف.. نريد مستقبلاً آمناً مستقراً لهم، ونسأل الله ان يكون ذلك من خلال مخرجات الحوار وخطوات التنفيذ بعد ذلك .
أصعب الأزمات
۹ أما الأخت صيه بخيت سعد الفقيه عضو الحوار الوطني- محافظة المهرة- فتقول: الحوار مستقبل الأبناء ومستقبل الوطن ولذلك ينبغي أن نتحمل وتتحمل الأسرة شيئاً من التقصير لان ذلك واجب على الجميع في الفترة الحالية فقد مر الوطن بأصعب الأزمات ويحتاج اليوم للمخلصين من أبنائه.. بالتأكيد سيكون هناك شيء من التقصير في المهام العائلية وسوف نحاول قدر الإمكان موازنة الأمور فيها، فالمرحلة تستحق التضحية وبإذن الله تكون نتائج الحوار ومخرجاته كما يتطلع ويرجو كل أبناء الوطن ويعود الأمن والاستقرار مجدداً.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 11:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31437.htm