الثلاثاء, 14-مايو-2013
الميثاق نت - عبدالله الصعفاني عبدالله الصعفاني -
المعاناة التي يعيشها البرلماني أحمد سيف حاشد وزمــﻼؤه من الجرحى الذين ضاقت بهم فرصة تأمين الحكومة لعﻼجهم تختزل ما هو أسوأ في حياتنا اليمنية القائمة على المغالبة.

هذا الرجل تعرض لﻼعتداء في أثناء وقفة اعتصام على أبــواب مقر الحكومة وﻻ يطلب أكثر من اﻻقتصاص ممن اعتدوا عليه وعلى زمﻼئه من جرحى أحداث ما أسمي ربيع اليمن.. وﻻ من مجيب.

وعندما طال أمد التسويف لم يجد أحمد سيف حاشد من وسيلة ﻹيصال صــو تــه غير تكبيل نفسه بخمسة ً وثﻼثين مترا من السﻼسل واقتحام مجلس النواب الذي حاول بعض صقوره إخراجه لكنه استمات ليجبر البرلمان على اتخاذ قرار يعطي وزارة الداخلية مهلة لضبط الذين اعتدوا عليه .

أحمد سيف حــاشــد.. عضو في البرلمان وقاض وثائر أصيل.. ومع ذلك لم يجد غير وسيلة تكبيل نفسه لﻺقناع بمظلوميته.. وحق زمﻼئه في الحصول على العﻼج ولو باﻻعتصام الطويل أمام بوابة مجلس الوزراء.

صور أحمد سيف حاشد في وسائل ً اﻹعــﻼم وهو مكبل بالسﻼسل طلبا للقانون المختفي في إجــازة بمرتب وبحوافز - أيضا ً ً - دفعت مواطنا أمام أحد أكشاك الصحف للقول : لقد تعرضت لﻺقصاء من وظيفتي واﻻعــتــداء من أبناء أحد جيراني ومع ذلك لم أجد من ينصفني.. ثم قال وهو يغادر الكشك : وحتى لو كبلت نفسي بسبعين ذراعا.. من يسمح لي بدخول قاعة مجلس النواب وكم عدد الصحف التي ستنشر صورتي؟

قالها كثيرون وﻻ يزالون.. متى تتوافر المقومات الذاتية والموضوعية ّ التي تحفظ للمواطن حقه المادي ً والمعنوي بعيدا عن السﻼسل التي لو ّ كانت هي الحل لمظالم اليمنيين ﻷصبح الحديد في سعر الذهب.

ودائما ﷲ المستعان.



تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 05:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-32130.htm