الميثاق نت -

الأربعاء, 15-مايو-2013
عبدالفتاح علي البنوس -
< بلادنا هي الدولة الوحيدة التي يُصرح رئيس وزرائها بأنه لا يعلم شيئاً عن سير الأوضاع في البلاد وسير التحقيقات في العمليات الإجرامية وقضايا تهريب الأسلحة وغيرها من القضايا التي ترتبط بهموم الوطن والمواطن!!
< بلادنا هي الدولة الوحيدة التي لم يمر فيها يوم دون أن تنطفئ الكهرباء فيه، في الوقت الذي لاتزال فيه العديد من المناطق محرومة منها بما في ذلك محافظة مأرب التي تولد فيها الكهرباء لأغلب محافظات الجمهورية!!
< بلادنا تنفق ميزانية مهولة جداً على العملية التعليمية والتربوية شاملة الدعم الحكومي والخارجي سنوياً رغم أن واقع العملية التعليمية والتربوية ومخرجاتها الملموسة تشير الى أن كل ذلك يقود الى المزيد من الجهل والتردي بعد أن صار الارتقاء بالمستوى التعليمي هو آخر ما تفكر به السلطات الحكومية المعنية بالتربية والتعليم!!
< الثورة في نظر البعض منا تعني الوصاية على الوطن والشعب وإقصاء كل من وقف ضدها أو لم يعلن الانضمام اليها وأن كل من وقف معها هو من يستحق الهوية اليمنية وما دون ذلك «مأجورن وبلاطجة»، حتى ولو كانت هذه الثورة عبارة عن مخطط إنقلابي يهدف الى السيطرة على السلطة والثروة واستغلال كافة مقدرات الوطن لإحكام السيطرة على البلاد والعباد.
< الثائر في نظر البعض هو من خرج من أجل تنفيذ أجندة حزبه وأن خروجه هذا يجعل من حقه الترقيات والمناصب والوظائف والحصول على الامتيازات والإعفاءات والحصول على مستوى متقدم من المواطنة.. وما دونهم من أبناء الشعب لا يستحقون الحياة!!
< الصحفي أو الإعلامي اليمني هو أقل فئات المجتمع دخلاً وأكثرها فقراً وتعرضاً للمضايقة والإيذاء والمخاطر ورغم كل ذلك يتعامل معه على أنه «دوشان» أو «مطبل» أو «بوق للنفاق» أو «بائع كلام» أو «شحات متملق» دائماً يُنظر الى الجوانب السلبية فقط والتي تكاد تكون محدودة جداً ويتم إغفال الايجابيات!!
< أول قرار يتخذه الوزير أو المسؤول عقب تعيينه في منصب جديد هو تعيين ابنه أو ابنته مديراً أو مديرة لمكتبه وتسليم كل أمور إدارة مكتبه «لعكفته» وكأن هذا المنصب انتقل من ملك الدولة الى «فصل والده» كميراث، والغريب عندما تسمع أحاديث هؤلاء المناهضة للتوريث في الوظائف العامة وهم يمارسون أقذر صور التوريث على الإطلاق؟!!
< آخر ما تهتم به الحكومة في بلادنا هو جانب التدريب والتأهيل رغم الأهمية التي يكتسبها وانعكاسات ذلك على مستوى الأداء والإنجاز والإنتاج!!
<بلادنا هي الدولة الوحيدة التي تلقي فيها أجهزة الأمن القبض على المقتول وتعجز عن إلقاء القبض على القاتل في أغلب القضايا والجرائم الارهابية التي شهدها الوطن خلال الثلاث السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، ودائماً تقيد هذه القضايا ضد مجهول أو يتم توجيه الاتهام لعناصر القاعدة!!
< الثروة السمكية في بلادنا حاضرة في بحارنا ومياهنا الإقليمية وغائبة عن موائدنا بسبب أسعارها الجنونية في الوقت الذي يواصل الفاسدون نهب هذه الثروة واستغلالها لمصالحهم بالتزامن مع عمليات الصيد العشوائي من قبل بعض شركات الصيد العربية والأجنبية داخل مياهنا الإقليمية نتيجة غياب الرقابة وانعدام الضمير!!
< المصاهرة وصلة القرابة والولاء الشخصي والحزبي باتت تمثل معايير شغل الوظيفة العامة والحصول على الترقيات والمناصب القيادية في المرحلة الراهنة التي تؤسس لبناء الدولة المدنية الحديثة والمتطورة، دولة العدالة والمساواة والنظام والقانون!!
< بلادنا الدولة الوحيدة التي يريد البعض إخضاع عملية اختيار أعضاء هيئة مكافحة الفساد للمحاصصة والتقاسم الحزبي، بعد أن أخضعوا كل شيء للتقاسم والمحاصصة.
< بلادنا هي الدولة الأكثر إصداراً للقوانين رغم أنها الدولة الأقل تطبيقاً لها حيث تظل حبيسة أدراج الوزارات والمؤسسات الحكومية وإن حصل وتم تطبيق بعضها فإنها لا تُطبق الا على البسطاء ممن لا ظهر لهم ولا سند!!!
< بلادنا هي الدولة الوحيدة التي يطلب فيها من المستثمر الدخول في شراكة مع المسؤولين والنافذين والمشائخ مقابل الحماية والحصول على تسهيلات وإعفاءات «عمر أمه ما يحلم بها!!
< بلادنا هي الدولة الوحيدة التي تسمح بأن تهان عملتها المحلية ويُعبث بها بتلكم الصورة المغرية.. مقابل الحرص والعناية الفائقة بالعملات الاخرى دون أن تكون هناك إجراءات حكومية رادعة تضع حداً للعبث بالعملة المحلية التي تمثل واجهة البلاد وتعكس صورتها الحضارية ذات الطابع الاقتصادي!!
< بلادنا الدولة الوحيدة التي يفتقر بعض أفرادها للولاء للوطن والحرص على مصالحه العليا، مقابل الإغراق في الولاءات الحزبية والشخصية واللهث وراء المصالح الذاتية والحزبية والسياسية الضيقة!!
< عقول الكثير منا بحاجة الى فرمتة بعد أن عبثت بها الفيروسات وعطلت عملها وأفقدتها قدرتها على الفهم الصحيح للأمور واستيعاب الحقائق وسلبت منها أهم وظائفها وهي التمييز بين الخطأ والصواب والحق والباطل وما يضر وما ينفع، حتى غدا البعض منا ينقادون كالأنعام بعد أن أصبحت عقولهم عبارة عن مجرد ديكور فقط.. والله من وراء القصد.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 09:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-32152.htm