الميثاق نت -

الأربعاء, 15-مايو-2013
توفيق الجندي -
< حقيقة ان القوى الظلامية المتآمرة والمعادية للوحدة هي جزء لا يتجزأ من القوى المتآمرة على الوحدة العربية تلك القوى الباحثة عن ذاتها اللاهثة وراء الثراء الفاحش على حساب كل القيم النبيلة والأصيلة لهذه الأمة المجيدة.
إنهم ثلة من المرتزقة والمأجورون الذين سرقوا سعادة الشعب وحقوقه ومكاسبه وسلبوه كل الاحلام السعيدة والأمل الأخضر في غد مشرق وجميل.
إن المتنفذين من عصابة لصوص الأراضي والعقارات بعد أن أكملوا نهب الأراضي في المحافظات الشمالية والغربية انطلقوا لنهب الأراضي في المحافظات الجنوبية والشرقية، حيث استغلوا قصة أن الأراضي في تلك المحافظات كانت ملكاً للدولة واعتبارها صحارى، إضافة الى قلة الكثافة السكانية، فقامت تلك العناصر بالبسط على مئات الفدادين وحجزها بأسوار بدون استثمار بهدف فتح فرص عمل تستوعب البطالة وترفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة اضافة الى قيامهم السيطرة على العقارات الحكومية بما في ذلك مساكن كبار المسؤولين، كما يلعب الحزب الاشتراكي دوراً بالتلاعب بالأراضي من خلال توزيع الأراضي على اعضائه سواء قبل الوحدة أو أثناء الفترة الانتقالية، كما لم تقم دولة الوحدة بإعادة توزيع الملكية على أبناء هذه المحافظات، لذلك ولد شعور بالغبن تنامى مع مرور السنين وتحول الى حقد يهدد دولة الوحدة في ظل تعبئة الجيل الذي ولد بعد الوحدة على الحقد والكراهية ضد اخوانهم من أبناء المحافظات الشمالية.. ومع قيام الدولة بإعادة الأراضي للسلاطين مما زاد من نقمة المواطنين على دولة الوحدة، يضاف الى ذلك القرارات الخاطئة للحكومات المتتابعة بعدم معالجة الاوضاع المتردية أولاً بأول، كما أنهم لم يستطيعوا منافسة المتنفذين اضافة الى البطالة وزيادة عدد السكان وغلاء المعيشة وسوء الإدارة والمعاملة السيئة من قبل بعض المسؤولين.
اليوم بات من الأهمية أن يخرج أعضاء مؤتمر الحوار بمشروع وطني وحدوي يلبي طموحات كل أبناء الشعب قائم على الحب والسلام والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتطبيق سيادة القانون وإعادة المظالم الى أصحابها وتطهير الجهاز الحكومي من الفساد والمحسوبية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب والانطلاق في تحقيق مشروع التنمية المستقبلية وغرس قيم الحب والتعاون والتكامل والتآخي والتراحم والحفاظ على مصالح الاجيال القادمة في ظل دولة الوحدة.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 02:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-32154.htm