الخميس, 24-مايو-2007
الميثاق نت - تعهد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة باجتثات الارهاب بعد اندلاع قتال هذا الاسبوع بين الجيش اللبناني ومقاتلين متشددين في شمال لبنان حيث تسري يوم الخميس هدنة هشة لليوم الثاني على التوالي. الميثاق نت - متابعات -
تعهد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة باجتثات الارهاب بعد اندلاع قتال هذا الاسبوع بين الجيش اللبناني ومقاتلين متشددين في شمال لبنان حيث تسري يوم الخميس هدنة هشة لليوم الثاني على التوالي. ويعتزم عمال الاغاثة ايصال معونات للالاف من الفلسطينيين الذين اضطروا الى الفرار من مخيم نهر البارد في شمال لبنان بسبب القتال بين الجيش وجماعة فتح الاسلام المسلحة التي تتخذ من المخيم مركزا لها. وقال السنيورة في خطاب أذاعه التلفزيون "بالنسبة لنا الفصل واضح وجلي. الارهاب سنعمل على اجتثاثه وضربه اما اخواننا في المخيمات فسنعمل كما عملنا واكثر على احتضانهم وحمايتهم." وحاول السنيورة طمأنة الفلسطينيين الى ان حكومته لا تستهدف نحو 400 الف لاجيء في المخيمات الفلسطينية في لبنان لكنه اكد تصميم حكومته على اقتلاع شأفة جماعة فتح الاسلام. وقال "لن يكون هناك استهداف ولن تكون هناك فتنة او خصام بين اللبنانيين والفلسطينيين." وأضاف ان فتح الاسلام التي يقودها فلسطيني "منظمة ارهابية تنتحل صفة الاسلام والدفاع عن فلسطين." ومضى قائلا "ان الفلسطينيين في لبنان... هم اخوة لنا اعزاء وسيبقون كذلك في شتى الظروف ولكن علينا ان نكون واضحين في فصلنا بين منظمة ارهابية حاولت التسلق على عذابات ونضال الشعب الفلسطيني وبين اخواننا في المخيمات." واضاف "لن نستسلم لارهاب المسلحين. لن نستسلم لارهاب الارهابيين تحت اي عنوان اختبأوا." وقال السنيورة في خطابه بمناسبة الذكرى السابعة للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان تحت وقع ضربات مقاتلي حزب الله "لن ترعبنا اعمال التفجير كما لم ترهبنا اعمال الاغتيال. رسالتنا الوحيدة اليوم وغدا الدولة المدنية والامن الوطني والمسؤولية الوطنية والقومية وحياة الشعب اللبناني ومستقبله وانهاء هذه الظواهر الارهابية والاجرامية بدون تردد وباسرع ما يمكن." وطالب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الفصائل الفلسطينية بالقيام بعمل ما ضد فتح الاسلام قائلا "لا بد من الحسم السياسي والعسكري وهنا الكلام موجه الى منظمة التحرير بجوانبها المختلفة حماس وفتح اما ان تستأصلوا في نهر البارد او على الدولة ان تستأصل الارهاب." واضاف "نزوح الاهالي هو نزوح مؤقت لكن لا تستطيع الدولة بكل اجهزتها المدنية والعسكرية بجيشها وبأمنها الداخلي ان تقبل بتسوية. في اللحظة التي نقبل فيها بالتسوية تزول الدولة." وقتل 22 متشددا على الاقل و32 جنديا في اسوأ عنف داخلي يشهده لبنان منذ الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990. ويقول لبنان ان ما بين 50 و 60 متشددا قتلوا وأنذر الباقين بالمزيد من الاعمال العسكرية ما لم يستسلموا. وقتل العشرات من المدنيين في مخيم نهر البارد حسبما افاد عدد من الفلسطينيين الذين يفرون من المخيم منذ بدء سريان الهدنة يوم الثلاثاء. وهز انفجاران العاصمة بيروت هذا الاسبوع أسفر أحدهما عن مقتل امرأة بينما استهدف الانفجار الثالث مدينة عاليه الى الشرق من بيروت ليل الاربعاء. ولايزال العديد من الفلسطينيين ينزحون عن مخيم نهر البارد يوم الخميس. ولجأ الالاف الى مخيم البداوي ومدينة طرابلس الساحلية في الشمال. وقالت جميلة احمد (35 عاما) وهي تغادر المخيم مع أبنائها الخمسة " انفجرت قذيفة قرب بيتنا وانهار الدمار علينا." وانتقدت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان استخدام الجيش اسلحة ثقيلة في محاولات للسيطرة على المخيم وهو ما اغضب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الاونروا) ان حوالي 12 الفا فروا من المخيم منذ سريان الهدنة. وذكرت هدى الترك المتحدثة باسم الاونروا "لايزال يوجد العديد من اللاجئين في المخيم.. حوالي 18 الف شخص." واضافت "نحن قلقون جدا على الحالة الانسانية داخل المخيم... التنقل في قلب المخيم ليس امنا بالرغم من ان وقف اطلاق النار مازال ساريا." وبرزت جماعة فتح الاسلام السنية المتشددة التي يتزعمها فلسطيني في العام 2006 عندما انشقت عن فتح الانتفاضة وهي جماعة فلسطينية مدعومة من سوريا ومتمركزة في لبنان. وتقول السلطات اللبنانية انها اعتقلت مواطنين من السعودية والجزائر وتونس ولبنان اعضاء بالجماعة التي لا تحظى بتأييد يذكر بين الفلسطينيين.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 12:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3231.htm