الميثاق نت -

الإثنين, 27-مايو-2013
منصور الغدرة -فيصل الحزمي -


أكد الشيخ عبدالله مجيديع أن رؤى المؤتمر الشعبي العام تنبثق من حرصه الشديد على الوحدة.. وقال في حوار مع «الميثاق» إن رؤية المؤتمر حول بناء الدولة نوقشت بعمق من قبل أعضاء اللجنة العامة ولأكثر من مرة تمت المراجعة وبعدها أقرت لتقديمها إلى مؤتمر الحوار الوطني.. تفاصيل أكثر عن قضايا مهمة في الحوار التالي:
- قراءتك لمجريات الحوار الوطني؟
- مجريات الحوار تسير بوتيرة عالية ومنظمة وفقاً للبرنامج والخطط المعدة لذلك في مجموعات العمل المختلفة، وكما نلاحظ ان استمرار النزول الميداني الى مختلف الجهات المستهدفة في المجتمع وفي المؤسسات يوسع عملية المشاركة المجتمعية ويبعث على التفاؤل والتفاعل في آن.
- كيف تجدون الجهات المستهدفة خلال زياراتكم الميدانية؟
- حقيقة الجميع متفاعلون جداً ويعملون من أجل رسم ملامح مستقبل اليمن.
لسنا سلطة
- كل يوم ونحن نجدكم في مؤتمر الحوار تمارسون فعاليات احتجاجية.. هل هذا من جوهر عملكم أم انها ظاهرة صحية أحببتم ممارستها يومياً؟
- يؤخذ على مؤتمر الحوار الوطني انه يشغل نفسه بكل الاحداث التي تحصل في مختلف مناطق الجمهورية.. وحقيقة هذه من اختصاصات الحكومة والجهات التنفيذية المختصة. ومؤتمر الحوار احياناً يتدخل في مهام ليست من اختصاصه ويشغل نفسه حيالها بالوقفات والاحتجاجات وقد يصل به هذا التصرف الى تعليق الجلسات..
- ربما ان تصرفه هذا لإشعار الناس ان المتحاورين مرتبطون بالشارع وليسوا معزولين بين اربعة جدران؟
- لكن ليس في كل شاردة وواردة، هناك بعض الاحداث لا ضير ان يعبر اعضاء مؤتمر الحوار عن استنكارهم لها مثل مقتل الطيارين ومقتل الشابين او اختطاف الشيخ محمد سالم عكوش.. أما ان نظل نحتج ونقف على أبسط القضايا او المواضيع فهذا مضيعة وهدر للوقت الذي يجب ان نبذله في القضايا التي شُكلت فرق العمل التسعة من أجلها.. حقيقة هناك وقفات احتجاجية كنوع من الإلهاء تجاه بعض القضايا، ونحن لسنا سلطة.. نحن مؤتمر حوار مهمتنا اكبر من ذلك أي صناعة وطن وبناء دولة حديثة عادلة.. مهامنا رسم المستقبل الذي ينشده كل ابناء الوطن ولذا يجب ان نركز على عملنا وعلى القضايا العالقة لنخرج بنتائج ايجابية، نصيغ من خلالها الدستور الجديد ونصنع القوانين ونرسم بها السياسات ونصلح بها شئون الدولة القادمة.
- هل نستطيع القول بأن الاحتجاجات تعرقل أعمال المؤتمر؟
- ربما بعض الاحتجاجات هكذا يراد لها او منها..
- ألا ترى ان القضايا التسع التي تتحاورون حولها أغلبها بدأت قضايا بسيطة كالتي يتم الاحتجاج حولها والتضامن مع اصحابها.. ألم تبدأ القضية الجنوبية حقوقية ومطالب ووصلت الى ما وصلت اليه اليوم.. واذا كانت الحكومة غائبة ومشغولة بالتقاسم والمحاصصة ألا يستوجب الأمر وقفات احتجاجية منكم في مؤتمر الحوار؟
- أنا لا أقصد من كلامي اننا يجب ان نكون سلبيين في مثل هذه القضايا.. نحن نطالب السلطات التنفيذية القيام بدورها على الوجه المطلوب.. يجب ان نضغط او نوجه..
- أليست الوقفات الاحتجاجية عامل ضغط؟
- نضغط بطرق وأساليب فاعلة مثلاً من خلال بيانات تصدر عن رئاسة مؤتمر الحوار او عن الامانة العامة وبعد ذلك اذا كان هناك قضية كبيرة ونريد تحديد موقف منها فبإمكاننا ان نقف احتجاجاً تجاهها.. ولكن ليست كل القضايا بحاجة الى وقفات منا او تعليق أعمال المؤتمر ونظل نتابعها..
المشترك لايتجدد
- دعنا ننتقل من الاحتجاجات في مؤتمر الحوار الى التصعيد السياسي للمشترك في الميدان.. كيف تقرأ بيانات المشترك الاخيرة التي تستهدف رئىس المؤتمر الشعبي العام وبرأيك لماذا تزامن هذا التصعيد مع الذكرى الثانية للجريمة الارهابية في مسجد دار الرئاسة؟
-احزاب المشترك ليس لديها رؤية تعمل وفقاً لها.. خطابها نفس الخطاب وبياناتها نفس البيانات ومواقفها نفس المواقف التي نعرفها جميعاً منذ مدة طويلة.. هذه الاحزاب ليس لديها ماتقول سوى تكرار نفسها وترديد خطابات سمعناها كثيراً.. همهم في الأول والاخير هو الزعيم علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام.. خصوصاً عندما يرون المؤتمر الشعبي اكثر تماسكاً ودعماً للتسوية السياسية وللمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومشاركته بفاعلية كبيرة في مؤتمر الحوار والسعي الجاد لانجاحه.. كلما وقف المشترك أمام هذا زاد هوسه وعبر عنه ببيانات وتصرفات استفزازية.. والتصعيد الاخير للمشترك وراء مايحدث في البرلمان بخصوص بعض القوانين التي يسعى المشترك أو طرف فيه لتمرير احد مشاريعه التآمرية بعيداً عن الاتفاقات وعن بنود المبادرة.
مزايدات
- هناك من يسعى لتشويه رؤية المؤتمر الشعبي العام المقدمة الى فريق بناء الدولة زاعماً انها تخون الوحدة ولم تقرها اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي.. وانت أحد اعضاء اللجنة العامة وعضو في مؤتمر الحوار عن المؤتمر.. ما تعليقك على مثل هذا الطرح؟
- اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أقرت الرؤىة بالأغلبية المطلقة.. ولا تصدقوا مثل هذه الاقاويل والمزايدات.. واعضاء اللجنة العامة ليسوا اطفالاً ولاهم داخل جيوب أحد.. اللجنة العامة قيادة سياسية فحصت الرؤية ودرستها بعمق وراجعتها أكثر من مرة وفي النهاية أقرتها بالأغلبية المطلقة.
- هل أنت متفائل بالحوار الوطني؟
- بكل تأكيد ولابد من الخروج بنتائج ايجابية.
- على أي أساس تبني هذا التفاؤل؟
- على أساس انه لايوجد طريق للحوار إلا النجاح.
- ما ردك على من يقول ان الاقاليم خطوة أولى للانفصال؟
- اذا كانت فيدرالية بإقليمين فقد تكون كذلك، أما اعادة تقسيم اداري جديد من الناحية الادارية وليس السياسية فهذه الرؤىة ناتجة عن حرص على الا تنتهي وحدة الوطن، المسألة كلها هي مسألة حفاظ على الوحدة ويتم البحث عن الشكل الأفضل والاضمن للعدالة والتوازن في السلطة والثروة مستقبلاً.
الضرب بيد من حديد
- ما الذي يحدث في محافظة مأرب باعتبارك من أهم الشخصيات الاجتماعية فيها؟
- في مأرب هناك الظَلَمَة وقليلو الخير يستغلون المخربين ويدعمونهم للقيام بأعمال التخريب، وهذا لايحدث من أبناء مأرب كلهم، هي مجموعة في صرواح وفي عبيدة، وابناء مأرب ضدهم.. ونطالب من بيده السلطة ان يضرب بيد من حديد.. انتم في الاعلام لاتركزوا إلا على مأرب فقط، فها هي منطقة نهم على مشارف أمانة العاصمة ويحصل فيها من أعمال التخريب للكهرباء أشد ما يحصل في مأرب ولاندري لماذا يتجاهل الاعلام ذلك..
- هناك من يقول بأن حكومة الوفاق خصوصاً الوزراء المعنيين بما يحدث في مأرب متواطئون مع المخربين.. ماتعليقك..؟
- اذا استمرت الحكومة في مواقفها تجاه ما يحدث للكهرباء وانابيب النفط ولم تقم بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بالمصالح العامة والخاصة واقلاق السكينة العامة وزعزعة الامن والاستقرار فهي أي الحكومة متواطئة فعلاً.
- كلمة أخيرة..
- ادعو زملائي في مؤتمر الحوار الوطني الى الاستمرار في نشاطهم والتفاني في المهمة الموكلة اليهم بكل اخلاص وتقارب وتآلف من أجل بناء المستقبل. كما ادعو ابناء محافظة مأرب إلى ان ينكروا من بينهم المخربين والمجرمين الذين يتعدون على مصالح الوطن، وعليهم ان ينبذوهم من أوساطهم.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 10:17 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-32357.htm