الإثنين, 08-يوليو-2013
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
من يؤسس لقاعدة وينتصر لها ملزم أخلاقيا باحترامها..
♢ وبين الشرعية الدستورية والشرعية الثورية هناك شرعيات كثيرة اولها الشرعية الإلهية التي ابتعدنا عنها فإذا ما أراد طرف الأخذ بها أعمل فيها تشويهاً وانحرافاً ..
♢ والشاهد هنا ان بلدان الربيع العربي استسلمت لمنطق الشرعية الثورية .. شرعية الشوارع .. لكن ماحدث في مصر يشير إلى تنامي ارادة الانقلاب على الشرعية الثورية بذات الانقلاب على الشرعية الدستورية ..
♢ قبل قرابة ثلاثة اعوام حلت ببلدان تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا شرعية "إرحل " وليس مهماً مايمتلكه الحاكم من حشود " إبقى " وكان ماكان من رحيل الأنظمة بصورة متباينة في درجة الرحيل
♢ وحملت ثورة مصر موجة جديدة اكثر قوة واتساعاً تطالب برحيل نظام محمد مرسي وكان مايكون الآن ..
غير ان في الساحة المصرية والعالمية من يستنكر شرعية الشارع انتصاراً لشرعية الدستور المشوه وانتخابات لم تكن فوق مستوى الشبهات
♢ الذين خرجوا وعزلوا محمد مرسي انطلقوا من شرعية ذات الشوارع التي أدخلت مبارك السجن وأضافوا على هذه الشرعية التأكيد بأن مرسي أخل بالوعود ونكث بالعهود فاستحق هو الاخر ان يرحل ..
♢ تعهد برعاية مصالح الشعب ولم يرعها .. وتعهدت جماعته قبل ذلك بأن لاتنفرد بمجلس الشورى والجمعية التاسيسية وأن يكون الدستور توافقيا ثم اخلت بكل العهود لصالح الأنا الحزبي وأنا الأهل والعشيرة فقط
♢ قال قادة تمرد 30 يونيو : الذي بيننا وبين الرئيس مرسي هو عقد .. لكنه أخل ببنوده وعجز وجماعته في تقديم حتى ما كانوا يقدمونه وهم خارج السلطة من المعونات ذات الفكرة الانتخابية ..!
♢ المشهد في مصر وبلدان ربيعية أخرى شديد التعقيد وسط السؤال حول من يضبط المصطلحات وهل تكون شرعية الأنظمة الحاكمة شرعية صناديق أم شرعية شوارع.؟ وهنا يصح القول إن العالم العربي يعيش اليوم ازمة في مصطلحات الشرعية
شرعية الثورة وشرعية الصناديق.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 07:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-33223.htm