الثلاثاء, 22-أكتوبر-2013
الميثاق نت -   كلمة الميثاق -
أكدنا ونجدد التأكيد أن موقفنا في المؤتمر الشعبي العام تجاه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مؤسس على أنها كلُّ متكامل غير قابل للتجزئة والانتقائية أو الابتسار وهي في بنودها من الوضوح لا تقبل أية تفسيرات أو تأويلات ولا يمكن إطلاقاً أية إضافات خارج ما اتفق عليه وتم التوقيع عليها في المملكة العربية السعودية الشقيقة بحضور ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء في المجتمع الدولي، ونحن في موقفنا هذا ننطلق من حرصٍ يجسد إصرارنا على إنجاح التسوية السياسية وإخراج وطننا وشعبنا إلى بر الأمان بعد أن كادت أطراف سياسية بعينها أن تقوده إلى كارثة الصراع والاحتراب والدمار والفوضى، وهي القوى ذاتها التي تسعى اليوم جاهدةً لوضع العراقيل من خلال ما تقترفه من أعمال تخريبية وإرهابية تستهدف المنشآت الخدمية ومنتسبي الجيش والأمن والقيام بكل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار محاولة فرض أجندتها التي تتناقض مع معاني ومضامين التسوية السياسية التي جاءت بها المبادرة الخليجية، ولعل من أسوأ الصور الدالة على ذلك هو ما يعتمل في مؤتمر الحوار الوطني من محاولات لغرض تخريجات لمشاريع هي في محصلتها تفضي إلى إخراج المبادرة الخليجية عن مساراتها ونسف التسوية السياسية , وإعادة اليمن إلى أوضاع أشد خطورة من تلك التي كنا عليها قبل الوصول إلى هذه المبادرة.
في هذا المنحى يمكن الإشارة إلى محاولة تلك الأطراف المعروفة لكافة أبناء شعبنا اليمني تمزيقه إلى كيانات مناطقية وطائفية ومذهبية متصارعة وضعيفة ضاربين عرض الحائط بنقطة جوهرية تشكل المحور الأهم لمجمل التسوية السياسية تضمنتها المبادرة الخليجية والمتمثل بالتأكيد على الحفاظ على وحدة اليمن، هذا هو ما وقف المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف ضده والتصدي لها ولن نسمح به لا بالحاضر ولا في المستقبل لأن في ذلك تفريط بنضال وتضحيات شعبنا وحركته الوطنية في سبيل استعادة وحدته التي تحقق انجازها العظيم بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ومعه كل الوحدويين من أبناء الشعب اليمني العظيم في يوم الـ 22 من مايو العظيم1990م, ومن يقبل بذلك سوف يلعنه الله والتاريخ والأجيال القادمة خاصةً وأن الأشقاء والأصدقاء استوعبوا حقيقة أن وحدة وأمن واستقرار اليمن يشكل عامل استقرار إقليمي ودولي للمنطقة والعالم وهو ماتم تأكيده في المبادرة الخليجية على وحدة اليمن, في حين أن هناك من يحسبون على هذا الوطن يعملون على تدميره وخرابه وتشظيه سعياً لتحقيق مصالحهم الأنانية الضيقة و مشاريعهم الصغيرة التي رفضها وسيرفضها اليمنيون, وفي هذا تكمن قوة موقفنا المتمسك بالمبادرة الخليجية التي يجب أن تنفذ كاملة لضمان الانتقال إلى غدٍ مشرق ليمن موحد آمن ومستقر ومزدهر.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 08:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35137.htm