الإثنين, 25-نوفمبر-2013
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
دعت جماعة الإخوان المسلمين المنحلة في مصر أعضاءها إلى دعم الجماعة الإرهابية المسماة " أنصار بيت المقدس".. و"أنصار بيت المقدس" منظمة إرهابية تعمل في شمال سيناء في مجال السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية، والهجمات المباغتة على كمائن الجيش والشرطة، وأكثر عناصرها غير مصريين، بل ينتمون إلى بلدان عربية وإسلامية، وأعلنت مسئوليتها عن العمليات الإرهابية في شمال سينا، التي استهدفت أكثر من 100 ضابط وجندي، وتفجير آليات عسكرية و أقسام شرطة، ومباني حكومية.. وإلى جانب ذلك تتعامل جماعة الإخوان مع منظمة إرهابية تسمى "فتح الإسلام" التي تعمل في قطاع غزة، ودارت بينها وبين حركة حماس هجمات متبادلة في السنوات الأخيرة، وبعد سقوط حكم الإخوان نقلت جزءا من نشاطها إلى مصر، إلى جانب جماعات إرهابية أخرى ترتبط بتنظيم القاعدة، عمل التنظيم الدولي للإخوان على حشدها من مختلف مناطق العالم إلى مصر، وقد أعلنت مرارا مسئوليتها عن الاغتيالات التي حدثت هناك.. وقبل أيام ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على خلية إرهابية مكونة من 39 عنصرا يرتبطون بالإخوان، وبحوزتهم قوائم تضم أسماء إعلاميين وسياسيين وعسكريين مطلوب تصفيتهم جسديا.
والشاهد فيما سبق- وهو قليل من كثير- أن جماعة الإخوان قررت إزالة الحجاب الخادع الذي كانت تقيمه بينها وبين الجماعات الإرهابية، لتبدو للعالم جماعة إسلامية معتدلة، ولكنها في أول اختبار بعد سقوط حكمها عادت إلى أصلها الحقيقي، وهذا يرينا أن الفارق بين هذه الجماعة وبين الجماعات الإرهابية الصريحة، ليس فارقا في النوعية بل فارقا في الدرجة.. فالجماعات الإرهابية تعمل في جميع الأوقات، بينما جماعة الإخوان تتحول إلى منظمة إرهابية، وتتحالف مع جميع المنظمات الإرهابية في الوقت الذي تراه مناسبا، وقد صار الوقت مناسبا بعد فشلها في الحكم وسقوطها الفاضح والمدوي.
لقد كان بوسع جماعة الإخوان بعد فشل حكمها أن تنتقل إلى ساحة المعارضة السياسية، وتجرب حظها من جديد، ولكنها اختارت التحول إلى جماعة إرهابية، بل قل إنها عادت إلى أصلها، وما دعمها للجماعة الإرهابية المسماة " أنصار بيت المقدس" وتحالفها مع "فتح الإسلام" والجماعات الإرهابية الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة، والجماعات التكفيرية التي تقتل المصريين وتفجر وتفخخ وتنسف، إلا دليل على عودتها إلى الأصل.. جماعة إرهابية.
هل تتذكرون التصريح الذي أطلقه القيادي الإخواني محمد البلتاجي من منصة رابعة العدوية؟ لقد قال حينها إن العمليات الإرهابية في شمال سيناء، وإن ما يحدث في سيناء، سوف يتوقف في الثانية التي يطلق فيه سراح محمد مرسي ويعاد إلى الرئاسة! ذلك أن جماعة الإخوان خلال السنة التي حكمت فيها مصر جلبت الإرهابيين من مناطق شتى، واطلقت المسجونين منهم، ولكنهم خلال فترة حكم الإخوان لم يهاجموا الشرطة والجيش ولم يفخخوا ولم ينفذوا عمليات انتحارية إلا في النادر، فقد أدخروا نشاطهم إلى ما بعد سقوط حكم الجماعة، وهذا مجرد دليل على أن الأصل في الجماعة هو الإرهاب.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 05-فبراير-2025 الساعة: 06:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35667.htm