الإثنين, 09-ديسمبر-2013
الميثاق نت -   غيلان العماري -
يوماً بعد آخر والأحداث تدهس بفواجعها ومواجعها كل ما أبقت لنا السماء من فُتات الحياة!!
كنا نعيش - في أسوأ الاحوال -لنحلم...
وهانحن اليوم نشبع موتاً ليعيش أساطين هذا الوطن وقراصنته ونخاسيه!!
اصبح الموت وجبة دسمة على موائد حضورهم المكتظة باطباق الدسيسة والحقد والانتقام... يولمون ويأتدمون من دم هذا الشعب "الغلبان" وإثر كل فاجعة وموت لا يترددون من الظهور في الصفوف الأولى للمشيعين!
مكثوا طويلا في مسألة "الحصانة واسقاطها"ونسوا بل تناسوا تحصين هذا الوطن من الشيطان وجنده!
أرواح جنود طاهرة بريئة تُزهق في عرينها اليوم ...
جثث الضحايا وتبعثُرها، تكمل في ذهنك رسم المشهد؛
مشهد وطن من اشلاء وحول كل شلوٍ ممزق ركام فجيعة و آثار لص ..
انتقلت المعركة اليوم من مربعات جس النبض الى مربعات التنفيذ وكسر العظم..
"السفاط"السياسي انتهى وبدأ المغامرون والمراهقون في الضغط على زنادالجريمة والتي صوبت أعيرتها القاتلة هذه المرة نحو قلب الدولة وزارة الدفاع.
نتوقع ان تذهب الاتهامات كالعادة وبخطوات تعريضية هشّة تدور في ذات الحلقة المفرغة التي تم التعامل بها مع قضايا امنية سابقة.
يجب على هذه الحكومة الفلتة ان تشعر بالمسؤولية ولو لمرة واحدة وتحدد لنا الجاني بشكل واضح وصريح، الجريمة مشهودة وتم ارتكابها في وضح النهار ولا أظن دليلا واحدا فحسب سيتوافر في مسرحها بل أدلة وسيتم التقاطها،وإعلانها؛متى حضرت النية الصادقة الخالية من نوازع النفس الامارة بالتردد والعجز والهوان!
فهل تتجه النتائج هذه المرة الى "غير مجهول"؟ أم أنها ستراوح مكانها كالعادة ولا جديد؟
نتمناها نتائج معززة لارادة الشعب لا الشيطان،وهي كذلك إن هي ألقت على المجرم الفار من وجه هذا الوطن منذ زمن بعيد..
نتمناها نتائج تدحض عن الحقيقة اللبس والغموض،وتسمي الامور بمسمياتها بعيدا عن المهاترات والمناكفات التي لا طائل منها... غير ذلك معناه التكدس في مربعات العجز لانتظار ما هو قادم، ولن يكون القادم هذه المرة مسالماً،إذ سنصبح على وطن -لا سمح الله- من خرائب ودمار!!
يجب ان تتحرك الدولة بعد ثباتها الوخيم عند مربع "إلى مابعد الحوار"... أن تتحرك لاتخاذ معالجات جريئة وجديرة باعادة الثقة للشعب بان هناك لاتزال دولة!
الوضع على قدر كبير من الخطورة ولا يجب انتظار مخرجات الحوار.. الوامضة بالمجهول؟
ثم ما الذي يمنع ان تتقدم الدولة ويتقدم الحوار؟
إلى متى سنظل ننتظر وهذه الدولة تتآكل بشكل مخيف ليس من اطرافها فحسب بل من المركز والعاصمة على وجه التحديد؟؟
لا يعتقد عاقل بان الحوار يسند وجود الدولة، وإذا ما هي اعتقدت ذلك واعتنقته توجهاً فقل على الدنيا السلام.. واللهم إنا لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 06:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35939.htm