الميثاق نت: -
أكد المناضل يحيى بن حسين العرشي أن اليمن الواحد هو القاعدة والتجزؤ والتشطير هما الاستثناء في كل تاريخ اليمن قديمه وحديثه.
وقال العرشي: في محاضرته اليوم بمركز منارات: إن "اليمن أرضاً وإنساناً موحدا سلالة وجغرافيا، وحضارة وثقافة ولغة في سلوكه وعاداته وتقاليده وفي إطاره العام وتنوع لهجاته وفلكلوره يثري التوحد ويعززه.
وأضاف : في المحاضرة بعنوان " من الاستقلال إلى الوحدة وحتى مؤتمر الحوار الوطني وما بعده" إن اليمن منذ القدم وحدة بشرية وجغرافية وسياسية واقتصادية وحضارية واحدة، وهذه حقيقة لا تنفى.
وذكر المحاضر أن اليمن كما هو الحال في الماضي بالنسبة لكثير من البلدان قد عرف في مراحل من تاريخه وجود عدة دول تحكم في آن واحد منفصلة أو متداخلة.
ولفت العرشي إلى أن المصادر التاريخية الموجودة تؤكد أن اليمن كان كيانا سياسيا كبيرا وحضارة راقية، منذ القرن العاشر قبل الميلاد.. مدللا على ذلك بدولة سبأ وشواهدها في تاريخ اليمن القديم.
وأشار إلى صراع الأطماع الخارجية قبل الإسلام للاستيلاء على اليمن واحتلال الأحباش له قرابة 75 عاما ومن بعده الاحتلال الفارسي حتى ظهور الإسلام الذي مثل فرصة تحرر لليمنيين من تعدد الديانات وتياراتها المتصارعة حتى تم توحيدهم بعقيدة ودين ودولة واحدة.
وعرج العرشي على محطات من تاريخ اليمن منذ الاستقلال مرورا بإعلان دولة الوحدة في 1990م التي رأى أنها "تمر اليوم بمنعطف خطير يهدد مستقبل الدولة والبلاد بشكل عام".

وقال: في هذا المنعطف لم تعد الوحدة الوطنية هي المهددة فقط بل والهوية اليمنية باتت في أزمة وإن كانت صنيعة سياسية إلا أنها تهديداً يؤشر إلى منزلق أكثر خطورة تتجه إليه اليمن إن لم يتداركه أبناؤه قبل فوات الأوان حد قوله.
وأثريت المحاضرة بمداخلات ونقاشات لباحثين ومهتمين من الحضور شددت على الاهتمام بنشر وتصحيح تاريخ الوحدة اليمنية في المناهج الدراسية وإظهار الحقائق والمعلومات المرافقة لإعلان الوحدة، والتأكيد على واحدية الأرض والإنسان في بناء الدستور و الدولة المدنية الجديدة.

سبأ