الثلاثاء, 26-يونيو-2007
الميثاق نت - أكد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ان نتائج مباحثاته اليوم في باريس مع الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا بالمثمرة والقيمة تصب في تعزيز علاقات التعاون والصداقة القائمة بين اليمن وفرنسا الميثاق نت -
أكد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ان نتائج مباحثاته اليوم في باريس مع الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا بالمثمرة والقيمة تصب في تعزيز علاقات التعاون والصداقة القائمة بين اليمن وفرنسا. واوضح الاخ الرئيس في حديثين لقناتي تي في فايف واي تي ال أي الفرنسيتين ان مباحثاته مع الرئيس ساركوزي ركزت على قضايا التعاون الثنائي إلى جانب تبادل وجهات النظر ازاء المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط خصوصا الاوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والصومال ومنطقة القرن الافريقي بالاضافة إلى الدور الفرنسي للدفع بعملية السلام في المنطقة. وبشأن توقعاته لنتائج مؤتمر المانحين المنعقد فى باريس حول دارفور وخصوصا فى ظل عدم مشاركة السوادن 00 قال الاخ الرئيس فى أعتقادى كان ينبغى مشاركة السودان بأعتباره صاحب الشأن بمايحقق الاهداف المنشودة من المؤتمر لانه فى حال غياب صاح ب الشأن وخرج المؤتمر بأية قرارات فستكون غير ملزمة00 معربا عن أمله فى أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج مثمرة وأيجابية تصب فى خدمة جهود أحلال الامن والسلام فى دار فور0 وعن رؤيته لاهتمام الغرب الكبير بقضية دارفور00 أجاب الاخ الرئيس قائلا نحن ندرك ان الغرب مهتم بهذا الامر ولكن لابد ان يتشاوروا مع صاحب الشان وهو السودان كعنصر اساسى فيما يخص العنف فى دار فور والذى يعتبر فى معظمه صراع مصالح ونفوذ وليس لجوانب انسانية 00 كما كان يفترض مشاركة الاتحاد الافريقى فى هذا المؤتمر أيضا 0 وبشأن الاوضاع فى الصومال 00 قال الاخ الرئيس نحن الان متفائلون بعد دخول الحكومة الانتقالية الى الااصمة مقديشو وقد دعونا الدول المهتمة بدعم الاستقرار فى الصومال الى تقديم الدعم والمساعدات لاعادة بناء موسسات الحكومة الصومالية لضمان أستتباب الامن والاستقرار فى هذا البلد ولكى نتجنب أن يكون بورة من بور التوتر فى المنطقة0 وعن مخاوف اليمن من أية توترات أو نزاعات فى منطقة القرن الافريقى وأنعكاسات ذلك على اليمن و دول المنطقة 00 أجاب فخامة الاخ الرئيس قائلا لاشك أن التوتر فى المنطقة يوثر علينا فى اليمن فمنذ اكثر من 16 سنة والنزاع الصومالى يعكس نفسه سلبا على دول المنطقة ومنها بلادنا التى تحتضن اكثر من 700 الف لاجى صومالى يشكلون عبئا اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا على اليمن ونحن نعانى من تنامى النزوح من اللاجئين الصوماليين والافارقة وتزايد أعداد اللاجئين على الرغم ان الاسرة الدولية لاتقدم شيئا يذكر لمساعدة اليمن فى هذا المجال0 وبشأن المخاوف من أن تكون الصومال بورة للارهابيين ودور اليمن فى مواجهة ذلك قال الاخ الرئيس نحن نقف الى جانب الحكومة الانتقالية الصومالية ونقدم الدعم مع بعض الدول الصديقة لاعادة بناء هيكل الدولة الصومالية وأعادة بناء الدولة الصومالية وتعزيز الامن والاستقرار فى هذا البلد خشية من ان تبقى الصومال بورة للعناصر الارهابية مايجعلها تشكل خطرا كبيرا مثلما تواجد الارهابيون فى افغانستان0 وفى رده على سوال عن التطورات على الساحة الفلسطينية وهل بالامكان أن تصبح غزة بوره للقاعده0 خاصه بعدما أعلان الظواهرى تاييده لما اتخذته حماس00قال الاخ الرئيس نحن لا نعتقد ذلك فالفلسطينيون عقلاء و لديهم قضية يدافعون عنها ويناهضون الاحتلال الاسرائيلى0 ولايمكن ان ينساقوا فى اتجاه ما تتبناه القاعده بأعتبارهم أكبر من ذلك وتنظيم القاعده ممثلا بالظواهرى و بن لادن يتصيدون الاحداث ويلتقطون أى خلاف بين فتح و حماس ويسعون للظهور وكأنهم داعمون ومباركون لما يحصل من قبل حماس وفتح وهذا تصيد خطأ والحقيقية أن هناك قضايا خلافية بين حركتى حماس وفتح ولاعلاقة لتنظيم القاعدة أوقيادته بها 00 وهناك مواجهات بين منظمتى فتح و حماس فى ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية ولا ادرى 00 لماذا يسعى الظواهرى للايحاء وكأن له صله بحماس 0 وأشار الاخ الرئيس الى الجهود التى تبذلها اليمن بهدف أحتواء الخلافات بين حركتى حماس وفتح والدعوة التى وجهتها لقادتى الحركتين للعودة الى طاولة الحوار لمعالجة أية قضايا خلافية فى ضوء اتفاق مكه المكرمة الموقع عليه من قبلهما 0 وعن النجاحات التى حققتها اليمن فى مكافحة الارهاب قال الاخ الرئيس نحن حققنا نجاحات كبيرة ويمكننا القول أننا قد سيطرنا على هجمات الارهابيين ورغم ذلك قد يحدث بين الحين والاخر عمل أرهابى ولكن اجهزتنا الامنية يقظة ومسيطرة على الاوضاع بشكل جيد وبجانب التعامل الامنى أجرينا حوارات مع الشباب المغرر بهم الذين كانوا تأثروا بأفكار التنظيمات الارهابية وتم تصحيح المفاهيم المغلوطة التى غرست فى عقولهم وعاد العديد منهم الى جادة الصواب والاعتدال فى حين مازال هناك عدد من العناصر الارهابية مختفية وفارة من وجه العدالة و الاجهزة الامنية تتعقبها0 وعن رويته للمخاوف السائدة فى الغرب وفى كثير من دول العالم من تنامى خطر الارهاب عالميا فى ضوء تصاعد الاحداث والمواجهات والنزاعات فى منطقة الشرق الاوسط 00 قال الاخ الرئيس لدينا قلق من تزايد مخاطر الارهاب نظرا لعدم تظافر كافة الجهود الدولية فى مكافحة الارهاب وكافة الاسباب والعوامل التى تغذى الارهاب 0 وأضاف سبق وأن أكدنا أكثر من مرة بأنه ينبغى قبل أن نتجه نحو مكافحة الارهاب بأن نبدأ بتجفيف منابع الارهاب00 موضحا فى هذا الصدد أنه ينبغى مكافحة الفقر والبطالة لان عناصر التطرف تسعى الى استغلال الشباب العاطل فى بعض المناطق التى يتفشى فيها الفقر وخصوصا فى البلدان غير الديمقراطية0 واكد فخامة الاخ الرئيس أن اليمن تساند الجهود الدولية المبذولة فى مكافحة الارهاب وأنها شريك فاعل مع الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوروبى وغيرها من دول العالم المشاركة فى الجهود الدولية سواء التى تعرضت للارهاب أوالتى لم تتعرض له0 وعن شخصية الرئيس ساركوزى وكيف وجدها فى أول لقاء معه 00 قال الاخ الرئيس الرئيس ساركوزى رئيس لماح وذكى ويلتقط المواضيع ويستوعب ويسمع أكثر مما يتكلم و هذه صفات جيدة0 لزعيم يستمع ويستوعب ويستطيع أن يصنع قرار0 وأضاف ساركوزى شخصية أوروبية كبيرة وندرك أنه سيكون له دورا هاما جدا فى الفترة القادمة وسيقوم بدور أيجابى وفعال سواء داخل الاتحاد الاوروبى أو على المستوى الدولى فضلا عن ما نأملة من دورهام على مستوى العلاقات الثنائية فيما بين اليمن وفرنسا ومع الاتحاد الاوروبى بشكل عام 0
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 11:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3635.htm