الثلاثاء, 26-يونيو-2007
الميثاق نت -
كشفت دراسة حديثه أن وفيات الأطفال الرضع وحتى سن الخامسة في اليمن يصل إلى 102 حالة من كل 1000 حالة .
جاء في دراسة لمنظمة الأمم المتحدة" للطفولة" اليونيسف " أن هذه النسبة تجعل اليمن في المرتبة 46 من بين 129 دولة تتفشى فيها ظاهرة وفاة الأطفال الرضع وحتى سن الخامسة في العالم .
وأشارت الدراسة إلى أن اليمن تعتبر ثالث دولة في العالم العربي بعد الصومال والعراق تعاني من ارتفاع نسب وفيات الأطفال.
وأرجعت الدراسة وفاة الأطفال دون سن الخامسة في اليمن إلي عدد من الأسباب أبرزها " الحمى والإسهال وصعوبة التنفس والأمراض المعدية فضلا عن ما تلعبه الظروف البيئية السيئة، وسوء التغذية، وقلة الوعي الصحي.
من جهة أخرى وصف ممثل اليونيسف في اليمن أبودو كاريمو أدجيبادي، الوضع الحالي في اليمن بأنه "حالة طوارئ صامتة"، مشيراً إلى أن معدل سوء التغذية في البلد يعد من بين أعلى المعدلات في أفريقيا، ويبلغ 46 في المائة.
وقال وفقا لموقع المنظمة على الانترنت إن مشكلة اليمن متعددة الطبقات، إذ إن ازدياد انتشار الإدمان على القات، بالإضافة إلى غزو الجراد الأخير الذي بات يهدد المحاصيل في الجنوب، تبدد الجهود التي بذلت في السابق المتعلقة بالتدابير المتخذة من أجل الأطفال فيما يتعلق بتلقيح الحصبة والملاريا وغيرها من التدابير المتعلقة ببقاء الطفل داعياً إلى سرعة التحرك لمواجهة الوضع
وتحدث المسؤول الدولي إلى أثار القات قائلا تحتاج آلاف الهكتارات من مزارع القات في اليمن إلى كميات كبيرة من الماء، مما يفاقم مشاكل موارد المياه الشحيحة أصلاً، ويلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية التي توفر الغذاء للسكان وهو ما يحرم من انتاح الغذاء كما يواجه إنتاج الغذاء ضرراً متزايداً بسبب أسراب الجراد التي وصلت مؤخراً إلى بعض المناطق اليمنية .
وأضاف : إذا لم يكن بالإمكان السيطرة على الوضع، فقد يلحق الجراد الضرر بالمحاصيل الزراعية، ويهدد إمدادات الغذاء"
بغية معالجة سوء التغذية في الأطفال، تقوم اليونيسف في اليمن وشركاؤها حالياً بمساعدة وزارة الصحة والسكان على وضع برنامج مجتمعي للرعاية العلاجية. ومن خلال التشجيع على استخدام أغذية علاجية جاهزة للاستعمال، مثل الفول السوداني – وهو معجون الفول السوداني الغني بالفيتامينات – يمكن معالجة كثير من الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية في البيت، مع القيام بزيارة أسبوعية واحدة إلى أقرب مركز صحي في المحافظة.
ويقول السيد أدجيبادي:رغم هذه التدابير، فإن أسباب سوء التغذية لا تزال راسخة بعمق، وتتطلب اهتماماً عاجلاً من المجتمع الدولي.
يقول السيد أدجيبادي: "يكمن التركيز الآن على سبل استخدام الموارد بحكمة للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع اليمني"، ودعا العالم بأن لا ينسى اليمن، وحثّ على إبداء مزيد من الاهتمام بقضايا مثل الإصلاح الاقتصادي والشفافية الحكومية، بغية كفالة حياة أفضل للأطفال
الثورة نت
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 01:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3642.htm