الميثاق نت -  صنعـاء خـط أحمـر

الخميس, 13-فبراير-2014
-
في ردود فعل دولية على القصف الهمجي:

صنعـاء خـط أحمـر

أثارت قلق المجتمع الدولي المواجهات المسلحة بين حزب الاصلاح وجماعة الحوثي والتي اقتربت من العاصمة صنعاء بتلك المعارك الضارية التي تشهدها منطقة أرحب التي تعد المعقل الرئيسي للجناح العسكري لحزب الاصلاح حيث ينتمي الى هذه المنطقة عبدالمجيد الزنداني والقيادي منصور الحنق الذي قاد مجاميع متطرفة للاخوان لشن حروب دامية ضد قوات الحرس الجمهوري في 2011م و2012م. واعتبر مراقبون أن دخول كميات كبيرة من الأسلحة الى العاصمة صنعاء عقب الاتفاق الذي تم التوصل اليه لوقف المواجهات المسلحة بين أولاد الأحمر والحوثيين يحمل رسائل مثيرة للقلق سيما والعاصمة وكل سكان اليمن يعيشون حالة توجس وقلق من التداعيات الأخيرة، في عمران، وحذر المراقبون من خطورة انتقال المعركة بين الأطراف المتقاتلة الى العاصمة صنعاء، كما لم يستبعدوا أن تلجأ هذه الأطراف الى خيارات عنف أخرى وتضع أمامها كل السيناريوهات الممكنة طالما وأنها تواصل التجييش لخوض مواجهات أكثر عنفاً وأشد فتكاً. لقد استشعرت العديد من الدول الاقليمية والغربية خطورة هذه التداعيات -لذا عملت على تكثيف عمليات الاتصالات بالرئيس هادي وايصال رسائل واضحة للأطراف المتصارعة تحذرها من التورط في أية مغامرات مسلحة من شأنها نسف التسوية السياسية ونتائج مؤتمر الحوار خصوصاً بعد الاعتداءات التي تعرضت لها العاصمة صنعاء منتصف ليل الاثنين الأسبوع الماضي والتي تشير الى أن هناك من يسعى لنقل المواجهات المسلحة الى العاصمة صنعاء، لذا جاءت ردود الأفعال الخارجية سريعة وحاسمة لمن يقف وراء تلك الاعمال الإجرامية. وبهذا الخصوص أعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية رومان ناضال في مؤتمر صحفي الثلاثاء في باريس:» إدانة فرنسا للاعتداءات التفجيرية التي استهدفت محيط وزارة الدفاع والحي الدبلوماسي في صنعاء ليل الثاني والثالث من شهر فبراير الجاري وأكد تمسك فرنسا بعملية الانتقال السياسي الجارية في اليمن، فهذا البلد هو في مرحلة حاسمة منذ الخاتمة الإيجابية جداً التي أفضى إليها مؤتمر الحوار الوطني «. وقال:» إن فرنسا ستواصل دعم العملية الانتقالية في في اليمن بالتعاون مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وفي مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والأمم المتحدة». وفي إجابته على سؤال عما إذا كانت سفارة فرنسا في صنعاء هدفاً لتلك القذائف قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية:» ما من عنصر يسمح لنا بالإشارة إلى أن الانفجارات تستهدف سفارة فرنسا بشكل مباشر». من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أن المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية حالت دون انزلاق اليمن إلى حرب أهلية ، وفتحت الباب أمام التوصل إلى تسوية سياسية ، ومهدت الطريق لانتقال سلمي للسلطة . وقال الدكتور الزياني في محاضرة له أمام طلاب كلية الدفاع الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة الأربعاء:» إن دول مجلس التعاون ستواصل بذل كل الجهود بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لضمان نجاح التسوية السياسية في اليمن».. معرباً عن أمله في أن تكون المبادرة الخليجية فاتحة خير ليصبح اليمن مستقراً وموحداً ومزدهراً . من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه وقلقه البالغ تجاه المستجدات الأخيرة التي حدثت في العاصمة صنعاء . وطالب مصدر في مكتب الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد في بلاغ صحفي -الأربعاء- السلطات اليمنية بضرورة فتح تحقيق عاجل بشأن تلك الأحداث . وجدد المصدر قلق الاتحاد الأوروبي تجاه الأعمال الهادفة إلى إعاقة العملية الانتقالية في اليمن. داعياً في ذات الوقت كافة الأطراف اليمنية إلى التعاون وإرساء مناخ من الأمن لنجاح هذه العملية . وعلى ذات الصعيد تلقى الأخ عبدربه منصور هادي- الجمهورية - اتصالاً هاتفياً من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية -الخميس، هنأه بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وقد أشاد وزير الداخلية السعودي بالخطوات التي تحققت على صعيد التسوية السياسية في اليمن والنجاح الكبير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل .. مؤكداًُ دعم بلاده لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. وأشار إلى أن أمن المملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من أمن اليمن . كما جرى خلال الاتصال -وفقاً لوكالة سبأ- بحث العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وفي مقدمتها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى الموضوعات التي تهم البلدين والأمة العربية والإسلامية . من جانبها دانت الولايات المتحدة الأمريكية أعمال العنف والمواجهات المسلحة التي شهدتها مؤخراً بعض المناطق شمال البلاد . وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي في مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء في واشنطن:» نحن ندعم جهود المفاوضات لوقف إطلاق النار بصورة دائمة وندعو كافة الأطراف إلى وقف أعمال التأجيج المذهبي أو التحريض على العنف في هذه اللحظة الحرجة من المرحلة الانتقالية السياسية اليمنية». وأضافت : نحث كافة الأطراف اليمنية على العمل بروح توافقية للمضي قدماً صوب الاستقرار والازدهار والأمن في الوقت الراهن وللأجيال القادمة». وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية دعم بلادها للجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق نار بشكل دائم في المناطق التي شهدت المواجهات المسلحة. وأوضحت أن بلادها ستواصل تشجيعها لليمنيين على الاستمرار في العمل بروح التوافق بما يكفل مواصلة التقدم في مسار المرحلة الانتقالية. ألمانيا تجدد مواصلتها دعم اليمن وكان الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد التقى -الخميس- القائم بأعمال سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية توبياش اشنر، والذي نقل له تهاني وتحيات الحكومة الألمانية ووزير خارجيتها بالنجاحات التي حققتها اليمن في ختام أعمال مؤتمر الحوار. وأكد القائم بأعمال السفارة الألمانية استعداد بلاده لمساعدة اليمن حتى يتجاوز التحديات التي يواجهها على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية» وأن ألمانيا لن تثنيها الأعمال الإرهابية والخارجة عن القانون من مواصلة الدعم والمساندة وإنجاح عملية التحول في اليمن الذي يعد نموذجاً فريداً من بين دول الربيع العربي

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 16-أبريل-2024 الساعة: 09:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-36970.htm