الميثاق نت - أكد خطباء المساجد أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به الدولة وجميع أبناء الوطن في التصدي لمن يسعى إلى إشعال وإيقاد نيران الحروب وإثارة الفتن وإقلاق الأمن والاستقرار والإضرار بالمصالح والممتلكات

الجمعة, 14-مارس-2014
الميثاق نت -
أكد خطباء المساجد أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به الدولة وجميع أبناء الوطن في التصدي لمن يسعى إلى إشعال وإيقاد نيران الحروب وإثارة الفتن وإقلاق الأمن والاستقرار والإضرار بالمصالح والممتلكات العامة والخاصة.

وأوضح الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم أن من يمارسون أعمال التخريب والهدم ويشعلون الحروب في الوطن يعتبرون أعداء للدين الإسلامي الحنيف ومنهجه القويم الذي يدعو إلى الخير والسلام والمحبة والإخاء والاعتصام بحبل الله المتين وينهى عن التناحر والعدوان والخروج عن الجماعة وشق عصى الطاعة وإتباع طرق الضلالة والغي وسبل الشيطان والشر التي تمثل اليوم درب وديدن وعقيدة وسلوك أهل الريب وأرباب البغي والإفساد في محاولاتهم ومساعيهم لجر اليمن إلى منحدرات الفوضى وكوارث الدمار والدماء.

وأشار الخطباء إلى أن الله سبحانه وتعالى جمع بين إيقاد الحرب والفساد في الأرض في آية واحدة كما قال رب العزة والجلال " كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ".. معتبرين تحقيق أمن الأوطان والشعوب مقصد عظيم في الإسلام وقد حرم وجرم الدين الحنيف كل فعل يعبث بالأمن والاطمئنان والاستقرار وبث الخوف والرعب والاضطراب في أوساط ألمواطنين قال تعالى" وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ".. وقال صلى الله عليه وسلم " لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ".

ودعا خطباء المساجد كافة أبناء اليمن إلى نبذ لغة العنف وعدم اللجوء إلى السلاح لحل أية خلافات أو إشكاليات مهما كان حجمها .. لافتين إلى أن امتلاك السلاح هو من حق الدولة باعتبارها المخولة دستورياً وقانوناً بحمله لحماية سيادة وأمن الوطن واستقرار الشعب وسلمه الاجتماعي.

وحذروا من الانقياد لدعاة الفتنة ومشعلي الحروب ووجوب إنكار أعمالهم العدوانية وسوء مكرهم تجاه الوطن إذ لن يحيق المكر ألسيئ إلا بأهله.. مشددين على ضرورة الامتثال لمنهج كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال سبحانه وتعالى" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا " .

وحسبما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد حث الخطباء على ضرورة تعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني وتعميق روح الألفة والمحبة وبث ثقافة الإخاء والتسامح بين الجميع وتجاوز أي انقسام حزبي أو مذهبي أو عقائدي وعلى الجميع الابتعاد عن ثقافة العنف والتشدد لأي فئة أو جماعة والعمل على تعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال قولا وعملا كما قال سبحانه وتعالى وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ".. مبتهلين المولى جل في علاه أن يصلح أحوال اليمن ويُنعم على أهله بالأمن والاستقرار وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم .. وأن يزرق الشعب غيث الإيمان في قلوبهم وغيث الرحمة في أوطانهم.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 08:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-37429.htm