الميثاق نت -

الإثنين, 24-مارس-2014
الميثاق نت: -
أصبح صاحب (السيكل الاحمر) فؤاد بانصيب بعد القبض عليه في سيئون الاربعاء قبل الماضي، حديث الناس في حضرموت وعلى المستوى الوطني..
عمل بانصيب لسنوات في المكلا التي ولد فيها بائعا في سوق السمك قبل ان يتم إلقاء القبض عليه متورطاً في محاولة اغتيال القاضي عدنان الحامد- رئيس محكمة ثمود الابتدائية .
عمل لسنوات بائعاً لـ"الكراش" وهي وجبة شعبية تتكون من احشاء السمك بأنواعه المختلفة حيث كان يبيعها في سوق اسماك العمودي في الشرج بمدينة المكلا، قبل ان تتصدر اخباره واجهة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والالكتروني ايضاً خلال ايام الاسبوع الماضي..
ورغم اكثر من اسبوع على اعتقال فؤاد بانصيب بتنفيذ عمليات الاغتيال الا ان هناك عدد من الطلاسم والغموض , بل بالاحرى والتساؤلات التى تلوكها ألسن الناس، حول من يقف خلف بائع (بائع دست الكراش).
بداية القصة
أُلقي القبض على " فؤاد بانصيب" في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 12 مارس 2014م في صحن الملعب (الاستاد الرياضي) بمدينة سيئون بعد ان فر برفقة زميله في المهنة (بلفاس الكثيري) اثر إطلاقهم النار على القاضي " عدنان الحامد" الذي كان عائدا إلى منزله .
يوم الثلاثاء اعترف المتهم بانصيب بحسب مصدر امني بسيئون بأنه هو من اطلق النار على القاضي "الحامد" وولى هارباً صوب الملعب الرياضي في المدينة حيث تعقبه عدد من الاشخاص وألقوا القبض عليه.
وكان المتهم بانصيب قد تحرك من المكلا الثلاثاء 11مارس بعد تلقيه مكالمة هاتفية واستأجر تاكسي (انجيز) الى سيئون، بعد ان اشعر زملائه من بائعي الكراش بالمكلا بأنه ذاهب الى سيئون يومين وسيرجع.. بينما اشعر افراد اسرته بانه ذاهب الى عدن وسيعود بعد يومين ..
وبعد يومين ظهرت صورته من على شاشات التلفزة بعد ان ألقي القبض عليه من قبل المواطنين وعناصر الامن في سيئون وسط ملعب سيئون الرياضي لاول مرة يتم القبض على متهم بالقتل في حضرموت.
لذا فقد مثلت واقعة القبض على "بانصيب" أول تحرك من نوعه كان ابطاله شباب سيئون ورجالها وامنها , بل وأول عملية اعتقال لأشخاص نفذوا محاولة اغتيال لمسئول حكومي كبير , بعد ان تم قتل العشرات من المسئولين ورجال الأمن والجيش والامن السياسي في وقائع كهذه دون ان يتم معرفة الجهات التي تقف خلفهم بدءاً من مقتل العميد علي سالم العامري واحمد باوزير في طريق الوديعة واغتيال العميد بارمادة وبارشيد الخ ..وصولاً الى مقتل الكلدي في مطعم فخامة المكلا مؤخرا.. اي قبل 3 اسابيع تقريباً..
ان مشيئة الله قضت ان يتم القبض على المتهم الرئيس في عدد من الجرائم في سيئون، الا ان اكاديميين بجامعة حضرموت عزوا ما حصل الى امرين اولهما ان الناس او المواطن العادي ضاق ذرعاً بهكذا اوضاع منفلتة امنياً وبالتالي اصبح لديه استعداد تلقائي للاسهام بشكل مباشر في ملاحقة المجرمين والقتلة اينما هربوا , وهو ما حصل في سيئون وعدن مؤخراً..
الامر الثاني , ايجابية ومبادرة وشجاعة الشباب في سيئون وإقدامهم على ملاحقة ومحاصرة الجناة والقتلة بالرغم من ان الجناة اطقلوا الرصاص عليهم لتخويفهم الا انهم لم يتراجعوا الى ان القوا القبض عليهم في صحن الملعب .
بعد الاعتقال
في الساعات الأولى لاعتقال "بانصيب" لم يعرف كثيرون عن هذا الرجل لكن تبين انه من حضرموت وبالتوغل عرف المحققون تفاصيل أكثر عن حياته.. يسكن الرجل منذ عقود بالكودة في "الشرج" التي ولد فيها وامتهن عمل بيع "الكراش" في سوق المدينة وظلت علاقته بالناس علاقة عادية الى ان تم اعتقاله..
في المكلا لا تجد حديثاً للناس إلا عن (الرجل الأسمر) صاحب السيكل الاحمر أو زعيم قاعدة (الكراش ) كما اطلق عليه اهل الشحر المعروفون بالنكتة اللاذعة.. لكن من يقف خلفه.. ومن المستفيد من وراء عمليات الاغتيالات..؟
يقول عدد من المقربين من (بانصيب) لدى سؤالنا لهم بسوق السمك بالشرج , انه كان يعيش حياته بشكل عادي وطبيعي وانه يمتلك دراجة نارية حمراء اللون يستخدمها في تنقلاته حيث كان يحضر في الظهيرة ويغادر بعد ان يستكمل بيع احشاء الاسماك اللذيذة.
وافاد احد بائعي الكراش بأن الرجل كان (حراكي ) من الطراز الاول , ولديه سماعتان كبيرتان على مؤخرة دراجته النارية ويفتح الصوت على الاخر بشريط يردد اغاني حماسية ..- برع برع يا استعمار ..
ويشارك بصوته في قناة عدن لايف في برامجها تحت اسم (أبو حفصاء) كما يشاهد في مسيرات الحراك الجنوبي بالمكلا فصيل (احمد بامعلم ) الذي قدم ضمانة تجارية على (بانصيب) حين شرائه السيكل الاحمر بحسب افادة زملائه في المهنة..
بات اسم الرجل أشهر من نار على علم ..واصبح وامسى الناس في المكلا يستذكرون جميع التفاصيل لوقائع القتل في مدينة المكلا التي استخدمت فيها دراجات نارية خلال الأشهر الماضية ولسان حالهم يقول :
" ترى هل صاحب السيكل الأحمر هو من كان يقوم بكل ذلك؟.
لا شيء ينتظره الناس في حضرموت اليوم أكثر من معرفة لغز "بائع الكراش"
مصادر أمنية وفقاً " لبراقش نت " ذكرت ان المتهم " فؤاد بانصيب " اعترف بتنفيذ 28 عملية اغتيال.
واشارت المصادر الى ان الاجهزة الامنية تحقق مع المتهم بنحو 80 جريمة اغتيال يعتقد ان المتهم نفذها .
وذكرت ان توجيهات رئاسية صدرت بنقل المتهم الى صنعاء للتحقيق معه , بعد اكتشاف خطورة هذا العنصر الذي تم ضبطه بعد محاولة اغتيال القاضي عدنان الحامد.
واوضحت أن " مكان المسدس المستخدم في محاولة اغتيال القاضي عدنان وجد في استاد سيئون الدولي بعد أن اعترف بانصيب بمكانه, وهو المكان الذي فر منه الجناة بعد محاولتهم اغتيال القاضي وطاردهم المواطنون نحوه.
 المسدس
ونشر موقع سيئون برس صورة للمسدس المستخدم في جريمة محاولة اغتيال القاضي/عدنان الحامد امام منزله في مدينة سيئون.
ويضاف الى قائمة الأدلة المضبوطة ايضاً شهود العيان في مسرح الجريمة من المواطنين الذين لاحقوا المتهم حتى تم القاء القبض عليه في الجهة الشرقية من استاد سيئون الرياضي.
واعترف المتهم بالتهمة المنسوبة اليه بالشروع في قتل القاضي/عدنان الحامد بعد تعرف الشهود عليه ومواجهتهم به تباعاً, كما اعترف المتهم بمكان اخفائه سلاح الجريمة , ,وشخوص العصابة المشتركة في العملية فيما لم تتضح بعد دوافع الجريمة.
وقد وجد المسدس الذي ارتكب به الجريمة داخل الملعب الرياضي الذي هرب اليه بعد ارتكاب جرمه وهو ملفوف بداخل قميص " الشميز" الذي كان يرتديه وألقي القبض عليه وهو شبه عريان ٍ بذريعة أنه كان يقضي حاجته.
الإخوان يتهمون الحراك والبيض
سارعت صحيفة »أخبار اليوم« التابعة للإخوان إلى اتهام البيض والحراك بتجنيد بانصيب من خلال تصريح نسب إلى مصدر بالمجلس المحلي لم تسمّه.
وبحسب مصادر أخرى فإن المتهم "بانصيب" قد اعترف بتجنيده من قِبل أشخاص من أبناء حضرموت لاغتيال القاضي الحامد وإعطائه مبلغ 500 ألف ريال من أصل مليوني ريال، بالإضافة إلى إعطائه مادة مخدرة قوية لتناولها..
وأشار المتهم إلى أن من قاموا بتجنيده قالوا له: إن القاضي ظالم ويستحق القتل".
كما اعترف بأنه عرض عليه مبلغ وقدره مليونا ريال مقابل تنفيذ الجريمة وتسلّم خمسمائة ألف ريال منها فيما بقية المبلغ تم تأجيله الى بعد تنفيذ الجريمة..
ويضيف المتهم: أن المجموعة التي جنّدته عرضت على شخص آخر تنفيذ الجريمة ولكنه رفض، وإنه أورد أسماء الأشخاص الذين اتفقوا معه على تنفيذ جريمة الاغتيال وإن أحدهم كان حاضراً لحظة التنفيذ ليقوم بقتل الشخص الذي لم يُنفذ الجريمة المتفقين معه"..
ولفت المصدر إلى أن اعترافات المتهم أكدت وجود شبكة تدير عصابة من القتلة والمأجورين لتنفيذ عمليات الاغتيالات في حضرموت.
وكانت توجد سيارتان بانتظاره حتى الانتهاء من تنفيذ العملية وصاحب البوفية يقول بأنه تناول وجبة الإفطار عنده وبصحبته شخص آخر وكانت السيارة المنتظرة له جاهزة لنقله الي المكلا بعد التنفيذ.
وكشفت مصادر أمنية عن اعتراف المتهم بتنفيذ قرابة 28 عملية اغتيال وفقاً لموقع »هنا حضرموت«.. وأشارت المصادر إلى أن الاجهزة الامنية تحقق مع المتهم بنحو 80 جريمة اغتيال يعتقد ان المتهم نفذها..
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 11:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-37606.htm