الإثنين, 21-أغسطس-2006
‬شبوة‮- ‬الميثاق نت -
- أربعة وعشرون عاماً أثبت خلالها المؤتمر الشعبي العام انه التنظيم الوطني الرائد الذي انبثق من التربة الوطنية وخصوصياتها، وقاد مسيرة الوطن الحبيب نحو شاطئ الأمن والاستقرار والإنجاز، وحقق طموحات شعبنا وتطلعاته وآماله على مختلف الأصعدة الديمقراطية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية، ويأتي في المقدمة الوحدة المباركة والديمقراطية، زد على ذلك الأمن والاستقرار الذي بعث في عامة النفوس السكينة والطمأنينة انطلاقاً من منهجه الفكري الواضح المتمثل في الميثاق الوطني الذي جاء ثمرة حوار ديمقراطي واسع من كافة‮ ‬القوى‮ ‬السياسية‮ ‬والاجتماعية‮ ‬والذي‮ ‬جسد‮ ‬مبادئ‮ ‬الثورة‮ ‬الوطنية‮ ‬الخالدة‮..‬
صحيفة »الميثاق« وعبر مراسلها نزلت إلى مختلف مديريات أبناء محافظة شبوة التي طالما ضرب بهم فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية أروع الأمثلة في الرجولة والبطولة والشجاعة في المحافظة على الوحدة الوطنية، المنتمية إلى وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م..
أبناء شبوة اليوم يعبّرون عما يختلج في صدورهم لتنظيمهم الرائد »المؤتمر الشعبي العام« في ذكرى تأسيسه الـ(24) وما حققه خلال السنوات الماضية من إنجازات للوطن.. كما يجددون العهد والوعد على الاخلاص والتفاني والوطنية لقائدهم الوحدوي الرمز الأخ علي عبدالله صالح رئىس‮ ‬الجمهورية‮ ‬رئىس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮.. ‬وكانت‮ ‬هذه‮ ‬الحصيلة‮:‬
محقق‮ ‬الوحدة
> الفنان محسن الأغبس أعرب عن رأيه قائلاً: إبان الحكم الشمولي كنت أقطع المسافة بين مديريتي مرخة العليا ومدينة عتق في ظرف يوم أو بضع يوم، وتظل علامات السفر لاتبرحني أياماً، أما اليوم والحمد لله فالطريق المعبدة قد اختصرت المسافة ووفرت السيارات التي تقطعها في ساعتين، وماهذا إلا غيض من فيض المنجزات الأخرى ومن أهمها الحرية التي كان يطمح بها ذوو النفوس الشريفة والأبية، وأضاف: لامبالغة إذا قلت إن المؤتمر قد حقق المستحيل، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حنكة مؤسسه العملاق الحكيم ذي الخبرات والتجارب قائدنا الرئيس علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮. »‬يكفي‮ ‬المؤتمر‮ ‬فخراً‮ ‬تحقيقه‮ ‬للوحدة‮ ‬اليمنية‮«.‬
أنهى‮ ‬التشطير
> المواطن ناجي حسين طلبات ابتدأ حديثه بسرور بالغ: لقد استطاع المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه في شهر أغسطس من العام 1982م أن يحقق أشياءً ما كانت أبداً في الحسبان، وتأتي الوحدة على رأس القائمة الشامخة حيث وقد كنت على الجانب الآخر التابع لمحافظة مأرب والقريب جداً من بيحان، ومع هذا فقد كان لقاؤنا بأحبتنا في بيحان يعد ضرباً من المستحيل، وكذلك هم بفعل التشطير الذي خلفه المستعمر إلى أن جاء الفرج، وتصافحت الأعناق والقلوب بلا وجل أو خوف، وتساقطت دموع الفرح تبل الثرى العطشان إلى النشوة، والتحمت الزغاريد.. واستطرد قائلاً: إن الرجال الشرفاء لايصنعون لأوطانهم سوى المجد والشرف والسؤدد، وسيادة الرئىس- حفظه الله وأطال في عمره- يمثل النموذج المشرف القاهر للظلام والجهل، ومانجاح المؤتمر إلاّ في ظل اخلاصه ووفائه لأبناء وطنه الذين يعد اسعادهم همّه الأول والأخير.
الاهتمام‮ ‬بالمناطق‮ ‬الريفية
> أما الطالب الجامعي عبدالله ناصر عبدالله قوس- فقد أكد أن إنجازات المؤتمر الشعبي العام ليست على مستوى محافظة شبوة فقط، ولكن على مستوى انحاء الجمهورية، وأشاد بالاهتمام الكبير الذي يوليه المؤتمر في مختلف المجالات، وبالوجه الأخص قطاع التعليم الذي كانت تفتقر إليه مديرية عين التي أعيش فيها.. وأضاف مفسراً: لم يكن في مديريتنا مدرسة واحدة، فكان الجهل سيد المنطقة إلى أن جاءت الوحدة المباركة، وجاء المؤتمر فبلغت المدارس الأساسية والثانوية اثنتي عشرة مدرسة، مما أدى إلى نمو الثقافة في عقول الطلاب وماتت البطالة، ومات الثأر الخبيث الذي كان يعشش كالعنكبوت في رؤوس الأميين، هذا بالنسبة لجانب التعليم، أما فيما يخص الجانب الصحي، فإن انتشار المرافق الصحية والمستشفيات قد أدت إلى تناقص وفيات الأطفال والأمهات إلى أقصى حد، فلم يعد هناك وفيات على الاطلاق، ولنعد إلى التعليم مرة أخرى وبالأخص تعليم الفتاة الذي كان يعد عيباً وعاراً، إلى أن جاء المؤتمر وقضى على هذه العادة بأن أفرد مدارس خاصة بالفتيات مما دفع أبناء مديرية عين لإدراك مصالحهم وخطأ اعتقادهم فدفعوا اخواتهم وبناتهم إلى الدراسة، ولقد ساهمت مدارس محو الأمية مساهمة فاعلة في القضاء على‮ ‬الأمية‮ ‬قضاءً‮ ‬يكاد‮ ‬يكون‮ ‬نهائياً‮.‬
المؤتمر‮ ‬والديمقراطية
> من جانبه تحدث المواطن محمد ظفر الشوينع أنه منذ تأسيس المؤتمر الشعبي العام، وشعبنا اليمني يعيش في أمن واستقرار ورفاهية، وهذا جذب المستثمرين الوطنيين والأجانب لاستخراج الثروات المعدنية المتاحة، وتوظيف الكثير من الأيدي العاملة الوطنية كما حصل حالياً في شركة بالحاف، والشركات النفطية والغازية الأخرى الموزعة في جردان وعسيلان، والمؤتمر كما يقول محمد وفر المياه النقية إلى كل منزل بعد أن كان الحصول عليه أمراً شاقاً ومتعباً على ظهور الحمير، ووفر الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى زيادته في معدل النمو السنوي في شتى القطاعات، ومنها القطاع الزراعي والسمكي على وجه الخصوص.. مضيفاً: أن المنجزات التي حققها المؤتمر لاتعد ولاتُحصى، ولا استطيع أن أسردها كاملة في يوم أو أسبوع أو شهر، ويكفي من بصماته البارزة الواضحة الديمقراطية التي كانت ومازالت وستظل رديف الوحدة المباركة، بحيث شكلت‮ ‬بلادنا‮ ‬نموذجاً‮ ‬رائداً‮ ‬بنهجها‮ ‬الديمقراطي‮ ‬القائم‮ ‬على‮ ‬التعددية‮ ‬السياسية،‮ ‬والتداول‮ ‬السلمي‮ ‬للسلطة،‮ ‬واحترام‮ ‬حقوق‮ ‬الإنسان،‮ ‬وحرية‮ ‬الرأي،‮ ‬ومشاركة‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬صنع‮ ‬القرار‮.‬
المرأة‮ ‬ودعمها
> الأخت سوسن علي عبدالله مساوى- تعمل قابلة- كان لها رأيها الخاص الذي أفصحت عنه بقولها: يكفينا فخراً بالمؤتمر أنه جعل المرأة تمارس جميع حقوقها التي كفلها لها الدستور والقانون، حيث أضحت تستطيع أن تدلي بصوتها وأن تقدم نفسها كمرشحة، على عكس ما كان قبل الوحدة حين كانت مشاركة المرأة في ممارسة أبسط حقوقها تعد عيباً وجرماً وعاراً، وأضافت متعجبة وهي تشير إلى مدينة عتق: انظر لقد كانت مدينة عتق في زمن التشطير شبه صحراء بمبانيها المهترئة المدفونة تحت زحف الرمال، أما الآن كما ترى صارت تطاول كبريات المدن اليمنية المهمة ببنيتها‮ ‬التحتية‮ ‬الفخمة،‮ ‬وعمرانها‮ ‬العملاق،‮ ‬وشوارعها‮ ‬المسفلتة‮ ‬النظيفة‮ ‬المنظمة‮ ‬التي‮ ‬تشبه‮ ‬مدينة‮ ‬الملائكة‮.. ‬أفلا‮ ‬يدل‮ ‬هذا‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬بزعامة‮ ‬فارس‮ ‬العرب‮ ‬قد‮ ‬أبهر‮ ‬بإنجازاته‮ ‬كل‮ ‬ذي‮ ‬لُب؟‮!‬
بناء‮ ‬جيل‮ ‬سليم
> ومن مديرية رضوم الحاضنة للبحر العربي حدثنا الأخ عبدالقادر أحمد بامعبد- اختصاصي تخدير في أحد مستشفيات شبوة- ان رغبات المواطنين تكاد تكون محققة، والوحدة المباركة هي فاتحة الخيرات التي لا ولن تنقطع مادام المؤتمر الذي يرعاه قيادة الرئىس هو القائد والربان، وأوضح ان محافظة شبوة ذات الــ73 ألف كم2 لم يكن فيها سوى ثلاث مستشفيات فقط إبان الحكم الشمولي، وكانت تفتقر إلى أبسط المعدات، هذا بالإضافة إلى فقرها في الكادر الطبي، أما اليوم والحمد لله فكل الأشياء تكاد تكون متوافرة من المستشفيات والعيادات والمستوصفات، ناهيك عن الاسعافات على طول الطريق السريع، هذا بالإضافة إلى مكتب الخدمات الصحية الذي يقوم بتوزيع المهام لأجل النزول الميداني إلى كل قرية وبث الوعي الصحي لكل أسرة.. وأضاف: لقد غطى المعهد الصحي في عتق الذي يعد أكبر منجز للمحافظة في الجانب الصحي.. غطى كل المرافق الصحية بفضل الدُفع التي تخرجت فيه، والكوادر المدربة في مجالات التمريض والقبالة وغيرها، والتي اسهمت بشكل كبير إلى الحد من الأمراض الفتاكة، والتقليل من الوفيات.. وأردف قائلاً: لقد كان في ذلك العهد المظلم لا رده الله (عهد الظلام وعهد التشطير) يموت المريض على الطريق الوعرة قبل أن يصل أقرب المستشفيات الثلاثة، أما الآن فنشكر الله على نعمائه.. فلقد أدركنا أننا بشر بحق، وأن الإنسان قيمته في هذه الحياة، وما التلقيح الذي تبذله الدولة ضد شلل الأطفال والسعال الديكي والكزاز والحصبة.. إلخ.. إلا لأجل بناء جيل صحيح الجسم.. جيل‮ ‬يخدم‮ ‬الوطن‮ ‬لا‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬عالة‮ ‬عليه‮.‬
طموح‮ ‬المؤتمر‮ ‬ليس‮ ‬له‮ ‬حدود
> أما الدكتور أحمد صالح عبدالحبيب فقد تحدث قائلاً: بحكم طبيعة المؤتمر الوطنية كونه نشأ من التربة الوطنية وظروفها وخصائصها أهم الملامح التي تميزه عن غيره، وأيضاً امتلاكه لمنهج فكري وطني واضح يجسد من خلاله الاعتدال والوسطية من ناحية، وتحقيق مبادئ الثورة اليمنية‮ ‬من‮ ‬ناحية‮ ‬أخرى،‮ ‬لذلك‮ ‬فمن‮ ‬الطبيعي‮ ‬جداً‮ ‬لحزب‮ ‬يتسم‮ ‬بمثل‮ ‬تلك‮ ‬السمات‮ ‬وينتهج‮ ‬مثل‮ ‬تلك‮ ‬المبادئ‮ ‬أن‮ ‬يحمل‮ ‬على‮ ‬كاهله‮ ‬أعباء‮ ‬ومسئولية‮ ‬كبيرة‮ ‬تتمثل‮ ‬في‮ ‬تلبية‮ ‬رغبات‮ ‬المواطنين‮.‬
وقد‮ ‬استطاع‮ ‬خلال‮ ‬الـ24‮ ‬سنة‮ ‬الماضية‮ ‬من‮ ‬تأسيسه‮ ‬أن‮ ‬يحقق‮ ‬ويلبي‮ ‬الشيء‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬رغبات‮ ‬المواطنين‮ ‬في‮ ‬مجال‮ ‬بناء‮ ‬وإنجاز‮ ‬البنية‮ ‬التحتية‮ ‬للمجتمع‮ ‬وخاصة‮ ‬التعليم‮ ‬والصحة،‮ ‬الطرق‮.. ‬الكهرباء،‮ ‬المياه،‮ ‬الاتصالات‮.‬
وفي الجانب السياسي قطع شوطاً ملموساً في بناء مجتمع ديمقراطي يمارس حقوقه السياسية والمدنية من خلال التعددية السياسية والحزبية وإنشاء منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، وممارسة الحق الديمقراطي في الترشيح والتصويت لكل الهيئات المنتخبة ديمقراطياً ابتداءً من المجالس‮ ‬المحلية‮ ‬للمديريات‮ ‬وحتى‮ ‬مجلس‮ ‬النواب‮ ‬وكذا‮ ‬أيضاً‮ ‬الانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬كأعلى‮ ‬سلطة‮ ‬سياسية‮ ‬في‮ ‬الدولة‮..‬
وفي مجال الإعلام والصحافة فقد شهد هذا الميدان تطوراً ملموساً يتمثل في إفساح المجال لحرية التعبير والرأي والرأي الآخر، من خلال السماح بإصدار العديد من الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الأخرى المختلفة، وبما ينسجم والثوابت الوطنية العليا، وتحت سقف الدستور والقوانين‮ ‬النافذة‮.‬
ومع‮ ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬فطموح‮ ‬الإنسان‮ ‬ليس‮ ‬له‮ ‬حدود‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬رغباته‮ ‬وطموحاته،‮ ‬ونتمنى‮ ‬أن‮ ‬يتم‮ ‬تحقيق‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬الإنجازات‮ ‬في‮ ‬المستقبل‮.‬
ولنا‮ ‬كلمة
> المنجزات عظيمة والقائد أعظم، وما حققه المؤتمر على الساحة في ظل الأربعة والعشرين السنة الفائتة، وقبل أن يبلغ يوبيله الفضي يُعد بحق عملقة وسؤدداً لايستطيع ان ينجزه أحد مهما بلغت إمكاناته، ومع كل هذا فإن المؤتمر لايعتبر كل ما قدمه شيئاً أو ربما يعتبره بداية‮ ‬لإنجازات‮ ‬جبارة،‮ ‬وهنا‮ ‬يصدق‮ ‬قول‮ ‬المتنبي‮ ‬فيه‮:‬
وتعظم‮ ‬في‮ ‬عين‮ ‬الصغير‮ ‬صغارها
وتحقر‮ ‬في‮ ‬عين‮ ‬العظيم‮ ‬العظائمُ
لقد استطاع المؤتمر وتحت قيادة زعيمه القائد الرمز علي عبدالله صالح أن ينجح نجاحاً مذهلاً في سياسته الداخلية والخارجية، واستطاع كذلك أن يحول الصحراء القاحلة إلى جنة خضراء، ويكفي التاريخ فخراً أنه سيسجل على صفحاته الناصعة كلمات من نور من أوفى قائد لأغلى شعب..‮ ‬وإلى‮ ‬الأمام‮ ‬يا‮ ‬بلد‮ ‬السلام‮ ‬والرجال‮ ‬الشرفاء‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 07:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-390.htm